عبر انتهاكات الحوثي في اليمن..

تقرير: كيف إنحنت مؤامرات إيران أمام "إمارات الخير"

حوثيون شمال اليمن

محمود محمدي

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، مدّ يد العون لليمن، حيث قدّمت «أبوظبي» مساعدات اقتصادية وتنموية وإغاثية، وصلت قيمتها  لـ1.6 مليار درهم خلال السنوات القليلة الماضية، ويتزامن مع ذلك استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا في انتهاك حقوق المدنيين في شتى محافظات البلاد.

وكشف تقرير رسمي أصدرته الخارجية الاماراتية، أن دولة الإمارات لعبت دورًا محوريًّا في الاستجابة للأزمة اليمنية على الأرض، إذ بلغ إجمالي المساعدات الخارجية لدولة الإمارات المقدمة لجمهورية اليمن حتى نهاية 2015، نحو 1.64 مليار درهم، خُصصت لمشروعات إعادة تأهيل مرافق البنية التحتية هناك.

وأضاف: «جرت عملية إرسال المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى اليمن من خلال 4 مراحل تستهدف إعمار وإعادة تأهيل عدن والمحافظات المجاورة، مع التركيز على قطاعات الكهرباء والغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والوقود والنقل والتنسيق والدعم».

وتابع: «توزعت المساعدات على كل من محافظات عدن ولحج والضالع وأبين ومأرب وشبوة وحضرموت والمهرة وتعز، بالإضافة إلى جزيرة سقطرى، واستفاد منها أكثر من 1.2 مليون شخص، وتم الانتهاء من تسليم 123 مدرسة للبنين والبنات و11 مستشفى ومركزًا طبيًّا»، لافتًا إلى أن المساعدات الإماراتية لليمن منذ 1971 إلى 2015، بلغت ما قيمته 6.65 مليار درهم.

انتهاكات الحوثي في اليمن

من جانبها، واصلت ميليشيات الحوثي استهدافها المنشآت الخاصة ومواقع الجيش الوطني في محافظة الحديدة بالأسلحة الثقيلة والرشاشة، واستهدفت مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي وسط المدينة بقذيفتي هاون، ما أسفر عن حدوث أضرار كبيرة في المجمع، وفق مصادر محلية في مدينة الحديدة.

كذلك صعد الحوثيون قصفهم واستهدافهم لمواقع الجيش الوطني بقذائف الهاون شرق الدريهمي، فيما استهدفت مواقع أخرى لقوات الجيش في حي 7 يوليو برصاص القناصة.

وكانت الميليشيات قد دفعت بتعزيزات كبيرة إلى محيط مديرية حيس جنوب الحديدة، وشنت قصفًا مكثفًا بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والقذائف على منازل المواطنين ومواقع قوات الجيش في كل من حيس والتحيتا والفازة والجبلية، غداة تصعيد عسكري وخروقات هي الأعنف منذ بدء الهدنة الأممية في محافظة الحديدة.

الدور الإيراني المشبوه

بدوره، دعا وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إيران إلى الالتزام بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي والتوقف عن دعم ميليشيات الحوثي بالأموال والأسلحة وزعزعة أمن المنطقة.

وأوضح «اليماني»، في كلمة بلاده بالمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، أن اتفاق السويد مضى عليه أكثر من شهرين ونصف الشهر ولا يزال الانقلابيون الحوثيون يماطلون في تنفيذ تلك الاتفاقات، ويرفضون مبدأ الانسحاب وفتح الممرات الإنسانية، إضافة إلى إعاقة عمل الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية لا تقر بمبدأ الفشل في تنفيذ مخرجات السويد؛ لأن الفشل سيعيد البلاد إلى مربع الحرب في الحديدة.

وحدة اليمن

أكد البيان الختامي للدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، السبت، الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، مشددًا على أن دخول قوات التحالف إلى اليمن جاء بناء على طلب رسمي من الحكومة الشرعية في اليمن.

ودان البيان، في ختام الاجتماع الذي عقد على مدى يومين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الممارسات الحوثية في اليمن، داعيًا المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على الانقلابيين لتنفيذ اتفاق السويد.