ترقب قرعة دور الثمانية لدوري الأبطال والكونفيدرالية

تسحب قرعة ربع نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، مساء اليوم الأربعاء، في مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بالقاهرة، تحت أنظار النادي الأهلي، ممثل مصر في دوري الأبطال. ويبدأ حفل مراسم القرعة في تمام السادسة والنصف مساء بتوقيت مصر، وسيتم وضع الفرق التي تمكنت من اعتلاء صدارة مجموعاتها في التصنيف الأول، فيما تم تصنيف الفرق صاحبة المركز الثاني في مجموعاتها، في المستوى الثاني أثناء عملية إجراء قرعة دور الـ8.

وستتم القرعة بطريقة مواجهة بين فريق من كل تصنيف، بشرط ألا يقع أي فريقين سبق لهما أن تواجها في دور المجموعات، ومن المنتظر أن تنطلق منافسات ذهاب دور الثمانية في 5-6-7 من شهر أبريل المقبل، على أن تقام مباريات الإياب 12-13-14 من الشهر ذاته، ويتواجد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلي، ممثلا عن النادي أثناء مراسم سحب قرعة دوري الأبطال.

ويلتقي الأهلي أحد فرق التصنيف الثاني، وهي: صن داونز الجنوب أفريقي أو شباب الرياضي القسنطيني الجزائري أو حوريا كوناكري الغيني، وتم استبعاد سيمبا التنزاني من الوقوع أمام المارد الأحمر، لأنه كان متواجدا مع الأهلي في المجموعة ذاتها.

وجاء تصنيف الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا كالتالي، التصنيف الأول: الوداد البيضاوي المغربي، الترجي الرياضي التونسي، مازيمبي الكونغولي، الأهلي، أما التصنيف الثاني: صن داونز الجنوب أفريقي، حوريا الغيني، شباب قسنطينة الجزائري، وسيمبا التنزاني.

وأصبح في حكم المؤكد، إقامة مواجهة عربية خالصة في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، سيكون أحد طرفيها، شباب قسنطينة الجزائري. وسيواجه شباب قسنطينة الجزائري، إما الأهلي وإما الترجي وإما الوداد، بسبب تجنيب القرعة مواجهته مع مازيمبي الذي كان معه في المجموعة الثالثة.

القرعة ستتم بطريقة مواجهة بين فريق من كل تصنيف، بشرط ألا يقع أي فريقين سبق لهما أن تواجها في دور المجموعات

في سياق متصل أكد سامي قمصان، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن جميع الفرق التي تشارك في بطولة دوري أبطال أفريقيا تمتلك الرغبة القوية في الاستمرار والمنافسة لآخر لحظة وهو حق مشروع، وأنه لم تعد هناك مباريات سهلة مع فرق القارة السمراء، بعد أن غيّرت جميع الفرق من فسلفتها في التعامل مع البطولة الأفريقية، ورغبتها في الوصول إلى كأس العالم للأندية.

وقال قمصان في تصريحات صحافية إن الأهلي المصري ينتظر قرعة دور الثمانية، ولكن في نفس الوقت الفريق البطل دائما ما يكون جاهزا لأي مباراة، بغض النظر عن النتيجة التي ستسفر عنها القرعة.

وأضاف مدرب الأهلي أن الفريق تأهل إلى دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، ولكن المشوار مازال طويلا، فالأهلي لا يعترف إلا بالفوز بالألقاب، والصعود إلى دور الثمانية لا يمثل إنجازا، بل إن الوصول إلى نهائي البطولة لا يمثل شيئا إن لم يتوج الفريق باللقب، وهذا ما اعتاد عليه الأهلي طوال تاريخه مع تعاقب الأجيال.

وأوضح سامي قمصان أن الفريق بدأ يجني ثمار فلسفة واستراتيجية مارتن لازارتي، المدير الفني للفريق، وذلك من خلال النتائج التي تحققت في الفترة الأخيرة. وشدد قمصان على أن لازارتي يجيد التعامل النفسي مع اللاعبين، وهو أمر غاية في الأهمية في شخصية كل مدرب.

وتابع أن الفريق قادر على الفصل بين البطولات، وأن الجهاز أغلق ملف البطولة الأفريقية بانتهاء مباراة شبيبة الساورة، وبدأ في التركيز على مباراة الزمالك التي تقام يوم 30 مارس الجاري في الدوري المصري. وأكد قمصان أن الجميع على علم بأن بطولة الدوري المصري هي المحببة لجماهير الأهلي، وأن الجهاز الفني واللاعبين يسعون بكل قوة لإسعاد الجماهير وتحقيق رغبتها؛ سواء على المستوى المحلي أو الأفريقي. وأشار المدرب المساعد بالأهلي إلى أن الفريق عانى من الإصابات خلال الفترة الماضية، التي كانت أحد أسباب خسارة الفريق لقب دوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي.

من جانبه تمنى عبدالمنعم شطة لاعب الأهلي السابق ورئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي وقوع فريق صن داونز الجنوب أفريقي مع الأهلي. وقال شطة في تصريحات صحافية “أتمنى أن يقع الأهلي مع صن داونز الجنوب أفريقي في دور الربع نهائي”. وأضاف “المقابلات العربية تكون صعبة من أكثر من ناحية، فالجماهير تكون صعبة ويغلب عليها طابع التعصب”.

وتابع “أرض البلاد العربية تكون معظمها من الترتان، وهذا لم يعتد عليه لاعبو الأهلي، وهو مرهق بالنسبة إليهم”. وأضاف “فريق صن داونز قابلنا أكثر من مرة، ولاعبو الأهلي يملكون الخبرة الجيدة لمواجهة الفرق الأفريقية”.

بينما تضم قرعة دور الثمانية لمسابقة كأس الكونفيدرالية الأفريقية أندية نهضة بركان المغربي ومواطنه حسنية أغادير، والصفاقسي ومواطنه النجم الساحلي التونسي والهلال السوداني ونكانا الزامبي، والزمالك المصري وغور ماهيا الكيني. ولن تكون هناك أي قيود أو قواعد عند إجراء قرعة دور الثمانية، حيث سيتمكن كل فريقين من نفس البلد من مواجهة بعضهما البعض، بعكس ما يحدث في مسابقة دوري أبطال أوروبا في مثل هذه المرحلة.