موالٍ لهادي يتمرد..

تقرير: "لقاء أبين".. يفجر صراعاً في معسكر الشرعية

الرئيس عبدربه منصور هادي مع السياسي علي محمد القفيش

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

كشفت مصادر وثيقة الصلة لـ(اليوم الثامن) عن خلافات وصراعات داخل معسكر شرعية الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور، دفعت أحد الموالين إلى التمرد ومقاطعة لقاء عقدته الحكومة مع شخصيات سياسية وقبلية في محافظة أبين الى الشمال الشرقي من عدن العاصمة قبل نحو أسبوع.

وأوضح مصدر وثيق "إن السياسي البارز علي محمد القفيش احد الموالين والمقربين من الرئيس هادي، أعلن رفضه لكل مخرجات لقاء أبين، والتي أقرت تأييدا لشرعية الرئيس هادي وصلحا بين القبائل والحوار مع العناصر التي تقاتل في صفوف تنظيم القاعدة، حيث اعتبر القفيش مخرجات اللقاء بانه يؤسس لصراع بين القبائل في محافظة أبين".

وبحسب المصدر فقد "نفى القفيش وجود أي صراعات او قضايا ثأر في محافظة أبين، متهما أطرافا يمنية وإقليمية بالسعي لاحداث شرخ اجتماعي في محافظة أبين، دون ان يسمي تلك الأطراف، لكنه على ما يبدو يشير الى الداعمين لعقد لقاء ابين الذين لم يتم دعوته للحضور على الرغم من انه يمثل ثقل عسكري وقبلي في محافظة أبين ولودر تحديدا".

وينتمي القفيش الى قبيلة العواذل بأبين، ويصف بانه من أشد الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي، وقد عين الأخير نجله قائدا للواء 115 مشاة في لودر، وهو التعيين الذي يقول البعض انه اكراما من الرئيس لصديقه القفيش، وقد عينه عضو مجلس شورى مؤخرا.

وهاجم القفيش في لقاء عقده مع موالين له بالتزامن مع لقاء أبين الذي عقد في السادس من فبراير الجاري، حيث تابع القفيش نتاج اللقاء، قبل ان يهاجمه بدعوى انه يؤسس لصراع بين القبائل.

وكشفت مصادر أخرى عن خلافات داخل معسكر الشرعية، تزايدت في الأونة الأخيرة، وسط انباء عن اعتزام الحكومة الشرعية اقالة قائد اللواء 115 مشاة في لودر ، سيف القفيش.

وأكدت المصادر لـ(اليوم الثامن) "ان الأمن المصري أعاد سيف القفيش من مطار القاهرة الدولي، بعد سفر بجواز دبلوماسي، بعد بلاغ من الحكومة الشرعية بعدم التعامل مع الجوازات الدبلوماسية، وقد حاول القفيش الأب مع وزير الخارجية خالد اليمني للتدخل لدى الأمن المصري والسماح لنجله بالدخول الى مصر، ان كل محاولاته باءت بالفشل، وهو ما اضطر سيف القفيش الى العودة لعدن من مطار القاهرة دون ان يتمكن من الدخول الى مصر".

وقالت المصادر ان سيف القفيش عاد الى عدن واستخرج جواز سفر (عادي) وتخلى عن الجواز الدبلوماسي، على الرغم من انه متاح للسفر به للكثير من القيادات العسكرية".

وألمح القفيش خلال الاجتماع الى ان هناك استهداف واضح لأبين وللكثير من المناطق في الداخل، من قبل جماعات مرتبطة بأحزاب سياسية يمنية.

موقف القفيش هذا يؤكد ان لقاء ابين قد دفع نحو تفجير صراع داخلي في معسكر الشرعية اليمنية، غير ان مصادر مقربة من الحكومة اعتبرت موقف القفيش بانه استباقا لمنع اقالة نجله من قيادة اللواء 115 في لودر.

وقال مصدر قريب من الحكومة في رده حول منع القفيش من حضور لقاء ابين وهو من الموالين لهادي، "لا نجد هناك أي مبرر لعدم دعوة القفيش للحضور، ربما هو اعتذر او بالأحرى اعترض، لكن ذلك بعد من وجود صراع".

واتهم المصدر بعض الموالين للشرعية بممارسة سياسة الابتزاز للرئيس هادي، داعيا مناصري الرئيس هادي الى عدم الالتفاف لمثل تلك الأصوات التي تستهدف شرعية الرئيس ومحافظة أبين.
وحول عدم دعوة ممثلين عن قبائل العواذل، أكد المصدر صحة ذلك، مؤكدا ان من تم دعوتهم هم المحسوبون على حزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح اليمني، وتم اقصاء المستقلين من الدعوة للاجتماع.

وقال انه تم مطالبة الحكومة الشرعية بعقد لقاء موسع لكل ابناء القبائل شريطة ان تكون القبائل هي من ترشح الممثلين لا ان يتم وفق توجهات هذا الطرف او ذاك.