مبيعات أيفون المُخيبة تضع آبل أمام خيار مر..

عملاقة الالكترونيات الأميركية تعلن عن تراجع إيراداتها

ثمن احدث طرازات آيفون يلامس 1200 دولار

واشنطن

يبدو ان مبيعات ايفون المخيبة تتجه لفرض مراجعة الأسعار على ابل، وفق تلميح جاء على لسان رئيس الشركة تيم كوك.

والثلاثاء أعلنت العملاقة الأميركية أن مبيعاتها لنهاية العام كانت مخيبة للأمل مع تراجع إيراداتها نتيجة تدني نتائج هواتف آيفون والخلاف التجاري مع الصين، غير أن صافي أرباحها بقي بمستواه مدعوما بنمو الخدمات التي تقدمها ومنها الموسيقى والأفلام والتطبيقات.

وأظهرت إيرادات الربع الأخير من عام 2018 تراجعا بنسبة 5% إلى 84.3 مليار دولار، رغم أن هذا الرقم جاء أعلى من توقعات آبل في مطلع الشهر، وهو ما سمح لأسهمها بتسجيل ارتفاع بحوالى 4% في المبادلات الإلكترونية في البورصة.

وعانت إيرادات آبل من تراجع عائدات أجهزة آيفون بنسبة 15% إلى 52 مليار دولار، وهو تراجع ناجم بصورة خاصة عن تدني المبيعات في السوق الصينية. وانهارت عائدات المجموعة في هذه السوق الهائلة وحدها بنسبة 27% إلى 13.16 مليار دولار.

وبقي صافي أرباح آبل شبه مستقر عند 20 مليار دولار، بتراجع طفيف جدا قدره 0.5%، وهو ما يعتبر نادرا إذ سجلت آبل في السنوات الأخيرة زيادة منتظمة في صافي أرباحها.

وبحسب الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك فإن شركة قد تحدد أسعار آيفون بالعملات المحلية في المستقبل، بالنظر إلى الغلاء الناجم عن ارتفاع سعر الدولار في سوق العملات.

وقال كوك "كان من المخيّب للآمال أن نفقد العنصر الرئيسي لإيراداتنا (مبيعات الهواتف)، لكننا ندير شركة أبل على المدى الطويل، وتظهر نتائج هذا الربع أن القوة الأساسية لأعمالنا تمتد إلى العمق".

وأقر  بأن "الغلاء من الأسباب التي أدت إلى تراجع مبيعات آيفون"، وأضاف أن الشركة تعمل على تخفيض الأسعار في بعض الأسواق الصاعدة، دون أن يلمح إلى قدر هذا الخفض.

وسعر "آيفون اكس اس" في حدود 999 دولار، بينما يصل سعر "آيفون اكس اس ماكس" الى 1200 دولار.

 ونبهت أبل في الثاني من يناير/كانون الثاني إلى أن المبيعات قد تتراجع بشكل أكبر من المتوقع في الأسواق الصاعدة، لا سيما في الصين، كما أن عددا أقل من المستخدمين صاروا يقتنون النسخ الأحدث من الهاتف الذكي.

ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن تعثر أبل ناجم عن تحولات السوق الصينية، كما أن الشركة تعتمد بشكل كبير على جهاز آيفون فيما يفترض أن تراهن على خيارات أكثر في السوق.