أهم الأدباء، وأحدثت طفرة متميزة في مجال الأدب

فرجينيا وولف.. جيوب مُثقلة بالإبداع

فرجينيا وولف

وكالات(لندن)

التقطت "فرجينيا"، أنفاسها الأولى في الخامس والعشرين من يناير عام 1882، وكان الأب هو المؤرخ "ليزلي ستيقن"، وأمها "جوليا جاكسون"، وتلقت "فيرجينيا"، تعليمها في المنزل، وعانت من صعوبة في الكلام إلى الثالثة من عمرها، وكانت تعاني من أخويها إذ وصفتهم بـ"طغاة العالم الطفولي"، وكانت تتلقى الصدمات واحدة تلو الأخرى مثل تحرش أخيها الغير الشقيق لها، ووفاة والدتها، ووفاة أختها الغير شقيقة التي حلت محل أمها، وإصابة والدها بالسرطان ووفاته، ثم وفاة أخيها، وشعرت بالوحدة بعد زواج وانتقال أختها شقيقتها لمدينة أخرى، وصارت فريسة للانهيار والتردد على المستشفيات، وتدهورت حالتها عام 1906 وذهبت إلى مصحة عقلية، واشتهرت بـ"ملكة جمال المرضى"، ثم ذهبت إلى عمتها لتعيش معها بعد أن سمح الطبيب لها.

عملت "فيرجينيا" في التدريس، ودعت التلاميذ للكتابة عن أنفسهم، وكان أهم ما لديها هو استقرار صحتها، مما كانت عليه سابقًا، فكانت شخصية قلقة تفضل عدم الاختلاط بالغرباء، وكانت سبب رفضها للزواج أنه يحد من حرية المرأة، وفي الثلاثين من عمرها تعرفت على "ليونارد وولف"، وقام بتشجيعها على الكتابة والنشر، احترمت عقله فتزوجت منه برغم أنها تعلم أنه لا يمتلك شيئًا غير وعيه، وحاولت الانتحار للمرة الثانية وسجلها الأطباء تحت مسمى "مجنونة"، ومضت تعالج نفسها بالكتابة.

وأثناء الحرب العالمية الأولى اشترت مع زوجها مطبعة "هوجارث"، وفي الحرب العالمية الثانية، عملت بالصحافة، وبعد الاحتلال والحرب شعرت بأنها تعيش بكابوس.

بدأت "فيرجينيا" بمقالاتها عام 1905 في صحيفة التايمز، ونشرت خلال حياتها 500 مقالة، أول رواية تنشر لها عام 1915 "رحلة إلى الخارج"، ورواية "الليل والنهار"، عام 1919، و"غرفة جاكوب"، وهي سيرة حياة أخيها وموته في غربته، حيث لاقت استحسان القراء، والطريق إلى الفنار، والأمواج، التي تعتبر من أعقد روايتها.

بعد أن أنهت "وولف" روايتها "بين الأعمال" التي نشرت بعد وفاتها، أصيبت باكتئاب، وقد تركت رسالة انتحار لزوجها، وارتدت معطفها، وملأته بالحجارة، وأغرقت نفسها، في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من عام 1941، وتم العثور على جسدها في 18 أبريل.

تظل "فيرجينيا وولف"، من أهم الأدباء، وأحدثت طفرة متميزة في مجال الأدب، وأيضًا قامت بتطوير الأسلوب الشعري والسرد القصصي والروائي، واعتمدت تقنيتها على تيار الوعي