مخطط إرهابي لاستهداف التحالف..

كواليس اجتماع قادة الحوثي والإخوان والقاعدة في صنعاء

التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات

علي رجب

مازالت الأيادي الشيطانية والمخططات الخبيثة تتلاعب باليمن وتهدد التحالف العربي؛ حيث تُشرف قطر الراعية للجماعة الإرهابية عن اجتماع لميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة و«إخوان اليمن»؛ من أجل تنفيذ مخططها ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وصناعة سيناريو الفوضى والدم، وبسط سلطة حلف الأشرار على يمن الخير.

وكشفت تقارير عن اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصة في الجنوب اليمني.

وعقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، مطلق المراني «أبو عماد» برئاسة رئيس استخبارات العسكرية للميليشيا «أبو علي الحاكم» وقيادات أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.

وكشفت المصادر المقربة من القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، أن اللقاء بحث قيام عناصر القاعدة بعمليات إرهابية، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.

المناطق التي حررتها قوات التحالف العربي والجيش اليمني من أيدي المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيًّا، كانت هدفًا مهمًّا لقطر؛ حيث سعت إلى تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، فضلًا عن دعم ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة.

الدوحة تدعم وتمول خلايا الحوثي لتخريب المناطق المحررة، وتعمل استخباراتيًّا لصالح المتمردين، فضلًا عن دعم الدوحة لجماعة الإخوان الإرهابية بملايين الدولارات في اليمن.

فقد كشف «فيديو ضبطي» بواسطة الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي، الاثنين الماضي، واقعة ضبط 50 مليون ريال قطري، في أحد مخازن ميليشيا الحوثي بمحافظة صعدة شمالي اليمن، بعد سيطرة الجيش اليمني عليها، وفرار الميليشيا.

وأوضح الفيديو أن الحوثيين يحصلون على دعم سخي من قبل تنظيم الحمدين؛ من أجل استهداف الجيش اليمني، والتحالف العربي، وإطالة أمد الحرب في اليمن، وإنهاك الدولة اليمنية في حروب عصابات ضد الميليشيا والجماعات الإرهابية والمسلحة المدعومة من قطر.

كما تم ضبط فيها أدلة على مؤامرة قطر ضد اليمن؛ بدعمها للميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، ففي يناير الماضي، ضبطت قوات الأمن اليمنية 3 مركبات من نوع «بيك أب» تابعة لأشخاص من أبناء محافظة المهرة، محملة بأسلحة (بنادق كلاشينكوف - آر بي جي)؛ لتسليمها إلى رجل قطر في المحافظة «علي سالم الحريزي» وكيل محافظة المهرة السابق والضابط السابق في قوات حرس الحدود اليمنية.

وأوضحت تحقيقات قوات الأمن اليمنية، أن هذه الأسلحة قادمة من قطر، ويتم تجميعها في مدينة صلالة بسلطنة عمان، وينسق الحريزي مع شخص قطري من أصل يمني (لم يتم الاستدلال على بياناته إلى الآن)، حول موضوع الأسلحة.

واتضحت البصمات القطرية الداعمة للميليشيا الإيرانية، في الهجوم الأخير على عرض عسكري للجيش اليمني بقاعدة «العند» في محافظة لحج؛ حيث انفجرت «طائرة مسيرة» تابعة للميليشيا؛ ما أسفر عن مقتل 6 جنود من المرافقين للقيادات العسكرية بالمنصة.

الطائرة التي مرّت بسرعة كبيرة فوق منصة كبار الضباط إيرانية الصنع، فضلًا عن أنها كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، تم إرسالها من طهران إلى اليمن منذ فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015، وحتى الآن، بحسب تصريحات مصدر عسكري لفضائية «سكاي نيوز».

وقال السياسي اليمني وعضو حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن الحديث عن تحالف بين «ميليشيا الحوثي»، السلالية الكهنوتية، مع الوجه الآخر لهم، وهم حزب التجمع اليمني للإصلاح وتنظيم القاعدة، ليس جديدًا، فهناك خطوط مفتوحة بين «الإخوان» و«الحوثي» منذ سنوات طويلة، برعاية قطرية إيرانية.

وأضاف الخوداني، في تصريح لـ«المرجع»، أن مدينة «إسطنبول» التركية عاصمة الإخوان في العالم، شهدت خلال أكتوبر 2017، اجتماعات بين الحوثيين الانقلابيين و«إخوان اليمن» برعاية وتنسيق من جهاز المخابرات القطري، وهو ما يُشير إلى أن هناك أمورًا جرى ترتيبها بين الإخوان والحوثيين في اليمن بدعم إيراني تركي قطرى.

وشدد «الخوداني»، على أن الإخوان والحوثيين يحظون بدعم قطر وإيران على جميع المستويات، والحديث عن تأسيس تحالف بين الإصلاح والحوثي، هو تحصيل حاصل للتحركات التي تمكن دورهم في السيطرة على مقاليد الأمور في اليمن.

ولفت السياسي اليمني إلى أنه أصبح هناك تناغم وتوحد في المواقف بين الحوثيين والإخوان تجاه دول التحالف العربي، خاصة الإمارات والسعودية، فقد شهدت الأسابيع الماضية تصعيد حملة إعلامية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«فيس بوك»، وغيرهما ضد الإمارات والسعودية، وهو ما يُشير إلى أن قطر رسمت خريطة للحوثي والإخوان من أجل استهداف التحالف العربي، وإبقاء اليمن تحت رحمة جماعات تجار الدين والدم والإرهاب في المنطقة.

وأكد «الخوداني»، أن الإخوان والحوثيين يشكلون أذرع قطر وإيران، وما يحدث يُشكل عملية إعادة هندسة لهم من قبل قطر وإيران، ورسم خريطة مستقبلهم في اليمن، في ظلِّ التقدم الميداني للجيش اليمني في عدة جبهات، وارتفاع ثورة القبائل التي ظهرت في حجة وعمران وصنعاء والضالع وكلها مؤشرات أن المخطط القطري يسعى لإنهاء أي تقدم لاستقرار الدولة اليمنية.