بعد يوم من تصريحات لتوكل كرمان..

إخوان اليمن يهددون بإسقاط نظام الحكم في السعودية

الشيخ حميد الأحمر زعيم إخوان اليمن خلال زيارته للسعدية قبل شهرين

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

جدد صحافيون وسياسيون إخوان في اليمن هجومهم على المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا لدعم الشرعية في بلادهم، وهددوا بإسقاط نظام الحكم في المملكة تماشيا مع رغبة التنظيم الدولي للإخوان الذي يسعى لإسقاط أنظمة الحكم في دول الخليج على غرار اسقاطه في العديد من البلدان العربية.

وقالت القيادية الإخوانية توكل كرمان في تصريحات على هامش ذكرى انتفاضة فبراير في اليمن إن دول الخليج تحتل أجزاء من اليمن، وانه قد تقرر إخراجها منها بقوة السلاح".. مشيرا الى ان أنظمة الحكم في الامارات والسعودية سوف يتم اسقاطها.

 وألمحت وسائل إعلام إخوانية الى نية السعودية إيقاف الدعم العسكري واللوحستي الذي تقدمه لقوات الإخوان في مأرب، والذي قامت السعودية بتقليله على اعتبار ان قوات مأرب لم تقم باي عمليات عسكرية ضد الحوثيين.

وهددت صحف إخوانية على لسان كاتب يدعى صفوان الفائشي بإسقاط نام الحكم لم يحصلوا على الرعاية من السعودية، في إشارة الى ان السعودية ربما قررت إيقاف الدعم المالي الذي تقدمه لإخوان اليمن.

 

قال صحفي يمني ان حزب الاصلاح في اليمن “الاخوان المسلمين” لو اعلنوا ان من اهدافهم استهداف الدولة السعودية واسقاطها لتغير حالهم .

وقال الصحفي صفوان الفائشي في تغريدة بـ “تويتر” : “اعتقد أن اخوان اليمن لو اعلنوا ان من اهدافهم استهداف الدولة السعودية وربيبتها الامارات لتم التعجيل في الحسم العسكري ولحضوا بالرعاية والاهتمام والاحتواء كما هو الحوثي اليوم يحظى بتدليل دولي منقطع النظير ؟؟”.

 وأضاف : اذا اعلن الاخوان المسلمون ان من اهدافهم اسقاط الدولة السعودية واصبح ذلك الهدف شغلهم الشاغل كما هم الشيعة .. لتغير حالهم ولحظوا برعاية دولية وامريكية وايرانية وحتى سعودية .. لان السعودية دولة تتقن صنع الخصوم واحتواء الاعداء والتنكر للمناصرين”.

وردا على اتهامات سعودية لإخوان اليمن بالفشل في حسم المعركة ضد الحوثيين والتي قالها خبراء سعوديون في تصريحات لوسائل إعلام عربية ويمنية، قال الكاتب اليمني "ان السعودية تتحمل مسؤولية عدم حسم المعركة ضد الحوثيين".

 

وقال : “من المؤسف ان الرياض تنتهج سياسة متخبطة مرتبكة اضرت بحلفائها وبمن ناصروها .. كما يدور في اروقة اخوان اليمن “حزب الاصلاح” ان حساباتها السياسية سببا لعدم الحسم العسكري ضد الحوثيين في اليمن”.

وألمح الكاتب الى انه ليس من مصلحة السعودية اقحام اخوان اليمن في حرب ضد الحوثيين قائلا "ن السعودية ورغم الاموال التي تمتلكها كان يفترض ان تكون لديها استراتيجية واضحة لاحتواء المكونات السُنية في المنطقة، وتقويتهم ودعمهم تنمويا واقتصاديا وتمثليهم تمثيلا صحيحا بدلا من الزج بهم في حروب دائما ما تخرج منها تلك المكونات خاسر".

 ولفت الى انه ورغم التطمينات الكبيرة والتنازلات الجسيمة التي قدمها حزب الاصلاح “اخوان اليمن” ممثلا برئيسه اليدومي وامينه العام الآنسي للجانب السعودي، واعلان الحزب فك ارتباطه بجماعة الاخوان “الام”، وما ابداه من استعدادا للقبول والموافقة على خطوات من شأنها بث الطمأنينة الدائمة لدى السعودية ، الا ان ذلك لم ينجح في زراعة الثقة لدى صناع القرار في المملكة ، وهو بحاجة الى مكاشفة بين الجانبين، وبشكل اكثر وضوحا للخروج برؤية واحدة من شانها انقاذ اليمن واليمنيين بدلا من الاغراق في المعمعة التي اثخنث كثيرا في الجسد اليمني.

ويمتلك اخوان اليمن جيشا جرارا في محافظة مأرب وقريبا من الحدود السعودية، لكن عقيدة هذا الجيش تدين بالولاء للتنظيم الدولي للإخوان، الأمر الذي يشكل خطرا على السعودية، ما لم يتم تسوية الأزمة مع قطر والتي تتهم بالتورط في دعم الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.