الضالع..

طريق الأزارق كابوس متعثر هل يصبح حلم محقق؟

طريق الأزارق بالضالع

جمال المحرابي

تعتبر مديرية الأزارق إحدئ أكبر مديريات الضالع الخمس مساحةً وتعداداً سكانياً والذي بلغ 80 الفاً حسب إحصاء الصندوق لعام 2018 للميلاد ، مديرية الأزارق الأكثر فقراً من بين مديريات الضالع والجنوب لا شيئ فيها يخبرك أنها تقع ضمن جغرافيا عالم اليوم سوئ مواكب تشييع أبنائها والتوابيت التي ترسلها الأقدار هدية لهذه المديرية الشامخة والصامدة في وجه كل الضروف ..
الأزارق إحدى مديريات الضالع ً تلك المنطقة المترامية في أحضان سلسة جبلية وبين جمال الطبيعة الربانية ظلت تلك المنطقة تحلم بربطها وايصالها بالمناطق الأخرى وتقريب المسافات مع عاصمة المحافظه والمناطق الأخرى .
طريق الأزارق ذلك الحلم الذي حلم به جيل بعد جيل من أجل إنجازه بعد تخاذل وتجاهل كل الحكومات والأنظمة السابقة ابتدأ من حقبة الإستعمار البريطاني ومرور بعهد حقبة النظام الإشتراكي ووصول إلى  عهد المثلج عفاش الذي افتتح الطريق مرتين بعهده ظمن المشاريع الوهميه طريق الازارق_المسيمير وانتهاء بحكومة الشرعية وحكم هادي الكل تجاهل هذا الحلم وجعل منه المستحيل الذي يصعب شقة وانجازه وربط منطقة الأزارق بالعالم الآخر من المناطق المحيطة بها .
يعاني أبناء مديرية الازارق من صعوبة التنقل وقضاء حوائجهم والوصول إلى المناطق الاخرى بسهوله ودون مشقة او متاعب او صعاب حيث أصبحت المنطقة تعيش في عزله تامة عن المناطق المجاورة لها بسبب وعورة وصعوبة الطرق .
واليوم ونحن نعيش في عهد المحافظ القائد اللواء علي مقبل صالح  الذي يأمل منه الكثير في الالتفات لهذا المنطقة( مديرية الشهداء ) الأزارق والاتجاه صوب مشروع طال انتظاره وصعب إنجازه وأصبح مستعصي اتمامه واكماله والذي اعلن عنه عدة مرات لكنه ضل متعثرا .
حلم بسيط لأناس بسطاء لا يحلمون بلبن العصفور ولا قصور السلطان ولا اللؤلؤ والمرجان , حلم متواضع لأهالي متواضعين يحلمون بشق طريق يربطهم بالمناطق الأخرى ويوصلهم دون مشقة او متاعب او صعوبات إلى المستشفى والمدرسة والجامعه  ووصولهم بكل سهولة ويسر إلى وجهتهم المراد الوصول إليها.
تلك أحلام بسيطة متواضعة لأهالي مديرية الازارق وهي إحدى حقوقهم الإجبارية على الحكومة حلم بسيط ياسيادة المحافظ مقبل  شق طريق الأزارق المتعثر  وهذا أعظم الأمنيات وأكبر الطموحات فهل يتحقق ذلك الحلم على يد المحافظ اللواء علي مقبل ام يظل الحلم الذي أصبح كابوس يقلق مضاجع أهالي مديرية الازارق .
فطريق الأزارق الرئيسي الذي يربط مركز المديرية بالمحافظة إعتمده الرئيس الراحل سالمين ولا زال المشروع متعثراً حتئ اليوم كما هو الأخر حاجز سد النخيلة المائي الوحيد في الأزارق والذي دفنت نصفه السيول والنصف الآخر مهدد بالأنهيار نظرا للإهمال الكبير الذي يتعرض له ومثله المجمع الحكوومي الذي لم يستكمل وظل متعثرا لتتهدم اجزاء كبيره من السور وبوابة المجمع .
وتعتبر مديرية الأزارق المديريه الوحيدة التي لا يوجد فيها مستشفى سوى وحدات صحيه مكونه من غرفتين وييعتبر المركز الصحيالمتواجد بعاصمة المديريه هو اكبر مركز صحي مكون من اربع غرف رصدت له سياره اسعاف من الهيئه الكويتيه للإغاثه قبل ثلاث سنوات لازالت مجهوله ومحجوزه عند مدير مكتب الصحه بالمحافظه لاسباب لانعرفها كما هو حال المجمع الحكومي الذي تعثر اكتمال بناءه كما تعثرت الطريق الرئيسيه والتي تعتبر شريان الحياه ..
تعاني مؤخراً مديرية الأزارق النائية من شح كبير في المياه الصالحة للشرب إذ يصل سعر قيمة الوايت الماء 30 الفاً والذي يتم جلبه من مناطق خارج المديرية ناهيك عن الانعدام الكلي للآبار الإرتوازية علماً بان ثلث سكان الأزارق في الجهتين الجنوبية والغربية والمناطق الجبلية لازالو يعيشون في حقبة ستينيات القرن الماضي بكل معاناتهم والإنعدام الكلي لكل مقومات الحياة.
سيادة المحافظ الازارق فتك بإطفالها سوء التغذيه وأمهات متن بتعسر الولاده واكثر من عشرين إمرأه سقطن الابار خلال العامين المنصرمين اخرهن قبل نصف شهر فتاه في منطقة صمعان ..
الازارق بحاجه الى لفته كريمه وهذا حق من حقوقها
الطريق شريان الحياه ومستشفى ومشروع مياه (أبار ارتواز) الازارق بحاجه الى مشاريع مستدامه وهذا مايتمناه اهالي الازارق ان يتحقق.