"الحشد الشعبي" هاجمت كتائب السلفيين..

الاشتراكي يؤكد تورط إخوان اليمن في حداث تعز الدامية

مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإخوان اليمن في تعز

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

أكد بيان صادر عن الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز تورط حزب الإخوان الموالي للدوحة في الاحداث الدامية التي شهدتها المدينة القديمة، وخلفت أكثر من 90 قتيلا وجريحا أغلبهم مدنيون بينهم نساء وأطفال.

وقال الاشتراكي في بيان حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه "إن (الحملة الأمنية) التي انطلقت في المدينة القديمة بتعز انحرفت عن مهامها إلى غايات حزبية خاصة، وتسببت بترويع الأبرياء وازهاق الأرواح".. متهما مليشيات ما يعرف بالحشد الشعبي بـ"مهاجمة قوات كتائب أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع، وتطورت إلى حرب شوارع واتسع نطاقها حتى بدأت الأمور تأخذ منحى آخر".

وقال البيان "عاشت مدينة تعز ثلاثة أيام عصيبة جراء الاشتباكات المسلحة التي وقعت من 21 إلى 23 مارس 2019م جنوبي شرق المدينة، وذهب ضحيتها العديد من المدنيين وتضررت مصالح ومنشآت خاصة وعامة، خلال قيام أجهزة الأمن بتنفيذ حملة أمنية فجر الخميس الماضي الموافق 21 مارس 2019م، بهدف "إلقاء القبض على المطلوبين أمنياً".

وذكر بيان الاشتراكي ان "اللجنة الأمنية العليا كانت قد عقدت اجتماعاً برئاسة محافظ تعز أ/ نبيل شمسان يوم الثلاثاء المنصرم الموافق 19 مارس 2019م، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فقد أقر الاجتماع "اتخاذ عدد من الإجراءات الصارمة في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار والحد من مظاهر الفوضى والاختلالات الأمنية القائمة." و"تنفيذ حملة أمنية تتولى ضبط الخارجين عن القانون والمتهمين بجرائم القتل والتسبب بالفوضى وإقلاق السكينة العامة داخل المدينة."

وتابع بيان الحزب "إنه فور انطلاق الحملة الأمنية جرى حرفها عن مسارها ومهاجمة قوات أخرى المتمثلة بكتائب أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع، وتطورت إلى حرب شوارع واتسع نطاقها حتى بدأت الأمور تأخذ منحى آخر،  الأمر الذي دفع بالمحافظ إصدار توجيهات بتعليق الحملة الأمنية وتشكيل لجنة مكونة من مسؤولين حكوميين وعسكريين وممثلين عن جماعة أبو العباس بهدف وقف إطلاق النار والتفاهم حول إجراءات تسليم المطلوبين أمنياً، غير أن الاشتباكات استمرت ليوم كامل، بسبب عدم التزام القائمين على الحملة بتوجيهات محافظ المحافظة، وهذا انحراف يجب الوقوف أمامه بصلابة اذ انه قد ذهب بالعملية الى غايات حزبية خاصة وتسببت بترويع الأبرياء وازهاق الأرواح من المدنيين والعسكريين، وسبق للحزب الاشتراكي ان نبه مراراً وتكراراً الابتعاد عن تسييس المؤسستين العسكرية والأمنية لتجنب هذه الانحرافات الخطرة على مسار استعادة الدولة وتحقيق السلم الاجتماعي".

وأكد بيان منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز على الآتي:

1- إدانة الانتهاكات والتجاوزات التي طالت المواطنين المدنيين والمنشآت الخاصة والعامة والتسبب بترويع السكينة العامة.

2- تجدد المنظمة موقفها المساند لقرارات وتوجيهات محافظ المحافظة أ/ نبيل شمسان في سبيل استكمال استعادة مؤسسات الدولة وبسط الأمن والاستقرار في مختلف المناطق الخاضعة للشرعية، وفي الوقت نفسه تعبر المنظمة عن رفضها لأي تجاوزات لقرارات المحافظ وتوجيهاته من أي طرف كان وتحت أي مبرر.

3- تدعم المنظمة قرار محافظ المحافظة بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وحصر الأضرار وتحديد المتسببين، وتطالب المنظمة بكشف الحقائق للرأي العام فور الانتهاء من ذلك، ومحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان أياً كانت مسؤلياتهم وانتماءاتهم،  وتعويض المتضررين وبصورة عادلة.

4- تؤكد المنظمة على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على كافة المطلوبين أمنياً وبدون استثناء ووفق إجراءات أمنية قانونية وبمعايير مهنية واعتبار من يتجاوز أو يتجاوز هذه الإجراءات والمعايير غير مؤهل لهذه المهمة النبيلة التي تضع مصلحة المواطن وحياته فوق كل الاعتبارات.

5- تدعو منظمة الحزب كافة القوى السياسية والشعبية في المحافظة لدعم الجهود التي يقودها الأخ المحافظ والهادفة لبسط يد الدولة وفرض النظام والقانون في كل المناطق الخاضعة للشرعية، فبقاء مربعات أو مناطق خارج سيطرة الدولة يعد عاملاً مسبباً للفوضى وللاختلالات الأمنية المتكررة.

6-تجدد منظمة الحزب موقفها الرافض لأي صراع بيني في إطار مكونات الشرعية بتعز، وتدعو كافة الأطراف إلى تحكيم العقل وحل الخلافات والنزاعات عبر الحوار الشفاف والصادق بعيداً عن الحسابات الضيقة أو الاستقطابات أياً كان نوعها محلية أو اقليمية، وبما يعزز من تواجد الدولة والنظام والقانون.

 المجد لليمن.. شعباً ووطناً..

الرحمة للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للمختطفين وللمخفيين قسراً..

صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني

محافظة تعز

24 مارس 2019م