ارتفاع ثقة رواد الأعمال خلال الربع الأول..

رئيس أبل يدعو الصين إلى انفتاح اقتصادي أكبر

شركة أبل

وكالات (لندن)

ناشد رئيس شركة أبل، تيم كوك، الصين أمس الانفتاح اقتصاديا بشكل أكبر، قائلا إن العالم سيعتمد على التعاون، وذلك على خلفية استمرار المفاوضات الجارية بين بكين وواشنطن لوقف الحرب التجارية المتصاعدة منذ العام الماضي.
وقال كوك خلال منتدى التنمية الصيني في بكين «نشجع الصين على الاستمرار في الانفتاح، نرى ذلك ضروريا» ليس فقط من أجل أن تصل الصين لتحقيق أقصى إمكانياتها، ولكن من أجل النماء العالمي.
ورغم التعهدات الصينية والتأكيدات المستمرة بأن البلاد ستستمر في الانفتاح على السوق الدولية، بعض المحللين يستشعرون القلق من أن الرئيس الحالي، شي جينبينغ، يميل إلى التحكم بشكل أكبر في الاقتصاد ودور أكبر للشركات المملوكة للدولة على حساب القطاع الخاص. وتأتي تصريحات كوك في الوقت الذي تشهد فيه مبيعات أبل تراجعا في الصين، حيث أعلنت الشركة عن تراجع في الإيرادات بـ26 في المائة في منطقة الصين العظمى خلال الربع المنتهي في ديسمبر (كانون الأول).
وقبل صدور هذه النتائج، ألقى كوك باللوم على التوتر التجاري بين أميركا والصين مرجحا أن الضغوط التي تواجهها بكين تؤثر على أداء أبل في البلاد.
لكن في خطابه أمس، أشار كوك إلى أن أبل أقل قلقا بشأن الأفق الاقتصادي قصير الأجل، معلقا بقوله «أعتقد أن المفتاح للاقتصاد، لفتح إمكانياته كان دائما الإبداع، وعندما أسافر حول العالم، لم أر إبداعا بوتيرة محمومة مثل الذي أقوم به اليوم، لذا أنا متفائل بشدة».
من جهة أخرى أظهر مسح أجراه بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاع الثقة بالأعمال بين رواد الأعمال الصينيين خلال الربع الأول من العام، بعد تراجع استمر على مدار فصلين متتالين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس أن المسح أوضح أن مؤشر ثقة رواد الأعمال قفز إلى 69.2 نقطة في الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع 67.8 نقطة في الربع الرابع من 2018. لكنه تراجع بواقع 5.1 نقطة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وأظهر مسح آخر لبنك الشعب الصيني أن ثقة المصرفيين حيال الاقتصاد تحسنت أيضا في الربع الأول. وارتفع مؤشر ثقة المصرفيين إلى 70.1 نقطة في الربع الأول من العام مقارنة مع 68.5 نقطة في الربع الرابع من 2018، حسب ما أفاد المسح.
وأشار المسح إلى أن مؤشر الطلب الائتماني صعد إلى 70.4 نقطة مقارنة مع 63 نقطة في الربع الرابع من 2018، مما يعكس الحاجة الأقوى للشركات إلى القروض المصرفية.