بعد حملات قمع..

"مجاهدي خلق" تشعل إيران داعية لحرق نظام الملالي

الملالي

محمد شعت

صعّدت الحركات الرافضة لسياسات النظام الإيراني من نشاطها خلال الأونة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تزايد وتيرة الاحتجاجات الشعبية والعمليات المسلحة، وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصعيدًا لمنظمة مجاهدي خلق، التي أشعلت النيران في أماكن متفرقة تابعة للنظام.

تحركات واسعة

ووفق بيان لمنظمة «مجاهدي خلق» المعارضة للنظام الإيراني، فقد نفذت المنظمة خلال الأسابيع الماضية أكثر من 100 فعالية بهدف كسر القيود في مختلف المدن الإيرانية، وشملت هذه التحركات، إضافة إلى العاصمة طهران، العديد من المدن بما في ذلك سلماس، وأروميه، وبابول سر، وأصفهان، وكرج، وجاه بهار، وأنديمشك، وماكو، وخرم آباد، وسمنان، وعبادان، وهنديجان، وخوي، وزنجان، وآمول، وغولبايغان، وسبزوار، ونيشابور، ودليجان، وآذرشهر، وقزوين، وكازرون، ودورود، ومياندوآب.

فيما أضرم أعضاء المنظمة نيرانهم في اللافتات التي كانت تحمل صورًا لخميني وخامنئي وغيرهما من مظاهر نظام الملالي، وتم ترديد شعارات مناهضة للحكومة مثل الموت لخامنئي وروحاني، صعدت معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية نشاطاتها المركزة على إضرام النار في مراكز القمع التابعة للنظام منها مراكز الباسيج والحوزات العلمية.

ويذكر أن التحركات الغاضبة استهدفت مراكز لـ«الباسيج»،وهي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، وقد كشف البيان عن استهداف أحد مراكز القمع لنظام الملالي المعروف بـ«قاعدة مقاومة للدوائر والمصانع للباسيج»، كما تم إضرام النار في أحد مراكز القمع والتجسس لنظام الملالي المعروف بـ«رابطة المهندسين المزارعين والموارد الطبيعية للباسيج» بمدينة دليجان، وفي مدينة دليجان تم إحراق قاعدة أخرى للباسيج.

ذعر النظام

قال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن هذه التحركات سببت ذعرًا للنظام الإيراني، مشيرًا إلى أنه بدأ اتخاذ الأعمال الاحترازية قبل الاحتفال الوطني بالثلاثاء الأخير من العام الإيراني، لافتًا النظر إلى أن جميع الدلائل تشير إلى أن النظام مذعور ومضطرب جدًا ومن أجل ذلك قام النظام بعقد مؤتمر أمني بحضور أعلى قادة الشرطة وقوات الأمن مع المدعي العام وجميع قادة ومسؤولي قوات الأمن والشرطة والسلطة القضائية سعوا لإظهار مخابلهم وأنيابهم لإخافة الشبان وإرعابهم.

مضيفًا: «إن قوات الشرطة الوقائية لن تسمح للشبان بالقيام بأعمال تخريبية تحت أي وجه أو شكل وكذلك فإن أجهزة الشرطة الفخرية قد انتشرت لمنع حدوث تجمعات احتجاجية في يوم الثلاثاء الأخير».

وأكد «عقبائي»: «لم يكتف النظام بهذه الإجراءات وأطلق حملة لا للثلاثاء الأخير في الفضاء الافتراضي أيضًا، حيث إن كل هذه الأعمال التي لم تحدث في السابق تتحدث عن خوف وذعر النظام الشديد من الثلاثاء الأخير مسبقا»

وعلى صعيد متصل فإن ذروة خوف النظام يمكن رؤيتها في تصريحات نائب القائد العام لقوات الشرطة والأمن الداخلي الذي أشار لدعوات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قائلا: «نحن في خضم العملية والأحداث حيث إن البعض أطلق الدعوات وأبلغنا المحافظات بأن ينتبهوا للأشخاص الذين يقصدون الإخلال بالأمن مستغلين هذا المناخ والجو».