عاصمتها القدس الشرقية..

السعودية تعترف بدولة مستقلة للفلسطينيين

'وقوف دائم' مع الفلسطينيين

الرياض

جددت السعودية الثلاثاء تأكيد "وقوفها الدائم مع دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، يطالب بها الفلسطينيون، في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وخلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصره بالرياض، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز "التأكيد على وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويجري الرئيس الفلسطيني منذ الإثنين زيارة رسمية للسعودية تستمر ليومين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس بحث مع الملك سلمان "الوضع السياسي الراهن وما تتعرض له القضية الفلسطينية من أخطار خاصة مدينة القدس".
وأشارت "وفا" إلى أن عباس أطلع العاهل السعودي على "المؤامرات التي تحاك لتمرير ما يسمى الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن".

عباس أطلع العاهل السعودي على المؤامرات التي تحاك لتمرير صفقة القرن

ويأتي الموقف المتجدد للرياض قبيل مؤتمر تنظّمه الولايات المتحدة في وارسو يومي الأربعاء والخميس حول "مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط". وتدفع الولايات المتحدة باتجاه تعزيز الضغوط على إيران فيما تواصل دعمها الثابت لإسرائيل.
وفي وارسو ستطرح الولايات المتحدة مقترحات للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تحت مسمى "صفقة القرن" وقد أعدها صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر.
ومن المقرر أن يتحدث كوشنر الخميس في المؤتمر، لكنه لن يعلن تفاصيل مشروعه إلا بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في 9 نيسان/أبريل.
وأفادت صحف خليجية أن كوشنر سيجري جولة في المنطقة أواخر شباط/فبراير ستشمل السعودية. وتربط كوشنر علاقات وثيقة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
والسعي إلى الدعم الإقليمي للخطة الاقتصادية خطوة على طريق الكشف النهائي عن اقتراحات ترامب الشاملة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشمل الخطة الاقتصادية اقتراحات بتمويل دولي لقطاع غزة الفقير.
وانتقدت السلطة الفلسطينية بشدة اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل أواخر 2017، وتعتبر مؤتمر وارسو "مؤامرة أميركية".
ويرتقب أن يحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المؤتمر الى جانب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشاري الرئيس الأميركي، كوشنر وجيسون غرينبلات. كما أعلن البيت الأبيض عن مشاركة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في المؤتمر.
وترفض السلطة الفلسطينية إجراء محادثات مع واشنطن ما لم تتّخذ الإدارة الأميركية موقفا أكثر اعتدالا في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.