واشنطن تبحث عن أمير التنظيم..

تقرير: مأرب.. "دولة الإخوان" توفر ملاذا آمناً للقاعدة

قوات جنوبية تحارب تنظيم القاعدة في أبين

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

عقب أيام من الكشف عن صفقة كبيرة تمت بين الحوثيين الموالين لإيران والإخوان الموالين لقطر، تمثلت في الافراج عن 54 عنصرا وقياديا من تنظيم القاعدة كانوا معتقلين في سجن المخابرات اليمنية في صنعاء العاصمة، كثفت طائرات التحالف العربي وطيران أمريكي مسير البحث عن عناصر التنظيم الأشد تطرفا في الجزيرة العربية، في مأرب التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم الإخوان وعاصمة الدولة الاخوانية.

ورجحت تقارير إخبارية يمنية ان مأرب أصبحت منذ ابريل نيسان 2016 المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة بعد ان تمكنت قوات النخبة في حضرموت من تطهير العاصمة المكلا بدعم من القوات المسلحة الإماراتية الشريك الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية.

ويبدو ان التحالف العربي بقيادة السعودية قد تحصل على معلومات تفيد بتواجد أمير تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، فيما قتل العديد من قادة التنظيم في غارات جوية لطيران أمريكي مسير، احد القتلى قائد عسكري رفيع، اعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية من ابرز قادة التنظيم الذين لقوا حتفهم في غارات لطيران مسير.

وأعلنت وسائل إعلام يمنية نقلا عن مصادر في مأرب بالقاء طائرات بدون طيار -يعتقد أنها أمريكية-  منشورات تدعو للإدلاء بمعلومات عن أمير تنظيم القاعدة في اليمن مقابل الحصول على مكافأة مالية مغرية.

 

وقال أحد السكان لموقع نيوز يمن: "إنهم فوجئوا في وقت متأخر من مساء اﻷربعاء بتساقط منشورات ورقية على منطقة المجمع بمدينة مارب، تعرض مكافأة قدرها 11 مليون دولار أمريكي؛ مقابل الإبلاغ عن مكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي المكنى "أبوهريرة الصنعاني".

 

وأضاف أن المنشورات تحمل صور الريمي مع عبارات تحث على الإبلاغ عنه عبر عدة أرقام (واتساب) تحمل مفاتيح دول: إندونيسيا، وماليزيا، وجمهورية موريشيوس، وتايلاند لأجراء ما اسمته "الاتصال اﻵمن".. مشيرا إلى أن نيران عيارات المضادات الأرضية دوت في اﻷرجاء مع تحليق الطائرات؛ اعتقادا أنها مسيرة حوثية تعزم تنفيذ عملية هجومية.

وبشأن هذا الإعلان ان يؤكد احتضان حلفاء الدوحة في مأرب لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي عقب طرده من محافظات الجنوب، وهو ما قد يشكل ارباكا للسعودية التي تقود تحالفا لمحاربة الحوثيين وإعادة الشرعية اليمنية إلى صنعاء.

فالحوثيون الذين ابرموا العديد من الصفقات التي كان الرابح الأبرز فيها تنظيم القاعدة، يرفعون شعارات انهم يحاربون التنظيمات الإرهابية، لكن ربما السعودية التي تقود تحالفا إسلاميا لمحاربة الإرهاب، قد تسعى إلى إعطاء أهمية لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من مأرب مقرا رئيسا لها.

ويستغرب يمنيون من انتشار عناصر القاعدة في مأرب، دون ان تقوم هذه العناصر باي عمليات إرهابية في المدينة، الامر الذي فتح باب التساؤلات فيما اذا كان الحاكم الفعلي لمأرب يدخر تلك العناصر لمهمة قادمة يتوقع لها ان تكون في الجنوب المحرر من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.

وقتل العشرات من عناصر القاعدة أغلبهم قادة بارزون في غارات لطائرات أمريكية مسيرة خلال الأشهر الماضية.