نموذج للعراقي الاصيل..

وجه من العراق الشيخ كمال خلف حماد الرثيع الدليمي

الشيخ كمال الدليمي

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

تزخر الساحة العراقية وبلاد الرافدين بنماذج مشرفة من الشخصيات التي نذرت نفسها لفعل الخير واغاثة الملهوف والحرص على وحدة الصف واللحمة الوطنية بكل ما اوتي من قوة وعزيمة لا تلين .

الشيخ كمال خلف حماد ارثيع الحسن الصميدع هو غرس طيب لاجداده البررة الذين كافحوا في حياتهم من اجل الغايات النبيلة وترسيخ مفاعيل الخير والانسانية فهو على الرغم من كل الظروف الصعبة التي واجهته في حياته العملية تخطى كل هذه الصعاب والعراقيل التي وضعتها الحياة امامه او لنقل وضعها الآخرين كاحجار عثرة في دربه تمكن هذا الرجل الطيب من انتهاج مسلك اهله وعشيرته في النخوة والكرم الحاتمي ونجدة الضعيف والوقوف بجانب المحتاجين فهذه السجايا الكريمة له قد نهلها من النبع الصافي لتراث اجداده الميامين وخصوصا من جده الاعلى الشيخ الحسن الصميدع والذي تشهد له سجلات التاريخ العراقي بان في بيته نبت الطيب والكرم والمشيخة والمروءة .

 الشيخ كمال واحدا من شيوخ عشائر الدليم التي تقطن في محافظة الانبار واجه الارهاب والتطرف بدعواته الى التسامح ونشر مفاهيم الاخوة والتلاحم بين ابناء الشعب العراقي فلا تفريق بين عراقي وعراقي لديه على اساس العرق او المذهب او اللون والطائفة تجد في مضيفه العامر كل الوان الطيف الوطني وعلى موائده العامرة بالكرم يجتمع كل ابناء العراق من كل المشارب بينما هوتعلو وجنته ابتسامه لا تفارق ملامحه ويلهج لسانه بكلمات الترحيب والهلا والمرحبا على الطريقة العراقية المعهودة  وكان راحته وسعادته الشخصية معقودة على راحة وهناء زواره .

 شيخ اصيل ينتمي لبلد حضارته اكثر من سبعة الف سنة في التاريخ يدعو الى نبذ الثأر والكراهية والتخلي عن فكرة الانتقام وابدالها بالتسامح كانت له مواقف مشهودة في التصدي للارهاب الوافد للعراق ليس أقلها ان جميع بيوته ومضافاته ومزارعه قد ساواها ارهاب داعش بالارض وعلى الرغم من كل ذلك ساند الدولة بأعادة تأهيل مراكز الشرطة من اجل استعادة الامن والامان وتبرع لهذه المراكز وقيادة عمليات الانبار بالمال الوفير تعزيزا لحالة صمودها ولم يتوقف عند ذلك بل لم ينسى اخوانه من العوائل المهجرة فأمدهم بالغذاء والدواء والمؤن وما يحتاجون من مستلزمات لقد دفع هذا الشيخ الذي يشهد بكرمه ومرؤته  البعيد قبل القريب دفع الكثير من صحته وامن اسرته الصغيرة وقد انتقم منه الارهاب المتوحش بخطف احد ابناءه وغير ذلك سوى الكثير .

الشيخ كمال يدعو اهله وابناء عشيرته ومدينته وشعبه الى تضافر الجهود والتعاون بين الجميع لتجاوز البغضاء والكراهية وتعميق السلام والامان ونبذ التخندق الطائفي فهو يردد دوما ان العراق وطن جميل يتسع للجميع وبه الخير الوفير .

والتقت صحيفة اليوم الثامن ثلة من اصدقاءه وابناء عشيرته والذين اثنوا على مكارم الرجل الذي يستحق باعتزاز ان يقال له نموذج للخير والعطاء في السراء والضراء ويحق لعائلته وعشيرته ان يفخروا به وبسجاياه الحميدة وينطبق عليه قول الشاعر العربي ابو الطيب المتنبي

  على قدر اهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم