خطوة نحو نهاية القاعدة..

الحزام الأمني يحرر أكبر معسكرات التنظيم في أبين

قوات الحزام الأمني

محمود محمدي

شنّت قوات الحزام الأمني ومن خلفها مقاتلات التحالف هجومًا على مواقع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في محافظة «أبين» جنوبي اليمن؛ حيث تمكنت القوات اليمنية من تحرير معسكر «وادي عومران» في مديرية «مودية» بمحافظة «أبين» جنوبي البلاد.

وأحكمت قوات الحزام الأمني، السيطرة على «وادي عومران» في المديرية، عقب اشتباكات مع عناصر تابعة لـ«القاعدة»، ساند خلالها طيران التحالف بشن غارات على أكبر وكر تدريب للتنظيم الإرهابي.

وفي الوقت الذي تكبدت فيه القاعدة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، تعمل القوات اليمنية على ملاحقة الإرهابيين المتمترسين في جبال الوادي، كما تواصل قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني تطهير المناطق والأودية في المناطق المحاذية لمحافظة «البيضاء»، خاصة بعد استهداف تلك العناصر سيارة قائد الحزام الأمني في قطاع زنجبار «عبد سند المرقشي» بصاروخ حراري، إلا أنه نجا من تلك الضربة الصاروخية الموجهة.

وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي «سالم ثابت العولقي» في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» :إنه«بإسناد من قوات التحالف العربي، قوات الحزام الأمني تسيطر على معسكر وادي عومران في مودية الذي يعتبر أكبر معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في محافظة «أبين»، مضيفًا: «التحالف العربي والقوات الجنوبية "مصداقية" تتعزز كل يوم بالانتصارات والنجاحات في الميدان».

ويذكر أنه عقب تحرير «عدن» من الحوثيين، منتصف العام 2015م، نشأت حالةٌ من الفراغ الأمني في المحافظة، ما ساعد جماعات مسلحة ومتطرفة على الظهور هناك؛ لتمارس عمليات اغتيال بحق عشرات المسؤولين الأمنيين أو قيادات المقاومة، كان أبرزها استهداف «داعش» لمقر الحكومة اليمنية في فندق القصر، واغتيال المحافظ اللواء «جعفر محمد سعد».

ومن أجل لمّ شمل المقاومة الشعبية الجنوبية من جديد، تشكلت قوات «الحزام الأمني» في أوائل عام 2016، وتم إعدادها وتدريبها بإشراف من قوات التحالف العربي في عدن.

ويتألف «الحزام الأمني» من لواءين عسكريين، ويبلغ عدد أفرادها نحو 10 آلاف جندي، تم توزيعهم على نقاط عدة في المحافظة، وشُكلت منهم فرق مداهمات وطوارئ، كما سخرت قوات التحالف العربي بعدن كل الإمكانيات من الآليات التشغيلية والذخائر لبعض النقاط المهمة.