نظام الملالي يفخخ اليمن..

تقرير: إيران تزود الحوثيين بألغام محرمة دوليًّا

ألغام أتلفها الجيش

محمود محمدي

تحقق القوات اليمنية المشتركة ومن خلفها التحالف العربي لدعم الشرعية، تقدمًا واسعًا يومًا بعد يومٍ في اليمن، وأمام هذا التقدم، لم تجد ميليشيا الحوثي الإرهابية سبيلًا لإعاقة حركة الجيش اليمني وتعطيل ضربات التحالف الموجعة، سوى اللجوء إلى العبوات الناسفة والألغام الأرضية.

 

الألغام والشراك الخداعية التي لجأت إليها الميليشيا المدعومة إيرانيًّا لم تعق حركة الجيش والتحالف العربي، إلا أنها جعلت حياة المدنيين في خطر، حتى أصبحوا يعيشون في سهل مفخخ بآلاف الألغام والعبوات الناسفة المزروعة عشوائيًّا، خاصة في منطقة الساحل الغربي لليمن.

ألغام أتلفها الجيش

بدوره أتلف الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي، كمية كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، زرعتها ميليشيات الحوثي، ذلك ما جاء في قول العقيد «سيف السلفي»، قائد كتيبة الهندسة في محور صعدة: إن الفرق الهندسية العسكرية انتزعت وأتلفت قرابة 7 آلاف لغم مختلفة الأشكال والأحجام، كانت زرعتها الميليشيات قبل فرارها، في مناطق «كتاف البقع، والمثلث الرابط بين صعدة والجوف».

وأوضح «السلفي»، أن ميليشيات الحوثي تتعمد زراعة الألغام في الخط الدولي والمزارع وأوساط القرى والمحلات السكنية؛ ما يشكل خطورة على حياة المدنيين، مؤكدًا أن فرق الجيش تواصل انتزاع الألغام من مختلف المناطق لتأمينها؛ تمهيدًا لعودة المواطنين إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية.

وأشار إلى أن الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني كانت انتزعت أكثر من 20 ألف لغم وعبوة ناسفة من عدة مناطق في مديرية «كتاف البقع» خلال العام الماضي، الأمر الذي يظهر حجم الألغام التي تزرعها الميليشيات لقتل المدنيين على المدى الطويل.

دعم إيراني

الألغام الأرضية التي تزرعها «الحوثي» في بقاع اليمن، تمثل حلقة جديدة في مسلسل الدعم الإيراني لتلك الميليشيات الإرهابية؛ إذ إن الحوثيين لا يملكون هذه التقنيات لكن الإيرانيين يزودونهم بها، بحسب ما صرّح به المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية، العقيد «تركي المالكي»، كاشفًا أن الميليشيا باشرت عمليات زراعة الألغام في مناطق «البحر الأحمر، وباب المندب»، مبينًا أن عمليات المراقبة مستمرة حتى لا تنقل إيران التقنيات العسكرية لجماعة الحوثي الإرهابية، وكذلك من أجل تنفيذ المزيد من الضربات الاستباقية للعناصر المتمردة.

وعلى صعيد متصل، اتهم الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد «عبده مجلي»، إيران بدعم ميليشيا الحوثي بـ30 مليون دولار شهريًّا، وتزويدهم بآلاف الألغام المحرمة دوليًّا، موضحًا أن هذه الأموال الإيرانية تقدم شهريًّا للمليشيا كدعم مخصص للمشتقات النفطية، وتزودهم بآلاف الألغام المحرمة دوليًّا؛ لزراعتها في المناطق المأهولة بالسكان.

فيما كشف في مؤتمر صحفي عقده بمحافظة مأرب شرقي اليمن، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية ترتكب اعتداءات وانتهاكات متكررة على الأحياء السكنية في عدة محافظات، منها الحديدة، من خلال إطلاق القذائف العشوائية وقصف المستشفيات والمدارس، داعيًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق السويد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والضغط على الميليشيات وإجبارها على الالتزام بالهدنة والانسحاب من مدينة موانئ «الحديدة »، تنفيذًا لاتفاق السويد.

يشار إلى أن تقريرًا صادرًا عن منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية، أكد أن معلومات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن، تكشف أن الجيش اليمني نزع خلال الفترة بين 2016 و2018، قرابة 300 ألف لغم، موضحًا أن هذه الكمية المهولة من الألغام تشكل خطرًا مستدامًا على حياة المدنيين، خاصة أن الميليشيا تتعمد زراعة الألغام المحرمة دوليًّا بشكل عشوائي.