بدعم إماراتي..

تقرير: "الحزام الأمني" يدمر أوكار القاعدة في أبين

الحزام الأمني في أبين

علي رجب

شهدت محافظة أبين في جنوب اليمن، اشتباكات عنيفة بين قوت الحزام الأمني في المحافظة ومسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي، في استمرار من قبل قوات الحزام الأمني بدعم من الإمارات في اجتثاث الإرهاب وتنظيماته من «أبين».

ونفذت قوات مشتركة من الحزام الأمني في محافظة أبين وبدعم من قوات الدعم والإسناد اليمنية، حملة أمنية كبيرة ضد أوكار تنظيم القاعدة في مديريتي مودية والمحفد بالمحافظة.

ويقود الحملة الأمنية ضد إرهابيي القاعدة، قائد «اللواء الأول دعم وإسناد» أبواليمامة اليافعي، وقائد الحزام الأمني عبداللطيف السيد.

وقد توغلت القوات المشتركة في المحافظة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الحملة العسكرية ومسلحي القاعدة في منطقة عويمران أرض آل فطحان؛ حيث تتمركز عناصر من تنظيم القاعدة.

وشهدت مديرية المحفد بمحافظة أبين عودة لنشاط مسلحي تنظيم القاعدة؛ حيث نفذوا عددًا من عمليات الاغيتال، وكان آخرها اغتيال القيادي في الحزام الأمني والمجلس الانتقالي «علي عوض الكازمي».

وكان إرهابيو القاعدة قد نفذوا صباح 6 يناير الحالي هجومًا إرهابيًّا على حاجز تفتيش تابع لقوات الحزام الأمني في منطقة القوز بمنطقة مودية شرق محافظة أبين؛ حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر إرهابية وأفراد نقطة الحزام الجنوبية بقرية القوز بمديرية مودية شرق محافظة أبين.

وأسفر الهجوم الإرهابي على حاجز التفتيش عن سقوط قتيل وجريح من قوات الحزام الأمني؛ حيث استشهد الجندي صلاح اليافعي ويونس العماري، وقد اندلعت الاشتباكات بعد سماع صوت انفجار سُمِع دويّه من مناطق بعيدة من مديرية مودية.

كما هز انفجار عنيف صباح الثلاثاء 8 يناير مديرية المحفد بأبين عند الساعة الثامنة صباحًا بمدرية المحفد؛ حيث أدى الانفجار إلى مقتل 3 جنود، وإصابة جنود آخرين، فيما أصيب ما لا يقل عن 8 مدنيين في سيارة تَصَادَفَ مرورها في مكان الانفجار وقت حدوثه.

وعثرت قوات الحزام الأمني في أبين، الثلاثاء 8 يناير، في عملية نوعية على 1000 لغم أرضي، خاصة بالأفراد المشاة داخل مخزن تابع لتنظيم القاعدة في منطقةٍ تبعد نحو 9 كيلومترات من منطقة خبر المراقشة.

كما عثر خلال العملية عن مخازن أسلحة وعبوات وصواريخ وقذائف آر بي جي تابعة لتنظيم القاعدة أيضًا.

وفي مايو 2018، استطاعت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع -بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي- تحرير أبين من تنظيم القاعدة، وفرضت سيطرتها الكاملة على وادي عذبه، ثاني أكبر معقل لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين؛ ما أدى إلى تراجع تنظيم القاعدة في اليمن.

وخلال النصف الأول من 2018 لم ينفذ «القاعدة» سوى 5 هجمات، مقارنة بنحو 77 هجومًا في الفترة ذاتها عام 2016، وهو ما يحمل مؤشرات على وجود قيادة خفية للتنظيم لاستهداف نجاحات الجيش اليمني والتحالف في دحر الإرهاب في اليمن.

ويرى مراقبون أن هناك دولًا وجماعات تُحرك القاعدة لاستهداف الجيش اليمني وقوات التحالف، ساردين تاريخ الإخوان والحوثي وعلاقة النظام القطري بالجماعات المسلحة والإرهابية في اليمن والمنطقة العربية، لافتين النظر إلى الوثائق المسربة من قِبَل المخابرات اليمنية بتورط الدوحة في دعم القاعدة عبر «الفديات»، وكذلك دعم الحوثي والإخوان، معتبرين أن هجمات تنظيم القاعدة تصب في صالح الحوثي.

من جانبه، قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم: إن عمليات قوات الحزام الأمني في محافظة أبين هي المحافظة الجنوبية الأكثر تضررًا من الإرهاب، وما عانت منه في السنوات الماضية، تأتي في إطار استراتيجية قوية؛ من أجل  القضاء على منابع الإرهاب وتجفيفها في الجنوب اليمني.

وأضاف هيثم، في تصريحات لـ«المرجع» أن قوات الحزام الأمني- وبدعم من الإمارات- تواجه مخططات الإرهاب المدعوم من قطر والإخوان، فهناك مخططات قطرية إخوانية لضرب الاستقرار في الجنوب اليمني عبر الإرهاب.