تشكيل حائط صد..

تقرير: دور الإمارات في محاربة الإرهاب عبر منظمة التعاون

منظمة التعاون الإسلامي

أبوظبي

 تنعقد في الوقت الحالي الدورة 46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، التي بدأت الجمعة الموافق 1 مارس 2019م، ومن المقرر أن تنتهى اليوم السبت الموافق 2 من مارس الجاري.

 

إذ أن السيناريوهات الأخيرة في المنطقة فرضت وجود كيان يقوم بوظيفة ونشاط مؤداهما أن يسود التعاون بين الدول لكبح جماح التيارات المخربة، الساعية إلى تفكيك المنطقة ورش حبوب الإرهاب في تربة فيها من اختلاط المفاهيم ما يجعلها خصبة لنمو الممارسات الإرهابية، المدعومة من قوى دولية هدفها فرض نفوذها وسطوتها على مقدرات ليست لها، وهذا ما تحاول منظمة التعاون أن تقوم به في ردع أي مخطط شرير يبث الإرهاب والتطرف لشعوب المنطقة.

الدور والغاية   

تلعب دولة الإمارات دورًا بارزًا في دعم منظمة التعاون الإسلامي، إذ أكد الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان»، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن بلاده تتطلع إلى أن يكون لمنظمة التعاون الإسلامي دور أكبر في صون السلم والأمن الدوليين، وتعزيز التعاون الإقليمي الدولي حتى تتمكن من تحقيق هدفها الرئيس المنصوص عليه في المادة الأولى من ميثاقها.

وقال «عبدالله»،  في كلمته خلال ترؤسه أعمال الدورة الـ46‏ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت أمس في أبوظبي: «إن دولة الإمارات تتشرف باستضافة الدورة السادسة والأربعين للمجلس، التي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، وتتيح لنا هذه المناسبة فرصة التأمل في عمل المنظمة ومبادئها، وإنني على ثقة بأنها ستوفر لنا هذه المخرجات نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز تحدياته، وتأمين مستقبل أكثر إشراقاً لشعوبه».

كما أكد أن الإمارات ستدعم القضية الفلسطينية والقدس ولن تتخلى عنهما، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف هي التي من أجلها أنشئت منظمة التعاون الإسلامي.

دعم القضايا الشائكة

تابع وزير الخارجية الإماراتي: «لذلك فإننا نؤكد مجددًا الدعم والمساندة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم مطالبه المحقة، وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ونؤكد التزامنا بدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)».

ومن جانبه قال عبد الخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إن دولة الإمارات العربية المتحدة  تدعم منظمة التعاون الإسلامي بشكل كبير؛ لأنها تريد أن تُحارب الإرهاب عن طريق المنظمة، خاصة وأنها عالمية، والإمارات لا تبخل  في دعم كل ما يُحارب التطرف.

وأكدت عطالله في تصريحات لـ«المرجع»، أن الإمارات ستقدم دعم  زيادة وبشكل مكثف لمنظمة التعاون الإسلامي عقب انتهاء الدورة الحالية، لأنها وعدت بالمساعدة والدعم المكثف خلال استضافتها لدورة المنظمة.