لماذا رفض النظام الإيراني التفاوض مع واشنطن

قال المرشد الإيراني علي خامنئي الأربعاء في بيان على موقعه الإلكتروني الرسمي إن ما من مشكلة مع الولايات المتحدة قابلة للحل وإن المفاوضات معها "خسارة".
وكتب خامنئي "فيما يتعلق بأمريكا ما من مشكلة يمكن حلها والمفاوضات معها ليست سوى خسارة اقتصادية وروحية".
وأضاف أن الشعب الإيراني يرى الآن عددا من الحكومات الأوروبية حكومات غير جديرة بالثقة.
وتأتي تصريحات خامنئي على خلفية قرار وزراء خارجية ومسؤولين كبار من 60 دولة الاجتماع في العاصمة البولندية وارسو الأربعاء للتصدي للتدخلات الإيرانية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

وبهذا التصريح اكد خامنئي تمسكه باتباع ذات السياسة المعادية لأميركا والغرب والتي عمقت عزلة إيران دوليا لا سيما بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.

وتأمل الولايات المتحدة في زيادة الضغط على إيران برغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.
ويسلط غياب وزراء خارجية القوتين الأوروبيتين الكبيرتين ألمانيا وفرنسا الضوء على التوتر مع الاتحاد الأوروبي بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، والتي كانت طرفا أساسيا في اتفاق إيران النووي، لن تحضر أيضا المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين بسبب ارتباطات أخرى لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيسافر إلى بروكسل يوم الجمعة للاجتماع معها.
وقال مسؤول أميركي كبير بشأن جدول أعمال مؤتمر وارسو "ستكون هناك مناقشات بشأن نفوذ إيران في الشرق الأوسط، ما الذي يمكننا فعله للمساعدة في حمل إيران على أن تكون في وضع أكثر نفعا، وللتصدي بشكل جماعي لبعض من سلوكها الضار في المنطقة".
وتورطت طهران في تأزيم الأوضاع بعدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط من خلال تحريض أدواتها وميليشياتها.