سياسة المناكفة..

تقرير: "قطر".. لماذا شكت الإمارات لوكالة الطاقة الذرية؟

شنت هجوم مفاجئ على البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات معتبرة أنّه يشكّل خطرا على أمن الإقليم

الدوحة

دفعت قطر بملف خلافاتها مع الدول العربية التي تطالبها بالكف عن دعم الإرهاب، إلى منعطف جديد من التصعيد وافتعال الأزمات، وذلك بشنّها هجوما مفاجئا على البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة معتبرة أنّه يشكّل خطرا على أمن الإقليم وتهديدا لبيئته.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية القطرية، في رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن قطر لديها "مخاوف كبيرة تتعلق بتشغيل محطة الطاقة النووية الواقعة في براكة." وطالبت بوضع إطار عمل يخص الأمن النووي في الخليج.

وأضافت قطر أن غبار مواد مشعة ينجم من حادث عرضي يمكن أن يصل إلى الدوحة خلال خمس ساعات إلى 13 ساعة، وأن تسرباً إشعاعياً سيكون له تأثير مدمر على إمدادات المياه في المنطقة، بسبب اعتمادها على محطات التحلية.

وتقول الرسالة "ترى دولة قطر أن عدم وجود أي تعاون دولي مع دول الجوار فيما يتعلق بالتخطيط لمواجهة الكوارث وبالصحة والسلامة وحماية البيئة يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة وبيئتها".

من جانبها، أعربت دولة الإمارات، في بيان رسمي أصدره مندوبها الدائم لدى الوكالة، حمد علي الكعبي، عن رفضها للمزاعم المتعلقة بمشاكل السلامة لمحطة براكة للطاقة النووية، التي تشيدها شركة الطاقة الكهربائية الكورية (كيبكو) وسوف تتولى تشغيلها شركة (إي.دي.إف) الفرنسية.

وأكد البيان أن البرنامج النووي في الإمارات يلتزم بأعلى مستويات السلامة النووية والأمن وحظر الانتشار النووي، طبقاً لسياسة الدولة النووية لعام 2008، مشيراً إلى أن محطة براكة تستخدم تكنولوجيا الجيل الثالث النووية المتقدمة وتطبق معايير الوكالة الدولية.

وأجّلت الإمارات مجددا موعد افتتاح المحطة، وقالت في البيان ذاته إنها تتوقع تشغيلها بحلول عام 2020. وكان من المقرر افتتاح المحطة عام 2017 لكن الافتتاح تأجل بالفعل مرتين بسبب مشاكل تتعلق بتدريب فريق العاملين بها.

وقطعت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والنقل مع قطر في يونيو 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب.