"الفن من أجل السلام"

مبادرة بحرينية دولية لنشر التسامح

الفنانة مياسة السويدي ونجيب فريجي

وكالات

لإيمانهم بأن الفن رسالة للسلام قرر 9 من الفنانين التشكيليين في مملكة البحرين القيام بمبادرة تعتبر هي الأولى من نوعها في الخليج والعالم العربي، حينما نظموا بالتنسيق مع مدير معهد السلام الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي لتقديم أعمالهم الفنية كوديعة لدى المعهد الواقع في المرفأ المالي بالعاصمة البحرينية.

 

مدير المعهد نجيب فريجي عنون المبادرة بـ"الفن من أجل السلام" وأقام معرضاً للوحات الفنية المقدمة مستضيفاً الفنانين المتبرعين بأعمالهم يوم الأحد 2 أبريل وذلك في مقر المعهد. كما حضر حفل الاستقبال عدد من الشخصيات الدبلوماسية والمهتمين بالفن التشكيلي.

 

وقال فريجي خلال اللقاء "إن مجموعة الفنانين اليوم وهم نخبة من محبي السلام.. شاركوا في منح المعهد أهم هدية وهي لوحاتهم الفنية التي تهدف الى توعية أهل الفكر والثقافة لترسيخ ثقافة السلام في مجتمعاتنا، منوهاً بأن هذه هي المرة الاولى التي يقوم فيها رسامون من المنطقة العربية بالتبرع بعدد من اللوحات التي تجسد مفهومهم للسلام".

 

وأعرب فريجي عن سعادته بمشاركة شريحة من المثقفين والفنانين، ليقدموا لوحاتهم كوديعة وضعت على جدران معهد السلام الدولي في البحرين لتؤكد أن السلام هو الرسالة الرئيسية للمعهد.

 

شارك في مبادرة "الفن من أجل السلام" عدد من الفنانين التشكيلين وهم مياسة السويدي، زكية زادة، ضوية ابراهيم، ثاجبة نجيب، إبراهيم بوسعد، علي المحميد، وعباس الموسوي من البحرين، وداد البكر من السعودية وعبد الرزاق حمودة من تونس.

 

من جهته، أوضح الفنان عباس الموسوي مؤسس مشروع الفن من أجل السلام في البحرين عام 1991 مع قافلة السلام التي انطلقت من البحرين بالتعاون مع الأمم المتحدة، أن مشاركة الفنانين اليوم في التبرع باللوحات الفنية لمعهد السلام الدولي هو امتداد لوقفة فناني البحرين من اجل السلام في مشروع متواصل لأفق أوسع.

 

بينما قالت الفنانة مياسة السويدي التي ساهمت بعمل حديث لم يعرض سابقاً بأن دور الفنان يأتي في صناعة السلام لا العيش في بيئة طاردة للسلام، مؤكدة على أن الفن وحده يستطيع اختراق جغرافيا المكان، ولا يعترف بحواجز اللغة أو الكلام، ولا يفرق بين الأجناس، وتضيف السويدي بأن الفنان الحقيقي كائن مرهف المشاعر والأحاسيس، عميق الفكر صانعاً ومبادراً للسلام، ودوره نشر التسامح والمحبة على مستوى العالم"، كما اعتبرت السويدي مملكة البحرين نموذجاً في التعايش والتسامح، مضيفة بأنها استوحت "أمل" عنوان اللوحة المقدمة للمعهد من خلال المساحات البيضاء التي تسكن الانسان في التسامح والعطاء، ونوهت عن أهمية السلام الداخلي الذي يبدأ من داخل النفس لينتشر في العالم من حوله".

 

من جانبه قال الفنان السويسري عبدالرزاق حمودة بان "دور الفنان هو ارساء ثقافة السلام من خلال اللوحة وكيفية توعية النشأ على مفهوم التعايش السلمي بين الأديان وان الجميع سواء في هذا الكون، معرباً عن أمله بأن لا يكون السلام مجرد حلماً بل واقعاً يعيشه العالم أجمع.

 

يذكر بأن المعهد قام يوم الأحد الثاني من أبريل الجاري بعرض مجموعة الأعمال الفنية بحضور الفنانين ونخبة من الرسامين والرسامات المقيمين في البحرين، مؤكداً أن التشكيل رسالة تسامح عالمية يجسدها الفنان بريشته وتتقبلها كافة فئات المجتمع دون تردد.