تمكين الشباب اقتصاديًا في عدن..

منظمة "ميرسي كور" تواصل فعاليات حملة المناصرة

رفع مستوى الوعي حول إدارة الأعمال التي أطلقتها منظمة "ميرسي كور" Mercy Corps

عاد نعمان

تواصلت لليوم الثاني فعاليات حملة المناصرة لتمكين الشباب اقتصاديًا، ورفع مستوى الوعي حول إدارة الأعمال، التي أطلقتها منظمة "ميرسي كور" Mercy Corps، في إطار اختتام برنامج الفرص المستدامة وتحسين سُبل المعيشة والتدريب المهني والتوظيف (سولف) Solve، المُنفذ في محافظة عدن.

اُفتتحت فعاليات اليوم الثاني من الحملة، بكلمة ترحيبية من منسق الحملة ومساعد البرنامج سارة بن يحيى، موضحةً أن حملة المناصرة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية إدارة الأعمال، وكيفية تطويرها وربطها بالفرص الاقتصادية، ومكاسب الدخل الحكومي والخاص، التي من شأنها أن تُحسن من دخل الفرد، وذلك من خلال إشراك الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص، في تبني الشباب المؤهلين ودعم مشاريعهم الصغيرة.

في كلمة وكيل أول محافظة عدن محمد نصر شاذلي، دعا إلى الخروج بتوصيات، تساعد في تبني رؤية واضحة وحقيقية من أجل خلق فرص للشباب ذويّ الأفكار النيرة والمشاريع الجادة، مشيرًا أن السلطة المحلية تدعم وتساند مثل هكذا حملات تسهم في تحقيق التنمية وخلق فرص جديدة للشباب، مشددًا على أهمية البحث عن ضمانات لاستمرار وديمومة المشاريع الصغيرة، وتأهيلها وتطويرها لمشاريع متوسطة؛ لدخول سوق العمل.

من جانبه أشاد وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب عبدالرؤوف زين، بنوعية وفكرة الحملة، لما لها من دور كبير وفعال في استثمار قدرات وطاقات الشباب، وتحسين الرؤية للمستقبل، والمساهمة في التعافي الاقتصادي، منوهًا أن السلطة المحلية تُجري الاستعدادات؛ لإطلاق برنامج وطني لتدريب وتأهيل الخريجين الجامعيين في محافظة عدن، إلى جانب التنسيق مع الجهات المعنية؛ لإعداد دراسات تحدد توجهات واهتمامات واحتياجات الشباب، وكذا استقطاب الدعم من المنظمات والصناديق الداعمة؛ لتمويل المشاريع الصغيرة التي تعود للشباب.

في ذات السياق أكد وكيل محافظة عدن رشاد شائع، على اهتمام السلطة المحلية في البحث عن تمويلات سواءً من جهات حكومية أو منظمات دولية أو رجال أعمال؛ لدعم المشاريع الصغيرة للشباب، ما من شأنه تحسين الدخل للأفراد، والمستوى المعيشي للأسر ذات الدخل المحدود، وبالتالي انعاش الوضع الاقتصادي للبلاد، آملًا أن تحقق الحملة هدفها المرجو، والخروج بالشباب إلى رحاب أوسع في مجال إدارة الأعمال والمشاريع.

وسمت حملة المناصرة بهاشتاجين #أنا_شاب_مؤهل_قادر_على_العمل، #لي_طموحي_وأملك_مشروعي_ الخاص، وتخلل فعاليات اطلاق الحملة تقديم فقرات غنائية، واسكتش مسرحي تناول سعي الشباب في البحث عن فرص عمل، كما عُرض فيلم لقصص نجاح في التمكين الاقتصادي، التلمذة المهنية، التدريب الوظيفي، والمهارات الحياتية، في إطار "كاميرا صوت الشباب"، أحد الأنشطة الرئيسية في البرنامج المذكور آنفًا.

شهدت فعاليات اطلاق حملة المناصرة إقامة منتدى حواري، بحضور قيادات السلطة المحلية، مدير عام الرقابة والتفتيش في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني أسامة حسين، وأمين عام المجلس المحلي في مديرية خور مكسر ماجد الشاجري، وخرج النقاش بجملة من التوصيات، لعل أبرزها: توجيه دعم الجهات المانحة نحو التمكين الاقتصادي للشباب، تقديم التسهيلات اللازمة للشباب لإنشاء مشاريع صغيرة، إيجاد برامج تدريبية وتأهيلية متكاملة للشباب في مختلف المجالات، تنظيم لقاءات حوارية تجمع الشباب بصُناع القرار، وغيرها..

نُفذ برنامج الفرص المستدامة وتحسين سُبل المعيشة والتدريب المهني والتوظيف (سولف) Solve، على مدى عام وشهرين، واستهدف الشباب من الفئة العمرية 18 – 30 سنة، وهدف في نهاية المطاف إلى المساهمة في تعزيز اقتصاد البلاد، وتمكين الجهات الفاعلة من زيادة التوظيف القائم على الجدارة للشباب المستهدفين، من أجل التعافي بشكل أسرع ومستدام من الأزمة الاقتصادية، من خلال التحفيز على تحسين دعم القطاع الخاص، ومنح الأفراد المحرومين فرصًا؛ لتعلم مهارات حرفية ومهنية أساسية، وتسهيل إطلاق مشاريع صغيرة جديدة.

شمل برنامج (سولف) Solve 775 شاب وشابة من مختلف مديريات محافظة عدن، تم تدريبهم/ن على المهارات الحياتية، انخرط 157 منهم/ن في تدريب على المهارات المهنية وأساسيات إدارة الأعمال، وخضع 110 منهم/ن لتدريب على المهارات الوظيفية والإدارية المتقدمة، تقدم 60 منهم/ن بخطط عمل لأفكار مشاريع صغيرة خاصة بهم/ن، وأُجريت مفاضلة بين تلك المشاريع وفق معايير محددة؛ ليفوز 40مشروع صغير بالتمويل، من جانب آخر شارك 40 شاب في تطبيقات عملية في ورش مهنية، كما تم توزيع 29 شاب وشابة؛ لشغل وظائف في مؤسسات حكومية ومرافق وشركات خاصة ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية مانحة.

تجدر الإشارة أن منظمة "ميرسي كور" Mercy Corps، تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية والتنمية، لها مكاتب في أكثر من 40 دولة حول العالم، تسعى من خلال مشاريعها وبرامجها إلى المساهمة في التخفيف من معاناة الفقر، من خلال المساعدة على بناء مجتمعات آمنة ومنتجة وعادلة.