هادئ متحفظ شديد التعلق بوالدته..

تعرف على طفولة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة

أسامة بن لادن وهو طفل

وكالات

يبقى اسم زعيم تنظيم القاعدة "طالبان" وزعيمها الروحى أسامة بن لادن، أحد أبرز الأسماء التى برزت على ساحة أحداث الشرق الأوسط، منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001، وانهيار برج التجارة العالمى بنيويورك، ليتم النظر إليه على أنه الإرهابى الأول فى العالم.

وتحل اليوم الذكرى الـ62 على ميلاد أسامة بن لادن إذ ولد فى 10 مارس 1957 بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وسافر إلى أفغانستان، ليصبح فيما بعد مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق، الذى قام بتأسيسه عام 1988، وكان مسئولاً عن عدد من الهجمات الإرهابية، أبرزها هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004.

وبحسب كتاب "القاعدة: التنظيم السرى" للكاتب الصحفى الفلسطينى عبد البارى عطوان، كان الابن الثالث والأربعين بين أخواته لوالده محمد بن لادن، وكان طفلاً هادئًا يواظب على الحلقات الدينية، وكثير التواجد فى المدينة المنورة ومكة المكرمة، إلى أن تغيرت حياته فذهب إلى أفغانستان، ليصبح الإرهابى رقم واحد المطلوب على قوائم الإرهاب العالمية حيًا وميتًا.

وكان عمر بن لادن ستة أشهر، عندما انتقلت عائلته من الرياض إلى الحجاز حيث أمضى سنوات الطفولة والمراهقة، وكان يزور باستمرار أقدس مدينتين لدى الإسلام، أى المدينة المنورة ومكة المكرمة، ولا شك أن فى تلك الزيارات تركت أثرًا بالغًا فى نفسه، وساهمت فى تعزيز الإيمان الدينى له.

ويذكر الكاتب أن أحد أشقاء بن لادن، أخبره بأن شقيقه كان طفلاً هادئًا ومتحفظًا، فكان يبقى على مسافة من الأطفال الآخرين، ولا يشاركهم فى لعبهم وهرجهم، كما أنه كان يتمتع بالذكاء، ويؤثر البقاء على مقربة من والده، مستمتعًا بالجلوس فى هدوء بجانبه، كما أنه كان كثير الحضور للقاءات الدينية وحلقات الدراسة وتلاوة القرآن الكريم، حتى عندما كان فتى صغيرًا.

وكان أسامة بن لادن، شديد التعلق بوالدته، وكانت جذور علية غانم، وهو اسم الوالدة قبل الزواج، تعود إلى عائلة قروية سكنت منطقة اللاذقية الساحلية فى شمال شرقى سوريا، ويوضح الكاتب عبد البارى عطوان، أن السعودية حاولت استغلال حب بن لادن لوالدته لمصلحتها عام 1998م، وأرسلتها فى طائرة إلى أفغانستان، على أن تنجح فى تثنى ابنها عن مواصلة ما يقوم به، وتقنعه بالعودة إلى المملكة العربية السعودية، لكن مهمتها باءت بالفشل.