تزداد وتيرتها رغم كل الدعوات..

اليمن: ارتفاع عدد ضحايا تجنيد المليشيا الحـوثية للأطفال

تشهد عمليات التجنيد تصاعداً كبيراً في اليمن

الرياض

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تجنيد الأطفال في حربها العبثية التي شنتها ضد الشعب اليمني ومحيطه العربي، وتشهد عمليات التجنيد تصاعداً كبيراً، وتزداد وتيرتها رغم كل الدعوات المحلية والعربية والدولية المطالبة بوقف تلك الجرائم والانتهاكات بحق الطفولة والإنسانية.

فعلى الصعيد الدولي ذكر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية والإغاثة مارك لوكوك، أن تجنيد الأطفال في اليمن ازداد خلال العام الماضي، مؤكِّداً أن ذلك أمر غير مقبول إطلاقاً.

ومحلِّيًا أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال، أن الحوثيين قاموا “بتجنيد ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم 2500 طفل جندتهم الميليشيا الحوثية في 2018”.

وتضيف “إن استمرار مليشيا الحوثي بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، واختطافهم من المدارس، والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسالهم إلى المعارك تمثل جرائمَ حرب، ومخالفةً لكل القوانين الدولية الخاصة بالطفل”.

وعلى الصعيد العربي استنكر البرلمان العربي في وقت سابق ارتفاع وتيرة تجنيد مليشيا الحوثي الإرهابية للأطفال في اليمن، وأدان “تدريبهم على استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتوزيعهم على خطوط التماس في الجبهات للمشاركة المباشرة في العمليات القتالية، واستخدامهم كوقود للحرب العبثية”.

الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال في اليمن بحسب البرلمان العربي “تمثل جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتهديداً للأمن والسلم إقليميًا ودوليًا، تستوجب ملاحقة مرتكبيها، وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية”.

المملكة العربية السعودية من جهتها أكدت، في يوليو 2018م، أن تجنيد الميليشيا الحوثية للأطفال والزج بهم في ساحات القتال يمثل استهتاراً فاضحاً بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، داعيةً مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذه التصرفات والجهات التي تدعم هذه الميليشيا التي تسعى إلى الترويج لأجندتها الطائفية وفكرها الظلامي.

وناشد حقوقيون ونشطاء مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف تجنيد الحوثيين للأطفال في الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين أن حالات التجنيد تضاعفت عما كانت عليه في 2015م، وأدى ذلك إلى سقوط ضحايا من الأطفال بأعداد كبيرة.

وفي ظل اتساع انتهاك الحوثيين للطفولة يرى المهتمون بالشأن اليمني أن على المجتمع الدولي سرعة التحرك لوقف الإرهاب الحوثي الذي يهدد أطفال اليمن؛ لأن تجنيدهم بأي شكل من الأشكال يُعدُّ جريمة حرب.
دعوات وتحذيرات كثيرة ترتفع من هنا وهناك لمواجهة توحش المليشيات وإيقاف انتهاكاتها بحق الطفولة وبحق مستقبل اليمن، ومع ذلك ما تزال مليشيا الحوثي ماضية في انتهاكاتها وجرائمها بحق الطفولة والإنسانية، ولا أمل يلوح في الأفق بإقلاعها عن إرهابها