مركز واشنطن..

ترجمة: الانتقالي يمتلك قوة كافية للتأثير على نتائج الحرب

مظاهرات سابقة في عدن تقف مع المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبة بالانفصال

واشنطن

قال جورجيو كافييرو، المدير التنفيذي لمركز تحليلات دول الخليج العربي في واشنطن، إن المجلس الانتقالي الجنوبي اكتسب نفوذاً أكبر منذ تأسيسه في أبريل 2017 (بعد 25 شهراً من بدء الحرب)، وجمع بين مصادر القوة الصارمة والقوة الناعمة، ويمتلك القوة الكافية للتأثير بشكل كبير على نتائج الحرب في اليمن لدرجة أن أي تجاهل لمطالبه سيجعل السلام في البلد الذي مزقته الحرب أكثر صعوبة.

وأضاف كافييرو، أنه بعد قتاله المبهر ضد القوات الحوثية والتنظيمات الإرهابية -القاعدة وداعش- اكتسب المجلس الانتقالي دعماً قوياً من الإمارات العربية المتحدة، التي تحارب الإرهاب.. وتباعاً، دعمت واشنطن أجندة الإمارات لمكافحة الإرهاب في جنوب اليمن.

وأشار إلى اهتمام دولة الإمارات بتمكين القوات اليمنية التي تعارض بشدة الإصلاح وتشاركها مصالح أبوظبي في تأسيس اليمن كدولة خالية من الإخوان المسلمين في المستقبل.

وقال كافييرو، إن الزيارة التي قام بها هذا الشهر عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي إلى لندن ولقائه البرلمانيين البريطانيين أكدت بحث الجنوبيين عن شركاء استخدام نفوذهم للضغط على القوى الدولية والإقليمية لإقامة دولتهم في الجنوب.

وأضاف إن زيارة الزبيدي إلى روسيا بعد فترة وجيزة من زيارته للمملكة المتحدة تؤكد على اهتمامات المجلس الانتقالي في ضرب القوى الشرقية والغربية ببعضها البعض بأسلوب الحرب الباردة الكلاسيكي.

وكان الزبيدي أكد أنه بدون معالجة الأمم المتحدة لمظالمهم في الجنوب فإن القوات الجنوبية ستأخذ الأمور بيدها من أجل الدفاع عن أراضيها.

وقال كافييرو، إن العملية التي تقودها الأمم المتحدة لم تشمل المجلس الانتقالي، لأن حكومة هادي تعتبر المجلس الانتقالي غير مقبول بالنظر إلى هدفها الحفاظ على الوحدة بين الشمال والجنوب، ويضيف: ومع ذلك فإن المجلس الانتقالي أبلغ القوى الدولية بأنه إذا تم تجاهل مطالبه فلن تنجح أي خطة سلام ترعاها الأمم المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن اليمن كدولة فاشلة شابتها حرب أهلية دامت أربع سنوات ونصف بين حكومة هادي والمتمردين الحوثيين الذين ترعاهم طهران، فإن مستقبل وحدة أراضي اليمن تبقى قضية قيد النظر، ولذا لا يمكن تجاهل مطالب المجلس الانتقالي باستقلال الجنوب.

وأرجع التقرير زيادة حالة الاستياء في الجنوب إلى استيلاء الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014 وتوغلاتها العسكرية في الجنوب وفشل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في توفير الأمن، أو أي شكل من أشكال القانون والنظام، أو الخدمات الحكومية الأساسية في المحافظات الجنوبية، وهذا بدوره أدى إلى تزايد المطالب لاستعادة جنوب اليمن كدولة مستقلة، كما كانت قبل 1990.