الفدائي على رأسها..

منتخبات عربية تسلط عليها الأضواء في كأس آسيا

كأس أمم آسيا

واشنطن

انطلق قطار كأس أمم آسيا الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية، بمشاركة 24 منتخبًا بينها 11 منتخبًا عربيًا تعول عليها جماهير الوطن العربي لنيل البطولة. إلا أن منتخبات بعينها تُسلط عليها الأضواء في هذه البطولة، بعضها لحسابات رياضية وأخرى لاعتبارات تتعدى الرياضة. فما هي هذه المنتخبات؟

 

منتخب فلسطين

رغم حالة التضييق الشديد التي يمارسها الاحتلال على الرياضة الفلسطينية، تمكن المنتخب الفلسطيني الملقب بالفدائي، من الوصول إلى هذه البطولة المرموقة على مستوى آسيا وقارات العالم، لرفع علم فلسطين عاليًا.

بالنسبة لفلسطين كبلد يرزح تحت الاحتلال ويواجه أبشع أشكال الاستهداف من قبل إسرائيل، فإن الوصول للبطولة بمثابة إنجاز بارز. 

وشارك المنتخب الفلسطيني في كأس آسيا لأول مرة في نسخة عام 2015، لكنه لم يوفق في التأهل لأدوار متقدمة. في هذه النسخة، يأمل الفلسطينيون بتحقيق إنجاز كروي يرفع اسم الكرة الفلسطينية الخاضعة تحت الاحتلال.

 

منتخب سوريا

بين نظرة التعاطف والدعم، والشعور بعدم الانتماء، هكذا تختلط مشاعر السوريين تجاه منتخب بلادهم. 

ينظر قسم من السوريين والجماهير العربية إلى هذا المنتخب كمحطة تستحق التقدير، لتجاوزه آثار الحرب المدمرة التي ضربت سوريا وشتتت أبناء شعبها. كما يبحث المنتخب عن إعادة الفرحة المفقودة للشعب السوري.

على جانب آخر، تدخل السياسة إلى خط الرياضة، ويعتبر سوريون أن المنتخب يمثل النظام السوري وحده، ولا يشعر هؤلاء بالانتماء لمنتخبهم.  

حول هذه الجدلية، يقول الناقد الرياضي المصري، حسن المستكاوي، لقناة دويتشه فيلة الألمانية، إن الجدل حول الرياضة والسياسة تكرّر كثيرًا في المنطقة منذ “حركات الربيع العربي”، كما أن التاريخ يشهد أن العديد من الحكام استغلوا الرياضة لتلميع صورتهم، لكن عمومًا “المنتخبات تمثل الأوطان وليس الحكام”، حسب نظره.

 

منتخب اليمن

من المنتخبات التي تخطف الأنظار في البطولة، جاء منتخب اليمن ليسجل مشاركة تاريخية هي الأولى له.

وقد فرضت الحرب -التي اندلعت عقب انقلاب جماعة الحوثيين على الحكم في البلاد- ظروفًا معقدة وصعبة على الكرة اليمنية، إذ لا تتوفر ملاعب ولا بنى تحتية كأدنى متطلب لأي منتخب يريد المنافسة والوصول إلى البطولات الكبرى.

لكن المنتخب اليمني فجر المفاجأة ووصل لكأس آسيا، متسلحًا بالعزيمة والإصرار رغم ما تمر به البلاد من حالة دمار هائل بفعل الحرب.

 

منتخبا الإمارات والسعودية

بعيدًا عن السياسة وبحسابات رياضية بحتة، يُتوقع أن تسطع منتخبات عربية في هذه البطولة، أبرزها المنتخبان الإماراتي والسعودي.

فالإمارات تملك حافز الأرض والجمهور للذهاب بعيدًا في البطولة والفوز باللقب. في حين تتسلح السعودية بخبرة المونديال والأداء الجيد الذي أظهره لاعبو الأخضر أمام مصر وأورجواي رغم البداية المتعثرة أمام المستضيف روسيا.

وتملك السعودية بتشكيلتها الحالية حظوظًا مرتفعة للفوز باللقب والتغلب على منتخبات صعبة المراس، مثل كوريا الجنوبية واليابان.