النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا..

العرب ينشدون انطلاقة جيدة في دور مجموعات أبطال أفريقيا

هدف جديد

القاهرة

تتوق الفرق العربية المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا إلى تحقيق انطلاقة جيدة، حينما تخوض أولى جولات مرحلة المجموعات بالمسابقة القارية الجمعة، من أجل تعزيز آمالها مبكرا في التأهل إلى الأدوار الإقصائية للبطولة.

ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الأربع في البطولة إلى دور الثمانية، حيث تجرى النسخة الحالية للمسابقة في أجواء استثنائية، بعدما انطلقت بعد أيام قليلة من انتهاء النسخة السابقة التي توج بها الترجي التونسي.

ويأتي ذلك عقب قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بإقامة بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية في الفترة من سبتمبر حتى مايو من كل عام، مثلما يحدث في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. وترفع سبعة فرق لواء الكرة العربية في أهم وأقوى البطولات الأفريقية على مستوى الأندية، وهي الترجي والأفريقي التونسيان، وشبيبة الساورة والنادي الرياضي القسنطيني الجزائريان، والأهلي والإسماعيلي المصريان، والوداد البيضاوي المغربي.

ويستهل الترجي حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة مضيفه حوريا كوناكري الغيني في المجموعة الثانية، حيث يلعب اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزه 2-1 على غريمه التقليدي الأفريقي في آخر مبارياته بالدوري التونسي قبل مواجهة بطل غينيا. وأعفي الترجي، الذي توج باللقب أعوام 1994 و2011 و2018، من خوض مباريات الدور التمهيدي ودور الـ32 باعتباره بطلا للنسخة الأخيرة من البطولة.

ويسعى الفريق التونسي لإعادة البسمة إلى جماهيره في أول مواجهة خارجية له عقب مشاركته المخيبة للآمال في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الإمارات الشهر الماضي وشهدت حصوله على المركز الخامس في ثاني مشاركاته بالمسابقة. وتشهد المجموعة ذاتها مواجهة أخرى بين بلاتينيوم الزيمبابوي وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.

مواجهة صعبة

في المجموعة الأولى، يستضيف الوداد البيضاوي المغربي، الفائز بالمسابقة عامي 1992 و2017، فريق أسيك ميموزا الإيفواري، الذي توج بالبطولة عام 1998، في مواجهة محفوفة بالمخاطر لأبناء المدرب التونسي فوزي البنزرتي.

وهذه هي المواجهة الخامسة بين الفريقين في البطولة، بعدما سبق أن التقيا في دور الستة عشر لنسخة المسابقة عام 2007، وحينها فاز الفريق الإيفواري 2-0 ذهابا، قبل أن يتعادلا دون أهداف في لقاء الإياب. وتجددت المواجهة بين الفريقين في دور المجموعات في البطولة عام 2016، حيث فاز الوداد 1-0 بمدينة أبيدجان الإيفواري، ثم واصل تفوقه بفوزه 2-1 بالعاصمة المغربية الرباط.

ويدرك كلا الفريقين أهمية الحصول على النقاط الثلاث للوقوف على أرض صلبة منذ البداية في المجموعة التي تضم أيضا فريق صن داونز، بطل المسابقة عام 2016 ولوبي ستارز النيجيري، اللذين يلتقيان في نيجيريا بالجولة ذاتها. ويحل الإسماعيلي، الذي يعود للمشاركة في دور المجموعات بعد غياب دام تسعة أعوام، ضيفا على تي.بي.مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، ضمن المجموعة الثالثة.

ويعيد اللقاء الذي يقام في مدينة لومومباشي، معقل مازيمبي، إلى الأذهان مواجهة الفريقين بنهائي البطولة عام 1969، والتي حسمها الإسماعيلي لصالحه، ليصبح أول فريق عربي يتوج بلقب أمجد الكؤوس الأفريقية. ويأمل الفريق المصري في تحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة أمام منافسه، الذي دائما ما يتسلح بمؤازرة جماهيره الغفيرة التي تلعب دورا مؤثرا في تحقيقه للانتصارات على ملعبه.

ويعاني الإسماعيلي، الذي حصل على المركز الثاني في ترتيب الدوري المصري الموسم الماضي، من النتائج المهتزة في المسابقة المحلية هذا الموسم، حيث يحتل حاليا المركز السادس عشر، الثالث من القاع، برصيد 15 نقطة من 17 مباراة، ويرغب لاعبوه في مصالحة محبيه من خلال المضي قدما في البطولة الأفريقية. من جانبه، يستضيف الأفريقي، العائد إلى دور المجموعات بعد غياب 22 عاما، فريق النادي الرياضي القسنطيني في مواجهة عربية خالصة بالمجموعة الثالثة أيضا.

سبعة فرق ترفع لواء الكرة العربية في أهم وأقوى البطولات الأفريقية على مستوى الأندية من أجل المجد القاري

ويطمح الأفريقي، الذي يعد أول فريق تونسي يتوج باللقب عام 1991، للفوز بالمباراة لإعادة الهدوء مجددا داخل أروقته عقب خسارته الموجعة أمام الترجي في الديربي يوم الأحد الماضي. وجاءت الخسارة أمام الترجي لتعمق جراح الأفريقي، الذي يحتل المركز السابع في ترتيب الدوري التونسي حاليا، بفارق تسع نقاط عن الصدارة. في المقابل، يطمع النادي الرياضي القسنطيني في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين بالدوري الجزائري على شبيبة القبائل ونصر حسين داي، من أجل الخروج ولو بنقطة التعادل أمام منافسه التونسي.

صفقات جديدة

في المجموعة الرابعة، يلتقي الأهلي المصري مع ضيفه فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية، في مواجهة ليست بالسهلة على بطل مصر الملقب بنادي القرن في أفريقيا. ومازال الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، يعاني من اهتزاز نتائجه عقب خسارته نهائي النسخة الماضية أمام الترجي، وهو ما بدا واضحا خلال لقاءاته التي خاضها في الدوري المصري، والتي شهدت تلقيه خسارتين خلال مبارياته الثماني الأخيرة بالمسابقة المحلية.

ويتسلح الأهلي أمام فيتا كلوب بعدد من الصفقات التي أبرمها خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية من أجل تحقيق بداية متميزة، لكن مهمته لن تكون بالسهلة في ظل المستويات اللافتة التي قدمها فيتا كلوب مؤخرا.

وكان الفريق الكونغولي قريبا من التتويج بالنسخة الماضية للكونفدرالية الأفريقية لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه في نهائي البطولة أمام الرجاء البيضاوي المغربي، ليكتفي بالحصول على المركز الثاني. ويبدأ شبيبة الساورة مشواره في المجموعة ذاتها بملاقاة مضيفه سيمبا التنزاني، حيث يهدف الفريق الجزائري، الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه، إلى مواصلة مفاجآته بعدما أطاح بفريق اتحاد طنجة، بطل الدوري المغربي، من دور الـ32.