إخوان اليمن..

تقرير: الإخوان يرتكبون مذبحة في تعز برعاية قطرية

ارتكاب مجزرة في تعز راح ضحيتها قرابة 35 شخصًا على الأقل وإصابة 50 آخرين

تعز

مجزرة جديدة يرتكبها الإخوان، بدعم قطري، في مدينة تعز اليمنية، حيث ذكر موقع “اليمن السعيد” أن قوات “حشد” التابعة لحزب الإصلاح اليمني الإخواني الإرهابي، والمدعوم قطريًّا، قامت بارتكاب مجزرة في مدينة تعز الجنوبية راح ضحيتها قرابة 35 شخصًا على الأقل وإصابة 50 آخرين؛ معظمهم مدنيون، بالإضافة إلى تضرُّر العديد من المنازل والمرافق الحكومية في مدينة تعز القديمة.

وتتعرض محافظة تعز إلى هجوم وقصف مستمر من ميليشيات الحوثي، ويقوم الجيش الوطني بالدفاع عن المدينة مع بمساندة من كتائب “أبو العباس” الشعبية، كما ذكرت شبكة “يمن تليجراف“، حيث قامت القوات المسلحة الوطنية وقوات اللواء 20، بإسناد من قوات التحالف العربي، بعمليات عسكرية في وادي المقصب وعدد من الجبال المحيطة به في منطقة البرح غرب تعز؛ لتطهيرها من الحوثيين، مما أدى إلى مقتل 25 من ميليشيات الحوثي، بينهم ثلاثة من القيادات.

وكان من المفترض أن تقوم ميليشيات “حشد” التابعة لحزب التجمع للإصلاح الإخواني بمشاركتهم الدفاع عن المدينة، لكنها وكدأب الإخوان في كل مكان، تحوَّلت بنادقها من مواجهة العدو إلى صدور الجنود المناضلين.

 ففي مساء يوم الجمعة 22 مارس 2019 شهدت محافظة تعز مواجهات عنيفة وحرب شوارع من قِبَل ميليشيات الإصلاح الإخوانية، التي استهدفت كتائب “أبو العباس” أحد فصائل المقاومة الشعبية المنضوية تحت لواء الجيش الوطني، والتي تقف ضد قوات الحوثيين المتمردة. وحسب جريدة “4 مايو“، فإن محافظ “تعز” قد وجَّه أمرًا عسكريًّا إلى ميليشيات حشد الإخوانية بتعليق الحملة الأمنية ورفع النقاط المستحدثة وفك الحصار الخانق الذي تفرضه منذ أيام على مدينة تعز القديمة وحرمت خلاله المواطنين من دخول الماء والغذاء؛ إلا أن قائد ميليشيا الحشد الإخوانية رفض تعليق العمليات العسكرية وهاجم بشراسة منازل المواطنين في المدينة القديمة، وقامت الميليشيا بتفجير منازل ومقرات أعضاء حزب المؤتمر غرب مدينة تعز، وكذا كتائب “أبو العباس”، وأحرقت منزل يوسف الحياني، مدير مديرية ماوية، واعتقلت والده وقتلت مرافقه.

 وأفادت وكالة “سبأ” الرسمية للأنباء أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، أجرى مساء “الأحد” الماضي، اتصالًا هاتفيًّا بمحافظ تعز؛ للوقوف على تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.

ووجه رئيس الجمهورية، خلال الاتصال، بضرورة ضبط النفس وحقن الدماء؛ لتوحيد الإمكانات والجهود لمواجهة قوى التمرد والانقلاب من الميليشا الحوثية الإيرانية التي ما زالت تتربص بتعز والوطن عمومًا، لافتًا إلى ما قدمته تعز من تضحيات جسيمة في سبيل ذلك ونحو استكمال التحرير وبسط نفوذ الدولة على مختلف مناطق ومديريات المحافظة. ولهذا شكَّل محافظ تعز، نبيل شمسان، لجنة خاصة؛ للتحقيق في الواقعة، تكونت من ثلاثة قضاة، برئاسة أحمد الحمودي، رئيس محكمة استئناف تعز، لكنها لم تقُم بمهمتها؛  فحسب إفادة مراسل موقع “عدن الحدث” الإخباري فإن قائد العمليات والسيطرة في الكتيبة الخامسة المنضوية في اللواء “35 مدرع” أكد أن المجاميع المسلحة غير النظامية منعت اللجنة التي شكلها المحافظ من الوصول إلى المدينة القديمة، وما زالت تحاصر المدينة، فقام مدير شرطة تعز، منصور الأكحلي، بتشكيل لجنة للتحقيق هو الآخر؛ تكونت من ثلاثة من القيادات الأمنية برئاسة نائب مدير شرطة المحافظة.

جدير بالذكر أن قوات “حشد” هي ميليشيات بدأ حزب الإصلاح الإخواني بتأسيسها قبل ثلاثة أشهر بدعم من النظام القطري، وتحاول زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة بعد طردها من التحالف العربي في يونيو 2017 على إثر اكتشاف دعمها الإرهاب. وكشفت مصادر أمنية وعسكرية أن تعز أصبحت أول محافظة يتم فيها تشكيل الحشد الشعبي التابع لحزب الإصلاح (إخوان اليمن)؛ تقوم هذه الميليشيا بالتنكيل بكل مَن يعارضون حزب الإصلاح أو يرفضون ممارساته الإجرامية التي جعلت من تعز ساحة للعصابات وعمليات الاختطاف والاغتيالات والتصفيات والسرقات، وهددت أمن المواطنين.

وقالت مصادر عسكرية في تعز إن حزب الإصلاح يحاول تمديد رقعة المواجهات بين ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح وكتائب “أبو العباس” إلى منطقة البيرين بريف محافظة تعز الغربي. ويظهر حرص الإخوان على السيطرة على تعز؛ لما لها من ثقل في مدن الجنوب، فتعز تقع إلى جنوب من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بنحو 256 كيلومترًا، وتحتل محافظة تعز المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في الجمهورية، إذ يشكل سكانها قرابة 32 ألف نسمة؛ ما نسبته 12.2% من سكان اليمن.

كيوبوست