الكوليرا يجتاح "الزيدية" والحوثي يرفض تدخل المنظمات

كشف مصدر طبي في مستشفى الزيدية الريفي شمال مدينة الحديدة، غربي اليمن، عن وفاة 9 أشخاص بينهم 3 أطفال، بعد إسهالات مائية حادة وقيء شديد، مرجحاً إصابتهم بالكوليرا.

وأوضحت وسائل إعلامية أن مركز علاج مرضى الكوليرا في مستشفى الزيدية، استقبل خلال ثلاثة أيام 78 حالة إصابة بإسهالات مائية من مركز المديرية ومنطقة الأديرة التي تقع غرب المدينة.

وقال المصدر إن عودة تفشي الوباء متوقع، بسبب عدم إكمال الإجراءات الوقائية التي كان من المفترض إنجازها في أكتوبر العام الماضي، محملاً جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، إعاقة عمل فرق فحوصات آبار المياه وردم الآبار الموبوءة ومواصلة الفحوصات الدورية تبعاً لخارطة الترصد الوبائي التي أعدها مكتب الصحة في المديرية وفريق مختص تابع لليونيسف.

وحذر من ارتفاع أعداد ضحايا الكوليرا، مشيراً إلى أن أغلب الفحوصات أثبتت أن الحالات التي وصلت للمركز كانت إيجابية وهو ما يعني أن الكوليرا بدأت بالانتشار في ظل افتقار المركز للأدوية وعدم الاستجابة للنداءات المتكررة.

وأكد أن ميليشيا الحوثي منعت الكثير من المنظمات من الوصول للمديرية والتدخل لوضع حدٍ لهذا الوباء.

يذكر أن 31 شخصاً قضوا بوباء الكوليرا في شهري سبتمبر وأكتوبر في مديرية الزيدية شمال مدينة الحديدة، وإثر ذلك سمحت ميليشيا الحوثي بدخول شحنة أدوية مقدمة من المنظمة العالمية للهجرة، وكذا بتدخل جزئي لمنظمة اليونيسف في المديرية.

غير أن ميليشيا الحوثي، لم تسمح لمنظمة اليونيسف باستكمال الإجراءات الوقائية وفحوصاتها الدورية للمياه في المنطقة.