وأضاف "النفر الذي طالب البوكر بإيقاف الدعم الإماراتي تجاهلهم الإعلام عدا قطر، وهم يتناسون أن الجائزة بريطانية وترعاها كرانكستارت، فهل من المنطقي مطالبتهم لمؤسسة ذات انتماء لبريطانيا التي لها علاقة وطيدة مع إسرائيل. لماذا غضبوا هذه الغضبة المضرية. إنها مقاييس غير موضوعية تتصل بالهوى الأيدولوجي المنحاز".
وتابع "إن موقفهم غير موضوعي لأنهم أقروا بأن البوكر ظلت مستقلة لم تتدخل الإمارات في مجرياتها إطلاقاً، لما تتمتع به من مؤسسية واحترام لذاتها. وأرجو أن يراجعوا سيرة الجوائز في بلادهم المطبعة مع إسرائيل ويقارنوا بينها وبين الجوائز الإماراتية ليدركوا مدى الفوضى واللاحوكمة والمحاباة التي تجتاحهم".
وأشار إلى أنه "لا مناص من كشف زيف زمرة تدعي الثقافة، وظلت لعقود تستمد ألقها من الإمارات ومبادراتها الخلاقة ولا عزاء للانتهازيين. وفي المقابل ثمة مثقفون لهم مواقف عقلانية، يضعون الأمور في موازينها، ويؤمنون بأن الإمارات تقود قاطرة التنوير، وتنشر قيم الإنسانية والمحبة. هؤلاء نحن أولى بهم وهم أولى بنا".
وأضاف د. علي بن تميم: "نقول لهذا النفر الذي صعد الموجة ضد المبادرات الثقافية ولغيرهم إن الإمارات ستظل بؤرة إشعاع فيما يخص الثقافة العربية وعلى المبدعين والمثقفين أن يواصلوا مسيرتهم مع البوكر وغيرها من الجوائز الإماراتية وعلى من تلكؤوا في المسير التفتيش عن قاطرة أخرى. لأن قاطرة الإمارات تسير بسرعة الضوء".