لدعم جبهات القتال..

تقرير: الميليشيا تحرم مليوني طالب من التعليم

تجنيد أطفال المدارس

محمود محمدي

واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية عملياتها الإجرامية في اليمن؛ حيث شنّت حملة تحت مسمى «التعبئة العامة والحشد» تستهدف منها تجنيد أطفال المدارس في محافظة ذمار، خاصة في منطقتي «جبل الشرق وأنس».

وكشفت تقارير إعلامية أن الميليشيات الحوثية أنشأت 4 معسكرات لتدريب الأطفال والمختطفين من 5 محافظات وهي: «الحديدة وريمة والمحويت وصنعاء وذمار»؛ إذ تخضع تلك المعسكرات لإشراف من خبراء إيرانيين، جاءوا من طهران التي تمد الجماعة الانقلابية بأسلحة وصواريخ متطورة.

واعتبر مراقبون يمنيون، أن هذه الحملة بمثابة دليل على عزم الانقلابيين تفجير الوضع في المحافظتين الرئيستين المعنيتين باتفاق السويد، حيث تعقد العناصر المدعومة إيرانيًّا فعاليات استقطابية داخل المدارس، وتحشد الأطفال والشباب من أبناء المنطقة وتنقلهم إلى معسكرات التدريب من أجل الدفع بهم إلى جبهات القتال التي تحتاج إلى دعم.

الحرمان من التعليم

وفي إطار مزاولة أنشطتها التحريضية لدى طلاب المدارس، شرعت الميليشيا في التركيز بشكل أكبر على الأطفال، طمعًا في تشكيل هويات ومعتقدات لا تؤمن سوى بالعنف والقتل، لدى هذا الجيل الذي يمثل نواة المستقبل، وبما يخدم أجنداتهم ومشاريعهم التخريبية.

وكشف تقرير حقوقي صادر عن «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات»، أن 75% من إجمالي المرافق التعليمية باليمن تم إغلاقها وحرمان قرابة المليوني طالب يمني من مواصلة تعليمهم، موضحًا أن 1477 مرفقًا تعليميًّا تضرر بسبب الحرب الدائرة في اليمن؛ حيث تم تدمير 161 مرفقًا بشكل كلي، فضلًا عن نهب أثاث وتجهيزات 101 مرفق تعليمي في 17 محافظة يمنية.

وأكد التقرير أن جماعة الحوثي الانقلابية داهمت واحتلت 352 مدرسة وجامعة وكلية ومعهدًا - حكوميًّا وخاصًا- منذ بداية الحرب في اليمن، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، كما رصد الفريق التابع للشبكة اليمنية تحويل قرابة 276 مدرسة إلى مخيمات لإيواء النازحين.

وبينت الشبكة في تقريرها أنها تحتفظ بوثائق تثبت استخدام مسلحي جماعة الحوثي الإرهابية عددًا من المرافق التعليمية لمزاولة أنشطتهم العسكرية المختلفة بما في ذلك (التدريب والتحشيد) والزج بمئات الطلاب اليمنيين من المرحلتين الأساسية والثانوية في القتال معظمهم من الأطفال.

وبالإضافة إلى التعديلات الخطيرة التي أدخلتها في المناهج الدراسية، فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية مؤخرًا على جميع المدارس بمناطق سيطرتها إقامة فعاليات وإذاعات مدرسية يغلب عليها الطابع الطائفي ومحاولة غرس «ثقافة الموت» لدى الأطفال، على غرار ما تفعله التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في بعض الدول.