بحضور الوالي عضو الجمعية الوطنية..

أدباء وكتّاب حضرموت يعقدون مؤتمرهم التأسيسي بالمكلا

أدباء وكتّاب حضرموت

دعاء نبيل

كانت مدينة المكلا، عاصمة حضرموت على موعد عصر يوم الأحد السابع عشر من فبراير 2019م، وفي قاعة ازدانت بألوان البهجة والفرح والتقاء الأجيال الإبداعية من حملة مشاعل الحرف والنور والضياء لمثقفي وأدباء وكتاب مديريات حضرموت جميعها، وبحضور مشرّف للدكتور عبدالناصر الوالي عضو الجمعية الوطنية الجنوبية - رئيس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، والدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتّاب الجنوب والأستاذ بدر العرابي الأمين العام للاتحاد والدكتور عبد يحيى الدبّاني أمين الدائرة الثقافية والأستاذ محمد أحمد باسنبل أمين الدائرة المالية بالأمانة العّامة والدكتور يحيى الشعيبي نائي رئيس الاتحاد فرع العاصمة عدن وعدد كبير من المبدعين بحضرموت والوطن الجنوبي عامة، انتظم الجميع في مشهد يحاكي حقائق الواقع الجنوبي السياسي والاجتماعي ويتطلّع إلى مستقبل أجمل وأفضل، وتحت شعار الاتحاد العام: (بالكلمة نُعزّز الهوية الثقافية .. ونضيء الجنوب فضاءً وطنياً وإنسانياً)، للاحتفاء بوقائع المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتّاب الجنوب - فرع حضرموت، فيسير الركب الأدبي والثقافي في جلسته الأولى والثانية وفق الآتي:

الجلسة الافتتاحية:

بدأت الجلسة الافتتاحية بالنشيد الوطني الجنوبي، أعقبها وقفة دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة الجنوبية، ليتلو الأديب الشاب أسامة بلسود آيات من الذكر الحكيم.

الدكتور الوالي يحمل تحيات الرئيس الزبيدي:

زفّ الدكتور عبدالناصر الوالي عضو الجمعية الوطنية الجنوبية - رئيس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن تهاني وتحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لجميع المشاركين في المؤتمر التأسيسي بحضرموت، مؤكداً إن الرئيس يثمّن هذه المواقف وهذا الحرص من أدباء ومثقفي الوطن عامة وحضرموت خاصة وسعيهم الحثيث لبناء صرح اتحادهم الأدبي والثقافي للنهوض بدور الكلمة وتعميق الهوية وتعميمها في فضاء الوطن والعالم أجمع، وقد أبدى الدكتور الوالي سعادته الغامرة وهو يقف في هذه القاعة التي تشير إلى روح جنوبية جديدة يجسدها حملة الأفكار والمشاريع الثقافية العميقة، مؤكداً إن هذا المؤتمر وفي قلب مدينة المكلا الذي ينعقد بالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية يظهر مدى التلاحم الوطني والوعي العميق بأهمية بناء الوطن الجنوبي وفق أسس وقواعد ترتقي بالإنسان الجنوبي في كل شبر من أرض الوطن، مهنئاً في ختام كلمته الجميع بانعقاد المؤتمر متمنياً النجاح الكبير للقيادة المنتخبة في الفترة القادمة.

الدكتور الجنيد نحن في لحظة ألق لاستعادة روحنا الأدبية الجنوبية:

استعرض الدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتّاب الجنوب في كلمته في المؤتمر المراحل التي مرّ بها مشروع تأسيس الاتحاد بوصفه حلماً جنوبياً ظل يراود مبدعي الوطن الجنوبي في جميع المحافظات، وأشار إلى أن هذه اللحظة، هي لحظة بهجة لاستعادة ألق روحنا الأدبية وقدرتنا العالية الإبداعية .. وإن هذا الكيان يجمعنا كأدباء وكتاباً على امتداد جغرافية أرض الجنوب لنصوغ أحلام الأرض ونبني خيارنا للمستقبل بعيداً عن هيمنة الاستبداد الذي تجاوز في نهجه كل الحالات اللاإنسانية وطوقنا بمسار لم نكن نألفه وحياة جحيم من الصعب وصفها، مضيفاً: لقد تم تغييب الجنوبي طويلاً ولكنهم لم يستطيعوا ايقاف صوته الذي يتدفق هادراً مدافعاً عن أرضه وعرضه وشرفه في ظل آلة القمع الوحشية لنظام94م، مؤكداً إننا عندما نبحث المسألة الثقافية في جنوبنا فإننا نبحث عنها فيما يمثلها وهو البحث فيما تم لنا من تأسيس لاتحاد أدباء وكتّاب الجنوب، نبحث من خلاله عن ماضينا في حاضرنا وعن حاضرنا في مستقبلنا ومستقبل أجيالنا ونفتح أفقاً ثقافياً وإبداعياً مخلدا، مبدياً سعادته وهو يحتضن أرض الجذور التي تجمعنا اليوم ونقول لهذه الفاتنة الحضرمية التي استوطنتنا عشقاً واستنطقتنا إبداعاً وشكلتنا منمنات شعرية إننا مهما كتبنا عنك فان نفيك حقك، راسماً ملامح الألق والإبداع لروّاد وأعلام حضرموت في كل العصور الأدبية والثقافية والفنية والإبداعية، شاكراً للجنة التحضيرية جهودها وللمندوبين حضورهم الكبير في هذه القاعة، متمنياً نجاحهم في مؤتمرهم.

الدكتور باعيسى ملقياً كلمة اللجنة التحضيرية:

في كلمته أشار الدكتور عبدالقادر علي باعيسى - رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل ما يشهده الوطن الجنوبي من حراك على كل الأصعدة، مؤكداً إن جهود مثقفو وأدباء وكتّاب حضرموت بدأت منذ وقت مبكر في المراهنة على تأصيل الهوية الوطنية وتعميقها في فضاءات الحياة، منوهاً إلى إن الاهتمام بالجيل الشاب الجديد من المبدعين هو محطة مهمة في المرحلة القادمة للاتحاد، مستعرضاً الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية في المحافظة والمديريات شاكراً لجميع المندوبين من مديريات حضرموت قاطبة حضورهم المشرف وتجشمهم عناء السفر للعاصمة المكلا للمشاركة الفاعلة في تأسيس لبنة اتحاد أدباء وكتّاب الجنوب - فرع حضرموت.

من إبداعات الحفل:

على هامش جلستي المؤتمر ألقى الدكتور الشاعر جنيد محمد الجنيد قصيدته (الفراشة) والأستاذ الشاعر بدر العرابي قصيدته: (في حضرة خور المكلا) وكان الأديب والقاص صالح سعيد بحرق قد ألقى قصيدة نثرية بعنوان: (الكتاب) وألقت الشاعرتان سارة العجيلي ورهف باحويرث قصيدتين نالت استحسان الحاضرين جميعا.

من وقائع الجلسة الثانية:

في الجلسة الثانية تم تشكيل لجنة لإدارة الجلسة من الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي والدكتور عبده عبدالله بن بدر والأستاذ محمد سقّاف الهدّار والأستاذ سالم فرج مفلح والأستاذ أكرم أحمد باشكيل والأستاذ صالح حسين الفردي والدكتور عبدالقادر علي باعيسى، وتشكيل لجنة سكرتارية من المبدعين محمد عوض محماس ومنى بن عيدان وسارة العجيلي ورهف باحويرث.

نتائج المؤتمر:

تمخضت نتائج المؤتمر التوافقية وتصويت المندوبين بالقاعة على تشكيل سكرتارية للفرع بحضرموت وفق الآتي:

الدكتور عبدالقادر علي باعيسى – رئيساً.

الأستاذ حسين حسن بن عبيداللاه – نائباً للرئيس.

الأستاذ هشام كرامة الرباكي أمين الدائرة التنظيمية.

الأستاذ محمد عوض محماس أمين الدائرة الثقافية.

الأستاذ وجدان محسن الشاذلي أمين الدائرة الإعلامية.

الأستاذة سارة عثمان العجيلي أمين دائرة الحقوق والحريات.

الأستاذ عمر عوض خريص أمين الدائرة المالية.

والاحتياط من كل من:

الأستاذ سالم خميس بن سليم.

الأستاذ حداد عبدالقادر الكاف.

الأستاذة: منى بن عيدان.

الأستاذة رهف ماهر باحويرث.

كما اتفق المجتمعون على قوام المجلس العام للفرع من (21) عضواً أساسياً و(6) أعضاء احتياط.

لحظة الاختتام:

في ختام المؤتمر أكد الدكتور باعيسى رئيس الاتحاد على إن هذه السكرتارية تتشرف بهذا التكليف من جميع مثقفي وأدباء وكتّاب حضرموت وتؤكد انفتاحها على جميع وجهات النظر والرؤى والأفكار التي ستسهم في إثراء المشهد الثقافي والأدبي والإبداعي في حضرموت خاصة والوطن عامة.

واختتم المؤتمر بأخذ صور تذكارية لجميع الحضور وسكرتارية فرع الاتحاد بحضرموت.