«الحوثي» يفخخ اليمن..

اليمن: المدنيون دروعٌ بشرية ومنازلهم مخازن للطائرات المسيّرة

حوثيون

محمود محمدي

عملية عسكرية نوعية، نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأسفرت عن تدمير شبكة من المرافق اللوجستية للطائرت بدون طيار التابعة للميليشيا المدعومة إيرانيًّا في صنعاء، حيث استهدفت الضربة الدقيقة 7 مرافق عسكرية تقع في أماكن متفرقة من العاصمة.

العملية التي أوضح تفاصيلها، المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية، العقيد الركن تركي المالكي، كشفت استمرار القمع الحوثي الذي يسعى لتنفيذ المشروع الشيعي الإيراني في اليمن؛ حيث تطرد الميليشيا اليمنيين من منازلهم من أجل استخدامها كمخازن للأسلحة ولإخفاء الطائرات من دون الطيار.

وقال «المالكي»، خلال مؤتمر صحفي في الرياض: إن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، وإن العملية النوعية استهدفت منطقة تصنيع وتجميع الطائرات المسيرة، كما استهدفت مركز دعم لوجيستي لعمليات الطائرات المسيرة شرق صنعاء، ومنصة إطلاق صاروخ سام 6، مؤكدًا أن الميليشيات استخدمت المناطق السكنية لإخفاء الطائرات من دون الطيار، في اختراق واضح لقانون النزاع المسلح.

وأوضح «المالكي»، أن الحوثيين لا يملكون هذه القدرات لكن الإيرانيين يزودونهم بها، مضيفًا أن الحوثيين دأبوا على استخدام مطار صنعاء لأغراض عسكرية، وأيضًا استخدموا في عملياتهم مبنى قرب مركز سكني تابع للأمم المتحدة.

انتهاكات إنسانية

انتهاكات الحوثي لم تتوقف عند طرد اليمنيين من منازلهم، واستخدامها كمخازن للأسلحة، بل حاولت الميليشيا استخدام المدنيين كدروع بشرية، إضافة إلى السيطرة على مصنع في منطقة وادي أحمد شمال العاصمة صنعاء، وكذلك على حديقة «21 سبتمبر» بمديرية معين، إلا أن طيران التحالف العربي استطاع رصد تحركات العناصر المدعومة إيرانيًّا وضربها بدقة متناهية.

إلى ذلك، كشف «المالكي» أن الميليشيا باشرت عمليات حفر واسعة لشبكة من الأنفاق تحت الأحياء والشوارع السكنية في مدينة الحديدة؛ حيث أكد أن الحوثيين يحفرون خنادق قرب ميناء الحديدة، فضلًا عن الاستمرار في زراعة الألغام في البحر الأحمر وباب المندب، مبينًا أن عمليات المراقبة مستمرة حتى لا تنقل إيران التقنيات العسكرية لجماعة الحوثي الإرهابية، وكذلك من أجل تنفيذ المزيد من الضربات الاستباقية للعناصر المتمردة.

يشار إلى أن ضربات التحالف العربي الموجعة لميليشيا الحوثي جاءت بعد عدد من الخروقات الخطيرة للهدنة من جانب الحوثيين، كان أبرزها، الهجوم باستخدام «الدرون» على منصة عرض عسكري في قاعدة «العند» بمحافظة لحج في العاشر من شهر يناير الحالي.

كما تأتي بعد يومين فقط من استهداف الجنرال الهولندي «باتريك كاميرت»، وفريقه في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، بإطلاق النار على موكبه.