وجه قبيح وذراع خبيثة..

رجل قطر في اليمن لغم في طريق التحالف العربي

رجل قطر في اليمن

علي رجب

عادت ماكينة الأكاذيب القطرية الإخوانية لتدور مستهدفة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، وخاصة في محافظة المهرة الحدودية التي يوجد بها رجل قطر الأول علي سالم الحريزي، والذي كان يعمل سابقًا في قوات حرس الحدود اليمنية ووكيل محافظة المهرة، وسط رعاية من الإعلام القطري ونشطاء الإخوان وتقديمه في صورة «البطل الذي يواجه المحتل»؛ فيما هو مجرد أداة قطرية إخوانية لطعن التحالف من الظهر، بما يخدم «مشروع ميليشيا الحوثي/ إيران» في اليمن.

الطعن من الخلف.. «سياسة قطر» الوحيدة

وقد زعم وكيل محافظة المهرة السابق ورجل قطر، علي سالم الحريزي، في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، أن وجود قوات دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات يشكل احتلالًا للمهرة.

الحريزي الذي يشكل أداة قطر في المهرة ويثير الأزمات ويهدد الاستقرار والأمن، هاجم مساعي تحالف دعم الشرعية الرامية لتشكيل قوات النخبة المهرية؛ من أجل فرض الأمن والاستقرار في المحافظة الحدودية المهمة ومواجهة التهريب، قائلًا: إن واصفًا أيها بالميلشيات المسلحة فيما هي قوات رسمية، وتحظى بدعم من الحكومة الشرعية والتحالف العربي.

وزعم الحريزي أن أبناء المهرة لن يقفوا متفرجين، وقال: «نحن الآن مضطرون  للدفاع عن أنفسنا».

وحذر رجل قطر، المجلس الانتقالي الجنوبي من تكرار حربي 1969 و1994، قائلًا: «على الإخوة في المجلس الانتقالي أن يعقلوا ولا ينجروا، ويكفينا ما حدث منذ العام 1969 إلى 1994».

لماذا الآن؟

جاءت تصريحات الحريزي بعد بدء قوات النخبة المهرية انتشارها، أمس الإثنين في محافظة المهرة، ثاني أكبر المحافظات اليمنية مساحة، شرقي البلاد، بعد تلقيها تدريبات عسكرية بمحافظة حضرموت المجاورة، تحت إشراف من قوات التحالف العربي.

ووفقًا لتقارير يمنية يبلغ عدد قوات النخبة المهرية نحو 4000 جندي، وهي تقوم على تنفيذ مهام عديدة في مقدمتها مكافحة التهريب والإرهاب، وتأمين ومنافذ محافظة المهرة وحفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة.

وفي يناير الماضي، ضبطت قوات الأمن اليمنية 3 مركبات من نوع «بيك أب» تابعة لأشخاص من أبناء محافظة المهرة، محملة بأسلحة (بنادق كلاشينكوف - آر بي جي)؛ لتسليمها إلى رجل قطر في المحافظة «علي سالم الحريزي».

وأوضحت تحقيقات قوات الأمن اليمنية، أن هذه الأسلحة قادمة من قطر، ويتم تجميعها في مدينة صلالة بسلطنة عمان، وينسق الحريزي مع شخص قطري من أصل يمني (لم يتم الاستدلال على بياناته إلى الآن)، حول موضوع الأسلحة.

وجه قبيح وذراع خبيثة

وكشفت بعض التقارير اليمنية الوجه القبيح لـ«الحريزي»، الذي يعتبر من إحدى أذرع الشيطان الخبيثة لإيران وقطر؛ حيث يسعى سالم لإثارة الفوضى والاعتصامات داخل البلاد، ومن ثمَّ يتحول اليمن إلى ساحة حرب مرة أخرى، وتحديدًا في المهرة، ومن ثم إسقاط الدول والأنظمة التي تقدم المساعدات لليمن.

فيما اعتبر نشطاء يمنيون أن تحركات «الحريزي» باتت مفضوحة أمام أبناء المهرة؛ حيث يدعو إلى القتال والدمار والتخريب وإراقة الدماء، ويرفض وجود أي استقرار للمحافظة وإعادة الإعمار والبناء؛ وذلك بما يخدم مشروعات قطر والإخوان والحوثي في طعن التحالف والحكومة الشرعية.

وقال السياسي اليمني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، «كامل الخوداني»: إن مخططات قطر وإيران وميليشيا الحوثي الكهنوتية، لم تتوقف عن استهداف اليمن والمناطق المحررة، لافتًا إلى أن الاهتمام «الإيراني - القطري» بأي اعتصامات في المهرة؛ يهدف إلى إغراق المحافظة في فوضى وصراع داخلي، وإرباك الحكومة اليمنية وقوات التحالف؛ من أجل تخفيف الضغط على ميليشيا الحوثي في الجبهات المشتعلة.

وأضاف السياسي اليمني، في تصريح لـ«المرجع»، أن إيران وقطر تدعمان مخطط إرباك المشهد في المهرة؛ لإظهار اليمنيين في المحافظة بمظهر الرافض لقوات التحالف، لافتًا إلى أن السلطات اليمنية نجحت -بإسناد من التحالف العربي- في تأمين الحدود مع سلطنة عمان، وكذلك ساحل بحر العرب.

وأوضح «الخوداني»، أن المهرة تقع على شريط ساحلي طويل يصل إلى 500 كيلومتر على بحر العرب؛ ما يُشكل فرصة لإيران وقطر؛ لتهريب السلاح والمقاتلين للحوثيين، والذين يعانون خسائر فادحة في مختلف الجبهات.

وتابع الخوداني: أن هناك بعض القوى اليمنية داخل المهرة لديها ارتباطات بقطر وإيران؛ حيث يعملون على نقل وتهريب السلاح إلى الحوثيين، ويتخذون من وجود قوات التحالف ذريعة لإشعال الفوضى في المحافظة، ويحاول الإعلام القطري والإيراني إظهار هؤلاء بمظهر الرافضين للتحالف، فيما يبيعون وطنهم لقطر وإيران رعاة التخريب في الوطن العربي.

وأكد السياسي اليمني أن التعامل مع دعاوى تخريب المهرة يجب أن يكون أكثر ذكاءً؛ حتى لا تتكرر أخطاء الماضي، والتي أدت إلى سقوط اليمن تحت سلطة ميليشيا الحوثي الكهنوتية.