زيارة رفيعة المستوى..

زيارة الزبيدي لموسكو كثّفت التركيز على "القضية الجنوبية"

تزامنت الزيارة مع لقاءات في عدن بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والسفير الروسي لدى اليمن فلاديمي

موسكو

اختتم اليوم الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والوفد المرافق، زيارة رفيعة المستوى لموسكو شملت اجتماعات مع نائب وزير الخارجية، السيد ميخائيل بوغدانوف، وأعضاء من الجمعية الاتحادية الروسية، بما في ذلك السيد ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما. حيث تزامنت الزيارة مع لقاءات في عدن بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والسفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين.

 وفي حديثه في نهاية الزيارة، علّق الرئيس الزبيدي قائلاً:"نحن نقدر تقديراً عظيماً الاستقبال الحار الذي حظي به وفدنا من وزارة الخارجية الروسية وأعضاء الجمعية الاتحادية. لقد سررنا بتلبية دعوة اصدقائنا الروس ونحن نتطلّع إلى تطوير علاقة إستراتيجية مع موسكو لضمان حق شعب الجنوب في حل قضيته وتلبية ارادته، وكذلك من اجل الاستقرار الإقليمي.

 

وأضاف :"خلال اجتماعاتنا في موسكو، كان هناك اتفاق جماعي على هدف التوصّل إلى حل سياسي ذي مصداقية، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار بناءً على اتفاق ستوكهولم. كان هذا هو موقف المجلس الانتقالي الجنوبي منذ البداية، وسنواصل التفاعل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمجتمع الدولي كجزء من هذا الالتزام. في موسكو كنا متفقين على أهمية معالجة القضية الجنوبية لنجاح العملية السياسية في اليمن واستقرار المنطقة؛ إننا نشيد بقيادة روسيا لهذا الواقع ونتطلع إلى العمل سوياً لضمان ذلك".

 

وأكمل حديثه قائلاً:"قد كانت أحد أهم القضايا في مناقشاتنا هو خطة المجلس الانتقالي الجنوبي للمحافظات التي تشكّل جنوب اليمن. الوضع الراهن لم يعد من الممكن تطبيق افكار وسياسات ما قبل 2015م عليه، لقد قدمناتصورنا ورؤانا حول دورنا في مختلف القطاعات، بدءاً بوصول المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب، وترتيبات الأمن والحوكمة".

وواصل مؤكداً :"إن المجلس الانتقالي الجنوبي يقود بالفعل الكثير من هذا العمل على الأرض، ونحن على استعداد لأن نكون شريكاً مع المجتمع الدولي لدعم انجاح عملية سياسية عادلة ومعقولة من شأنها ان تعيد الاستقرار الى المنطقة وتقضي على التهديدات والمخاطر الموجودة".

 

وأردف قائلاً:""بشكل عاجل، أوضحنا أن هناك ضرورة إلى تمثيل حقيقي للجنوب على الطاولة لتشكيل النتائج ذاتها التي ستضمن نجاح السلام والتي من خلالها سيحدد الجنوبيين مستقبلهم. وهذا يتطلب وضع الضمانات الدولية على الطاولة التي تضمن مصالح شعب الجنوب وتكتسب ثقتهم في العملية السياسية. ففي النهاية، إن قضية تحديد ماهية هذا المستقبل يجب أن تترك لشعب الجنوب، وإن مسؤوليتنا كممثلين له هي تأمين طريق للقيام بذلك. هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام، ونتطلع مع اصدقائنا الروس لقيادة الدفعة لضمان حضورنا في العملية السياسية ودعم مطالب الجنوب. وأخيراً، نتطلع إلى اليوم الذي يمكننا فيه إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولتينا في عاصمتنا عدن".