الذكرى الرابعة..

تقرير: عاصفة الحزم صفعة على وجه الحوثيين وإيران

عاصفة الحزم في اليمن ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية

اليمن

أربع سنوات منذ انطلاق عاصفة الحزم في اليمن ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية بعد سيطرتها، بقوة السلاح، على مقاليد الحكم في اليمن، ووضع أعضاء الحكومة كافة تحت الإقامة الجبرية؛ بما في ذلك الرئيس عبد ربه منصور هادي، ليأتي مع هذه العاصفة الأمل لليمنيين بعد أن فقدوه؛ لا سيما بعد أن كادت صنعاء تكون المدينة العربية الرابعة التي تسقط في يد إيران.

يوم الثلاثاء، 26 مارس الجاري، حلَّت الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم في اليمن لاستعادة الشرعية المفقودة وسيادة الدولة اليمنية؛ وتستمر عاصفة الحزم في مهامها استجابةً لنداء الشعب اليمني؛ لوضع حد للتدخلات الإيرانية للهيمنة على بوابة الخليج الجنوبية، فكانت الصفعة المدوية على وجه الملالي بإعلان تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قبل أربع سنوات؛ حتى وصلت اليوم الحال إلى أن تمكَّن جيش اليمن من استعادة معظم التراب اليمني.

موقف عربي تاريخي 

يقول المحلل السياسي اليمني، حسين المقطري، في حديث خاص لـ”كيوبوست”: “إن ما حدث كان موقفًا عربيًّا تاريخيًّا سيتذكره التاريخ اليمني عندما قام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، بالوقوف إلى جانب الدولة والسلطة اليمنية ضد فرض المشروع الإيراني في اليمن، والمتمثل في الأجندة الحوثية، ومحاولة فرض هذه الأجندة والمشروع بالسيطرة على المدن اليمنية، ومحاولة إخراج اليمن من التاريخ العربي وتحويله ليكون مشروعًا إيرانيًّا خالصًا. لكن العرب في مثل هذا اليوم (26 مارس الجاري) والطائرات تدخل السماء اليمني وتضرب المواقع وتستهدف التمرُّد (الانقلاب) سجَّلوا  موقفًا عربيًّا لن يُنسى”.

وأضاف المقطري أن عاصفة الحزم أعادت اليمن إلى مساره الحقيقي، وأثبتت أن العرب لُحمة واحدة ضد أي مشروع، وأن الرد سيكون عربيًّا خالصًا .

وتابع المحلل السياسي اليمني بأن اليمنيين كانوا سيصلون إلى مجاعة حقيقية؛ لأن ميليشيا الحوثي دمَّرت كل مقومات الحياة، سواء أكانت البنك المركزي اليمني أم نهب الوزارات والمؤسسات المالية؛ فلم يبقَ لليمنيين أي مخزون غذائي أو نقدي، ولكن التحالف العربي استطاع أن يرسل المواد الإغاثية إلى كل اليمنيين.

قطع يد إيران 

من جانبه قال الصحفي اليمني، مهيب المريري: “تحل الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم، واليمنيون يباركون كل ما حققه التحالف العربي خلال السنوات الأربع الماضية؛ من إنقاذ اليمنيين من بطش ميليشيا الحوثي وقطع يد إيران من المنطقة”.

وأكد المريري؛ خلال تصريح خاص أدلى به إلى “كيوبوست”، أن ما حققه التحالف هو إضعاف ميليشيا الحوثي، وطردها من نسبة كبيرة من التراب اليمني، بالإضافة إلى عودة الشرعية والدولة الجمهورية؛ فالتحالف العربي لم يتخلَّ عن النازحين والمهجَّرين من قِبَل ميليشيا الحوثي.

وأشار الصحفي اليمني إلى دور الإمارات العربية المتحدة، التي سخَّرت كل إمكاناتها الاستخباراتية والعسكرية واللوجيستية؛ لمساندة الشرعية في جبهات القتال، وأيضًا الدعم الإنساني عبر الهلال الأحمر الإماراتي، الذي نفَّذ الكثير من المشروعات الخدمية والإنسانية في العديد من المدن.

تغيير مسار المعركة 

قال عبد القوي المخلافي، وكيل محافظة تعز، إن تدخُّل عاصفة الحزم غيَّر مسار المعركة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، واستطاع الجيش اليمني أن يحقق انتصارات، ابتداءً من العاصمة المؤقتة عدن، وأن يكبح جماح الخطر الذي حلَّ باليمنيين.

وأضاف المخلافي أن عاصفة الحزم حقَّقت نتائج كبيرة؛ من بينها إنهاء الوجود الحوثي على امتداد الشريط الساحلي لليمن، وصولًا إلى محافظة الحديدة بعد أن أصبح هذا الساحل يشكل خطرًا للتهريب.

Qposts