إتلاف حصار النار..

الفرق الهندسية تطهر «صعدة» من متفجرات الحوثي

الجيش اليمني

محمود محمدي

حقق الجيش اليمني بمساندة من قوات التحالف العربي، خلال الأيام الماضية، تقدمات واسعة في محافظة «صعدة» التي تعدّ معقلًا أساسيًّا للحوثيين؛ إذ شنّت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي غارات مكثفة على مواقع تمركز الميليشيا الانقلابية وتعزيزاتهم، ما أدى إلى استعادة قوات الجيش السيطرة على عدة قرى، فضلًا عن سقوط 20 قتيلًا بينهم قيادات، وعشرات الجرحي في صفوف الانقلابيين.

ووسط تهاوي صفوف «الحوثي»، شرعت الفرق الهندسية لنزع الألغام والمتفجرات التابعة للقوات الحكومية بقيادة اللواء رداد الهاشمي قائد محور كتاف بمحافظة صعدة، في إتلاف المئات من الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأغراض.

ونزعت الفرق الهندسية كمية مهولة من الألغام التي تمثل خطرًا مستدامًا على حياة المدنيين، ويتضاعف هذا الخطر مع تعمد ميليشيا الحوثي، زراعة الألغام المحرمة دوليًّا بشكل عشوائي وكثيف في المناطق التي يتم طردها منها، بل حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة والمزارع الخاصة بالمواطنين، بهدف قتل المواطنين وإرهابهم ومنع تقدم القوات الحكومية.

«مسام» ينزع الألغام

يشار إلى أن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المعروف باسم «مسام»، تمكن من انتزاع آلاف الألغام المضادة للأفراد والمضادة للآليات بالإضافة إلى الذخيرة غير المنفجرة، والعبوات الناسفة في اليمن.

فيما أكد بيان أصدره المركز أن آلاف الألغام زرعتها العناصر الحوثية في المدارس والبيوت والأراضي الزراعية وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة مما أدى لاستهدافها عددًا كبيرًا من الأطفال والنساء وكبار السن وتسبب في مصرع بعضهم أو تعرض البعض لإصابات خطيرة أو بتر أعضاء.

الحصار الحوثي

بدورها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، في بيانٍ لها بعنوان «الناس في اليمن محاصرون بالألغام»، أن جماعة الحوثي شرعت في زرع آلاف الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع بين الطرقات والحقول في المنطقة.

وأوضحت المنظمة أن الحوثي كان يستهدف من زرع الألغام منع تقدم قوات الجيش اليمني، مشيرة إلى أن تلك الكميات المهولة من المتفجرات ستعرض حياة المدنيين في اليمن إلى خطر على مدى عقود.