كشفت عديد من شركات السيارات النقاب عن أحدث التقنيات التي تستخدمها في مركباتها، القادرة على جمع البيانات الخاصة بأصحابها، والتواصل مع السائقين والمشاة.
وبالرغم من أن البدء في إنتاج مثل هذه السيارات كان محاولة لجعل حياة السائقين أسهل، فإن التقنيات الجديدة قد تشكل خطرًا على خصوصية الأفراد، كونها تجمع معلومات عن السائقين وتنقلها للشركة المصنعة، وفقًا لتقارير.
موقع صحيفة “تلغراف” البريطاني، قال إن بعض السيارات قادرة على تتبع كل شيء، مثل موقع السيارة، والسرعة التي تقود بها، والأغاني أو محطات الراديو التي تفضل الاستماع إليها، فضلًا عن معرفة وزن السائق.
على سبيل المثال، كشفت شركة “بي إم دبليو” الألمانية عن نظام مساعدة ذكي للسائقين، قادر على التعرف على أغنية السائق المفضلة، ودرجة الحرارة التي يفضلها، والطرق التي اعتاد على القيادة عبرها، ليرسل أحدث الأخبار المتعلقة بالطرق وازدحامها إذا رأى أن السائق يقود في منطقة معتادة، حتى وإن كان نظام الملاحة مغلقًا.
مواقع التواصل
يرتاد ملايين حول العالم مواقع التواصل يوميًا، وكثيرًا ما تتردد تقارير عن قيام هذه المواقع بجمع معلومات عن الأشخاص. لكن الأخطر تمثل بقدرة المخترقين على سرقة بيانات مستخدمي هذه المواقع.
في أبريل/نيسان 2018، اعترف الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك”، مارك زوكربرغ، أن الشركة راقبت الرسائل الشخصية التي يتبادلها المستخدمون على تطبيق “ماسنجر” الشهير، وتدخلت أحيانًا لمنع وصول بعضها.
جاء ذلك بعد الكشف عن حصول شركة استشارات سياسية على بيانات عشرات الملايين من الأمريكيين على “فيسبوك” بشكل غير مناسب، لاستخدامها في توجيه الرأي العام أثناء الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وقال زوكربرغ، في مقابلة نقلتها وسائل إعلام عدة حول العالم، إن “فيسبوك” لديها أنظمة لمراقبة رسائل المستخدمين، وبإمكانها عرقلتها إذا كانت “تتعارض مع مبادئها”.
ألعاب الفيديو
ينكب ملايين حول العالم يوميًا على ألعاب الفيديو التي باتت تتوفر بسهولة على الهواتف الذكية.
تكشف تقارير عن إمكانية قيام ألعاب الفيديو بالاستماع إلى ما يلتقطه ميكروفون الهاتف، لكن ليس لسماع ما تقولونه، بل ما تشاهدونه.
وتستخدم الألعاب الميكروفون لمعرفة ما يظهر لك على شاشة التلفزيون، والإعلانات التي تسمعها، وحتى الأفلام التي تشاهدها، وكل ذلك يجري بكامل السرية، حسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
ونشرت الصحيفة أكثر من 250 لعبة على متجر “غوغل بلاي” تتضمن برنامجًا لمراقبة عادات التلفزيون عند المستخدمين. البرنامج يتبع لشركة تدعى “ألفونسو”، التي لا تبوح أغلب التطبيقات بتوضيحات عن دورها الحقيقي، وسوف تحتاجون لبحث أكثر لمعرفة هذه التفاصيل.
وكشفت الصحيفة أيضًا عن أن بعض هذه التطبيقات تستمر في مراقبة ميكروفون الهاتف حتى بعد إغلاقها.