نشر الأمراض وتشويه الوطن..

نفايات وقاذورات في شوارع العاصمة عدن

نفايات وقاذورات في شوارع عدن

يوسف الحزيبي

-تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة في هذه الظاهرة ، ويبقى المواطن هو الأساس ، سواء في انتشار الظاهرة أو اندثارها،"
عدن مدينة السلام ،ومدينة الحضارة والتاريخ، عدن جنة الدنيا، ومدينة الجمال وحديقة العرب، عدن كما عرفناها منذ أن ترعرعنا في مجتمعاتنا ونحن نتعلم في مدارسنا جيلا بعد جيل عن حضارة وجمال مدينة عدن (العاصمة الجنوبية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)
عدن هي جنة الدنيا كما عرفناها في تاريخ القدماء ولكننا اليوم عندما نقرأ تاريخ حضارتها السابقة ثم ننظر إلى واقعها اليوم نتأسف ويبقى في داخلنا وجعا على مانراه فيها اليوم ونقرأ ماضيها !
مدينة عدن العاصمة الجنوبية والأم الوحيدة التي تستقبل زائريها من كل بلدان العالم" يخذلها من حضنتهم بعد أن طوردوا من أماكنهم في شمال اليمن بالعربية اليمنية صنعاء، يدفنها من دافعت عنهم واعادت شرعيتهم واماكنهم واستعادة كرامتهم أمام العرب والعالم اجمع،
عدن اليوم تنعكس عن عدن التي عرفناها في قديم الأزل"، خذلتها السلطات، ويدفنها أهل المكاسب والمناصب، ويعبث فيها العابرون بها والمسترزقون منها وفيها،
اليوم يصعب علينا أن نصف وضع المدينة في أسواقها التي عمتها الأوساخ والنفايات والكداديف وطفح المجاري، والسلطة التي تسمى بالحكومة الشرعية توزع المناصب بين الحين والآخر وهي تمنح ذاك رئيسا للحكومة،وذاك وزيرا للثقافة، واخر وزيرا للأشغال العامة، واخر محافظة للعاصمة عدن، و ...الخ، وكل ذلك المناصب تأتي على حساب العاصمة عدن وأن مدينة عدن هي عاصمة ومقرا لهؤلاء المتسولين في مناصبهم من فندق آلى اخر في الخارج ويبنون عمارات ضخمة لهم في خارج الوطن سواء في شرم الشيخ بأم الدنيا مصر أو في الرياض او تركيا او غيرها من بلدان العالم، وتركوا العاصمة عن ساحة للأوساخ والقاذورات والآفات التي تصيب اهلها ومن هم عابروا سبيل فيها بالأمراض من تلك الأوساخ المبلولة بالوباء والأمراض المتعددة.

إنني كل يوم وأنا أمر من شوارعها وأتجول في أسواقها فلم أرى أمامي إلا الشعارات واللافتات التي يرفعها المتغترصون بالمسؤولية ليتصوروا بجانبها ويتركوا واقع المدينة عكس ما يطبعونه في لافتاتهم التي يرفعونها في الجولات ويرسمونها فوق أسوار الكليات والمدارس التي تمتاز بالنظافة من طلاب العلم الذين هم في تلك الكليات والمدارس، وكما نعرف تماما أن أي كلية أو مدرسة فلابد أن تكون نظيفة من داخلها وخارجها وذلك هو بفضل طلاب العلم الذين يتعلمون في ذلك المدارس والكليات التي أصبحت أسوارها اليوم شاشات لرسم شعارات المتسولين في السلطة ليوهموا العابرين من أمام تلك الأسوار بأن شعارهم هو النظافة من إجل الايمان، والنظافة تبنى الأوطان ،
فهل ياترى النظافة التي ينادون بها بأنها تبني الأوطان هي في إزالة ومحو كل الأوساخ والقاذورات والنفايات المنتشرة في أسواق المدينة وبشوارعها، والعمل على بناء المدينة وتأهيل حدائقها وتنظيف أسواقها وزرع الورود والإدوات الساطعة برونق الجمال والبهاء في شوارع واسواق المدينة، أم أن ك حد قولهم بأن بالنظافة تبنى الاوطان يقصدون بذلك برسم شعار النظافة في الأسوار تبنى الأوطان حد قولهم وحسب ما يعملون به اليوم ؟

عدن اليوم أصبحت أسواقها قاذورات وأوساخ وآفات مفتعلة لنشر الوباء لكل من يدخلها ليتبضع منها شيئ ينقصه في بيته بل أنه في الأخير يعود ببضاعته الأهم وهي الوباء الذي انتقل إليه من تلك النفايات والأوساخ التي يحرم المرور من أمامها عندما تشاهدها على بعد منها ؛
وكل ذلك هو نتيجة الأوغاد القائمون في زمام السلطة بمناصبهم الوهمية في سلطة الوهم والخداع والتضليل على وجه هذا المجتمع المنعوم بخيراته وثرواته والتضحيات التي ضحى بها الشهداء الأبرار رحمة الله عليهم جميعا ولعنة على من كبرت بطونهم وجلسوا على كراسي الحكم على حساب التضحيات التي ضحوا بها شهداء وطننا رحمهم الله.
وأيضا من أسباب إصابة العاصمة عدن حنة الدنيا بآفة الأوساخ والقاذورات هو تخاذل أبناء مجتمعنا وبالأخص من هم في ذلك المدينة العظيمة، صمتهم عن ذلك الوباء ورضاهم بواقعه بالمؤلم وتمشية أمور حياتهم مع مشاهدة تلك النفايات والقاذورات والمرور من فوقها ومن جانبها ولم يحركوا ساكنا على ذلك !

-تعاون المواطن"

لماذا لم نجد الشوارع في مدننا نظيفة وأسواقها منظمة كبلدان العالم؟
الم يكون هناك حد لمن يرمي حتى أعقاب السجائر في الشوارع , ويكون هناك التزام قوي بتعليمات النظافة" وأسواق المدينة ذات تخطيط هندسي جميل يجعل منظر الأسواق كمنظر القاعات الفخامية الضخمة، هل بنا أن نرى هناك أبناء مجتمعنا يقوموا برفع أكوام النفايات والأوراق المتطايرة في الشوارع والميادين العامة.، وتنظيف الأسواق وترتيبها وتنوير شوارع المدينة بترتيبات وتنظيم أسواقها وبالأخص اسواق الأسماك وبيع اللحوم والخضار..، وأن يجعلوا من تلك الأسواق منظرا ملح لكل من يدخلونها" وإن تقوم السلطات بتوفير عمال النظافةوالهيئات المحلية ودعمهم ومتابتعتهم لكي يقومون بواجبهم في تنظيف هذه النفايات وجمعها, وازالتها ولتكن مدنيتنا مدينة تنعم بجمالها، فواجب عمال النظافة وفي ذلك إن واجب عمال النظافة وهيئاتهم لا يكفي, بل يجب أن يتعاون المواطن بذلك فإن عدن اصبحت اليوم سيئة بذلك "

القمامة والأوساخ تمسح حضارة وجمال مدينة عدن !


إن القمامة اليوم في مدينة عدن تظهر وتتكاثر في الأسواق المتعددة أيضاً فترى بقايا الخضار والماء المتسخ الناتج عن غسل اللحوم والأسماك يسيل في الطرقات في مظهر غير حضاري على الإطلاق، كماهو حاصل في اماكن بيع اللحوم والأسماك والخضار في مدينة الشيخ عثمان والمنصورةوالبريقا وغيرها من مديريات عدن تجد تلك الأسواق في منظر مسيئ جدا وغير حضاري لما يتتطلب من البعض تحريم المرور من ذلك الأسواق المبلولة بالأوساخ والقاذورات..؛
نحن نعرف إهمال الجهات المسؤولة وشرعية الوهم تماما اليوم وان مهمة النظافة اصبحت اليوم شاشة لإلتقاط صور الجهات المسؤولة وهي تحمل شعار النظافة وعرضه في شاشاتهم الخاصة، وايضا عدم تواصل العمل في مجال النظافةمن قبل عمال النظافة ولكن هناك حاجة ماسة لتعاون المواطنين لأن النظافة مسؤولية مشتركة ولا يوجد أحد معفى من هذه المسؤولية.
إن تراكم النفايات والأوساخ والقاذورات اليوم في الشوارع واسواق مدينة عدن هو سبب رئيسي لحدوث الأمراض المؤذية ، إضافة إلى أن ذلك يعتبر بيئة مناسبة لانتشار الحشرات والقوارض والبعوض والحيوانات الضالة وكل ذلك يؤدي إلى انتشار الأمراض".
لذلك : يجب علينا أن نهتم كمواطنين بنظافة أنفسنا ونظافة شوارعنا وحاراتنا حتى نتجنب الأمراض, فالوقاية خير من العلاج" لإن ظاهرة رمي النفايات في الشوارع والمرافق العامة في مدينتنا الحضارية عدن ظاهرة غير حضارية ومنافية لبطولات الشعب الجنوبي وتضحياته وهي بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا في الجنوب "
" يجب علينا اليوم في عدن أن كل اقلامنا عن تخاذل السلطة عن نظافة البلد،
كيف بهم اليوم أن يترفهون في فنادق الخليج ويقاسمون بالمناصب بين الحين والآخر ويتحدثون أمام العالم بأسم العاصمة عدن ؟

يامن انتم في فنادق الرياض . يا أهل الرفاهية وعشاق المراقص، يامن انتم تخاطبون العالم بكذبكم بإسم العاصمة عدن تعالوا وأخرجوا من فنادقكم وفللكم وانزلوا الى شوارع العاصمة عدن أن كنتم اهل شرعية لها !
تعالوا الى شوراع الشيخ عثمان، الى اسواق البريقى الى اسواق المنصورة" ثم تحدثوا وتكلموا وخاطبوا العالم بأن شرعيتكم في العاصمة عدن !
يا من انتم اليوم تجتهدون في اللف والدوران على تهميش الجنوب وطمس الهوية الجنوبية تعالوا الى شوارع العاصمة عدن ثم تحدثوا عن معارضتكم لمشروع الاستقلال !
يامن تهاجمون اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بإستعادة وطن ويسعى لبناء دولة يسودها الأمن والأمان والقانون والنظام تعالوا وانزلوا الى شوارع العاصمة التي أعادت لكم شرعيتكم ثم قولوا نحن هنا وهاجموا من أردتم !
يامن تساهمون في بذل الأموال الهائلة للنيل من المجلس الانتقالي الذي يسعى لإستعادة وطن وشتم قياداتنا الجنوبيين وتخوينهم تعالوا وابذلوا ولو بشيئ بسيط من تلك الأموال التي تنثرونها لإجل إعاقة سير خطى الانتقالي لبناء واستعادة الوطن!

يامن مواقعكم تشتعل باليوم الف مرة ضد قيادات الجنوب ومجلسه الانتقالي فكروا ولوا يوما واحدا بأن تكتبوا عن نتائج وثمار شرعيتكم التي تخاطبون بها العالم !
الى انيس منصور وفتحي بن الأزرق وتوكل ومناصري علي محسن والمفتخرون بالمقدشي والداعين بزعامة هادي ونباح الكلاب التي تهتم بمعاداة الانتقالي وطمس القضية الجنوبية هل بإمكانكم أن تخرجوا من فنادقكم التي تصيحون من داخلها لتسخروا من الجنوبيين وقياداتهم وترفعوا شأن شرعيتكم الفاشلة" وتظهروا للعالم ماهي مسؤوليتكم وماهي المناصب التي تتقاسمونها بين الحين والآخر وتساومون بها آمال وتطلعات هذا الشعب العظيم ؛
حقا فأنا سأعلنها بصراحة اليوم أن الشرعية ومسؤوليها في الدولة اليوم فاسدين" نحارب الفساد وهم أساس الفساد بكل صراحة الى اين تذهب الأموال التي تدعم بها دول الجوار وأموال الدولة التي فيها خيرة مافيها وافضل من غيرها من الدول المتقدمة ؟
لانجد منهم منجزا على واقع الارض بل يتردى سوء الواقع يوما بعد يوم فلم نرى منهم غير الانجاز الفائق في مواقع التواصل الاجتماعي للتشندق على قياداتنا ومحاربة قوام الدولة الجنوبية.