الجالية الجنوبية في نيويورك..

تقرير: أسئلة جنوبية لمندوب السعودية في الأمم المتحدة

مندوب السعودية لدى مجلس الأمن مع اعضاء الجالية الجنوبية في نيويورك

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

قالت مصادر دبلوماسية جنوبية ان المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة تهرب من الإجابة على تساؤلات جنوبية حول دور الرياض في الجنوب.

وتقود السعودية تحالفا عربيا لدعم شرعية الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون في مطلع العام 2015م.

وقال مصدر دبلوماسي وثيق الصلة لـ(اليوم الثامن) "ان ناشطين من الجالية الجنوبية في نيويورك واجهوا مندوب السعودية السفير عبدالله المعلمي بتساؤلات، حول دور السعودية في اليمن والجنوب على وجه التحديد، وتمحورت التساؤلات حول قيام السعودية بدعم إعادة اعمار مدن لم تشهد أي حروب منها مدينة مأرب التي اعادت السعودية سفلتة الطريق الواصل بين ميناء الوديعة البري الجنوبي وعاصمة ما يعرف بإقليم سبأ.

وتدعم السعودية بشكل سخي مأرب التي يرفض جيشها خوض أي معارك حقيقية ضد الحوثيين، حيث ترجح العديد من المصادر الى ان جيش مأرب البالغ تعداده نحو 150 ألف جندي، يخضع بالتبعية لتنظيم الإخوان الموالي لقطر، وهذه التبعية ظهرت بعد الازمة الخليجية والعربية مع الدوحة التي جرت مقاطعتها على خليفة تورطها في دعم الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في اليمن.

 

وتشير المصادر الى ان التساؤلات قدمت في اعقاب قيام السعودية بسفلتة الطريق في اعقاب تزايد مطالب جنوبية بإعادة ميناء الوديعة تبعيته لمحافظة حضرموت الجنوبية، وهو ما ترفضه حكومة اليمن وتدعم هذا الرفض السعودية، كما تقول المصادر".

وقال السياسي الجنوبي أحمد الصالح العولقي في تغريدة على تويتر "إن الجالية الجنوبية في نيويورك تجتمع بالمندوب الدائم للسعودية في الامم المتحدة السفير عبدالله المعلمي في مقر البعثة السعودية ".

وبحسب العولقي فقد "كرس الإجتماع لمناقشة الوضع في الجنوب سياسيا وأمنيا والملاحظات على إعادة الإعمار وغيرها من الملفات".. مشيرا الى ان اللقاء عقد في جو من المصارحة والوضوح بعيدا عن المجاملات"؛ دون ان يدلي باي تفاصيل، الا ان مصدرا دبلوماسيا أخر قال لـ(اليوم الثامن) "إن المندوب السعودي تهرب من الإجابة على الكثير من الأسئلة، قبل ان يبرر بان ظروف الحرب في اليمن لا تسمح حاليا بالبدء في إعادة اعمار الكثير من المدن المحررة.

وبحسب المصدر فقد تهرب المعلمي من الإجابة على تساؤلات حول وجود أصوات مناهضة للتحالف العربي من داخل الأراضي السعودية، قبل ان ينفي انه لا يوجد أي شخص يعارض التحالف العربي من داخل أراضيها، لكنه معترفا ان هناك أصوات تعبر عن رأيها في إطار حرية التعبير.

وقال المصدر ان "عضوا في الجالية الجنوبية، طالب المعلمي بموقف قوي ضد المحسوبين على إخوان اليمن والمتواجدين في السعودية، والذين دأبوا على النيل من قوات الشرطة ومكافحة الإرهاب في عدن والجنوب، وكذا من دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في التحالف العربي".

وألمحت المصادر ان المعلمي حاول التبرير تارة والنفي تارة أخرى، غير ان اللقاء انتهاء بتسالم الجميع وتحية مندوب السعودية على كرم الضيافة في مقر البعثة السعودية، متمنين ان تتجدد اللقاءات الجنوبية السعودية لما فيه مصلحة المشروع العربي للتصدي للتمدد الإيراني ومشاريع التحالف الثلاثي الذي يستهدف البلدان العربية.