بحسب خبراء..

كيف ستبدو الأرض بعد 500 سنة؟

الأرض

وكالات

إذا كان بإمكاننا السفر عبر الزمن لخمسة قرون مضت، فسنرى إمبراطورية “آزتيك” المزدهرة وسط المكسيك ذات درجات الحرارة الباردة جدًا في منتصف العصر الجليدي الصغير (1300-1850)، لكن ماذا لو استطعنا رؤية حال الأرض بعد 500 سنة من الآن، أي في القرن الـ26؟ هل سيبدو الأمر مختلفًا لسكان القرن الواحد والعشرين الحالي، كما هو الحال لسكان القرن الـ16؟ وكيف سيكون الطقس كذلك؟

تشير بعض النماذج إلى أنه بحلول عام 2500 سوف يبرد مناخ الأرض إلى ما يقرب ظروف الطقس في العصر الجليدي الصغير. في المقابل، تنبأت دراسات أخرى بأن تغير المناخ المستمر واستهلاك الوقود الإحفوري سيجعلان كوكب الأرض ساخنًا جدًا للحياة البشرية بحلول عام 2300.

ويرجع بعض الخبراء تغير المناخ إلى بداية الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، فيما يرجعها آخرون إلى الممارسات البيئية كقطع وحرق المزروعات في عصور ما قبل التاريخ. في كلتا الحالتين، تغير الأدوات التي يستخدمها الإنسان البيئة، والأدوات التي سيجري استخدامها في القرن الـ26 ستكون مثيرة للإعجاب بالفعل.

يتنبأ العالم الأمريكي المختص بمجال الفيزياء النظرية ميتشيو كاكو أنه في غضون 100 سنة فقط ستحقق البشرية قفزة من حضارة صفرية إلى حضارة من النمط الأول على مقياس كارداشيف؛ بمعنى آخر، ستتمكن البشرية من استغلال طاقة الأرض كاملة، وهكذا سيكون البشر في القرن السادس والعشرين رياديين لتكنولوجيات الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية.

علاوة على ذلك، سيكون لدى البشر القدرة على التلاعب بطاقة الأرض من أجل السيطرة على المناخ العالمي، ومن ناحية أخرى يقدر الفيزيائي فريمان دايسون أن القفزة إلى الحضارة من النمط الأول ستحدث خلال 200 سنة تقريبًا.

طرأ تقدم كبير على التكنولوجيا منذ القرن السادس عشر، ومن المرجح أن تستمر هذه الوتيرة في القرون القادمة. يقترح الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ أنه بحلول عام 2600 سيشهد هذا النمو نشر 10 أبحاث فيزيائية نظرية في كل 10 ثواني.

 

ما هي التقنيات الأخرى التي ستشكل العالم في القرن الـ26؟

يعتقد المؤلف أدريان بيري أن متوسط عمر الإنسان سوف يصل إلى 140 سنة، وإن التخزين الرقمي للشخصيات البشرية سيسمح بنوع من الخلود المحوسب لهم، مضيفًا أن البشر سوف يزرعون المحيطات، وسيسافرون إلى الفضاء، ويقيمون في مستعمرات في القمر والمريخ، في حين أن الروبوتات ستعمل على استكشاف الكون الخارجي.