قمة كأس السوبر الإيطالي بنكهة عربية..

مباراة كأس السوبر تنتقل إلى خارج حدود إيطاليا

البحث عن منفذ

روما

يصطدم فريقا ميلان ويوفنتوس الأربعاء خارج حدود إيطاليا على لقب كأس السوبر الإيطالي. وذلك بعد أيام من تأهلهما إلى دور الثمانية في كأس إيطاليا لكرة القدم على حساب بولونيا وسامبدوريا.

ومرة أخرى، تنتقل مباراة كأس السوبر الإيطالي إلى خارج حدود هذا البلد الأوروبي، حيث ستقام هذه المرة بمدينة جدة السعودية بعدما أقيمت من قبل أكثر من مرة خارج حدود إيطاليا، حيث أقيمت في مدن واشنطن ونيو جيرسي الأميركيتين وطرابلس الليبية وبكين وشنغهاي في الصين والعاصمة القطرية الدوحة.

ويخوض ميلان المباراة بصفته الطرف الثاني في مباراة نهائي كأس إيطاليا علما وأنه خسر هذا النهائي 0-4 أمام يوفنتوس الذي توج في الموسم الماضي بلقبي الدوري والكأس في إيطاليا. وتأهل الفريقان إلى دور الثمانية في بطولة الكأس هذا الموسم بالتغلب على بولونيا وسامبدوريا السبت الماضي قبل سفرهما إلى مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، حيث يلتقيان على ملعب “مدينة الملك عبدالله الرياضية” (الجوهرة المشعة). وذكرت بعض التقارير أن السعودية ستدفع 20 مليون يورو (23 مليون دولار) لاستضافة مباراة السوبر الإيطالي ثلاث مرات في الخمس سنوات المقبلة.

بعض الجدل

أثير بعض الجدل خلال الفترة الماضية حول منح السعودية حق استضافة هذا الحدث بدعوى أنها بلد لا يسمح للسيدات بحضور المباريات. كما طالب اتحاد حماية المستهلكين في إيطاليا (كوداكونز) شبكة “راي” التلفزيونية “بعدم بث فعاليات هذا الحدث وهدد باتخاذ إجراءات قانونية في حالة بث المباريات بدعوى رغبته في مكافحة التمييز ضد المرأة”. لكن جيوفاني مالاغو، رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية، قال إن هذه الانتقادات ليس لها أي أساس. وأوضح مالاغو “هناك الكثير من النفاق من عدد كبير من الناس.. السعودية قدمت أفضل عرض ونالت في يوليو الماضي حق استضافة المباراة”.

يوفنتوس وميلان يتقاسمان الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالسوبر الإيطالي برصيد سبعة ألقاب لكل منهما

وأضاف “وبعدها ظهرت مشاكل التذاكر، ولكن السيدات اللاتي كن يحرمن عادة من حضور المباريات سيحضرن المباراة في قطاعات محددة بمدرجات الملعب”. واستأنف يوفنتوس نشاطه، بعد أسبوعين من الراحة في عطلة الشتاء، بفوز ثمين 2-0 على بولونيا ويسعى الفريق حاليا إلى الفوز بلقب كأس السوبر للمرة الرابعة في آخر سبع سنوات. ويتقاسم يوفنتوس وميلان الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالسوبر الإيطالي برصيد سبعة ألقاب لكل منهما.

وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس “أرى أن فيدريكو برنارديتشي بحالة ذهنية وبدنية جيدة.. دوغلاس كوستا أيضا أدى بشكل جيد. سيكون وجودهما الآن في غاية الأهمية بالنسبة للفريق مع غياب ماريو ماندزوكيتش عن هجوم الفريق في هذه المباراة للإصابة”. وأشار أليغري إلى “أنها مباراة واحدة فاصلة ولكننا تدربنا جيدا استعدادا للظهور بشكل جيد. نحن جاهزون للمواجهة”.

وقال تيموي باكايوكو، لاعب خط وسط ميلان، إن فريقه الذي تغلب على سامبدوريا السبت الماضي 2-0 في الوقت الإضافي “يحتاج إلى التماسك والعمل بجدية ليستحق الفوز على يوفنتوس أفضل فريق في إيطاليا خلال هذه الفترة”. وكان ميلان تغلب على يوفنتوس في مباراة السوبر الإيطالي عام 2016 بالعاصمة القطرية الدوحة. وتقام مباراة السوبر الإيطالي للمرة العاشرة خارج إيطاليا ولكنها المرة الأولى في السعودية.

من المؤكد أن أليغري سيبدأ المباراة بليوناردو بونوتشي وجورجيو كيلليني، كقلبي دفاع الفريق، في ظل اعتماده على هذا الثنائي بشكل أساسي منذ انطلاق الموسم الحالي، بجانب إصابة مهدي بنعطية وأندريا بارزالي وغيابهما عن المباراة.

وعانى يوفنتوس من استقبال معظم أهدافه خلال الموسم الحالي، بسبب أخطاء بونوتشي في التمركز الخاطئ، إلى جانب سوء تعامله مع الكرات العرضية الذي ظهر جليا منذ انطلاق الموسم. ورغم كون اليوفي هو أقوى دفاع بالدوري الإيطالي، بعد استقباله لـ11 هدفا فقط في 19 مباراة، إلا أن بونوتشي كان سببا أساسيا في أكثر من هدف منها، وكان آخرها هدف دوفان زاباتا، مهاجم أتالانتا، في مباراة الفريقين بنهاية شهر ديسمبر الماضي.

ويحتاج جينارو غاتوزو، المدير الفني لميلان، لإيجاد التوليفة المناسبة لبدء المباراة، من أجل استغلال الحلقة الأضعف في يوفنتوس، لا سيما وأن الروسونيري يمتلك لاعبين لديهما القدرة على اللعب بالرأس بشكل مميز، وهما جونزالو هيغواين وباتريك كوتروني. ويبدو أن غاتوزو في حال قرر عدم التغيير في خطة الفريق، فسيلعب بهيغواين منذ البداية، والذي يرغب في الثأر والانتقام من فريقه السابق الذي قرر إعارته عقب التعاقد مع كريستيانو رونالدو، فيما سيجلس الشاب الموهوب كوتروني على مقاعد البدلاء، مثلما كان الحال في مباراة سامبدوريا الأخيرة بالكأس.