باقتراح من قيادي حوثي منشق..

"آل الجابر" يمول إعلاما مناهضا لاستقلال الجنوب

السفير السعودي محمد آل الجابر والقيادي الحوثي المنشق علي البخيتي - ارشيف

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

كشفت مصادر يمنية رفيعة في حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي الذي يتخذ من العاصمة السعودية مقرا له عن قيام السفير لدى اليمن محمد آل الجابر بتمويل وسائل إعلام محلية مناهضة للجنوبيين باقتراح من قيادي حوثي منشق.

 

وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "إن القيادي الحوثي المنشق علي البخيتي، قدم قبل نحو عام مقترحا للسفير السعودي بدعم إعلام محلي في عدن، مناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بالاستقلال عن صنعاء، وهو ما وافق عليه آل الجابر".. مؤكدا ان آل الجابر قدم أول دفعة دعم مقدرة بـ400 الف ريال سعودي، سلمت عن طريق ضابط في اللجنة الخاصة السعودية لأحد الموالين للشرعية".

 

وأشار المصدر إلى ان اللجنة الخاصة السعودية رصدت نحو 100 الف ريال سعودي شهريا تقدم لثلاثة صحافيين، بدعوى انهم يديرون مراكز أبحاث، في حين انهم يديرون حملات إعلامية مناهضة للانتقالي.

 

وذكر المصدر الذي لا يزال يقيم في السعودية ومطلع بشكل جيد على تحركات ال الجابر، انه كان على علاقة وثيقة به منذ ان كان آل الجابر في صنعاء، وكان الأول يضلله بتقارير كاذبة عن الحوثيين، وعلى الرغم من اكتشاف السفير السعودية لتقارير البخيتي المضللة، الا انه عاد للتعامل معه.

 

وأكدت مصادر يمنية قريبة من اللجنة الخاصة "ان السفير السعودي محمد آل الجابر اجرى في يوليو من العام المنصرم، اتصالات مع السلطات المصرية للسماح لعلي البختي بالدخول الى مصر مع عائلته التي كانت تقيم في الأردن".. مشيرا الى ان طاقم السفارة السعودية في العاصمة المصرية، استقبل البخيتي في مطار القاهرة، ونقله إلى الإقامة في احد الشقق المفروشة، قبل ان يبدأ عملية تنسيق للقيادي الحوثي المنشق بزيارة عواصم أوروبية بدأها قبل أيام".

 

وذكرت مصادر يمنية في مصر ان البخيتي، عبر عن سخريته من آل الجابر في لقاء جمعه بسياسيين يمنيين في بشارع جامعة الدول العربية، قائلا ان "السفير السعودي أصبح مدير مكتب علي ناصر البخيتي وان الأول لا يتوان في تقديم أي شيء يحتاجه، (.....).

 

وذكرت مصادر في الرياض "ان البخيتي اقترح على السفير السعودي ان يقدم دعما شهريا لصحافيين وناشطين، كانوا يتعاملون مع علي البخيتي، اثناء اجتياح مليشيات العدوان الشمالية، وكانت المهمة التي كلفهم بها علي البخيتي، هي التركيز على ما وصفها بالضربات الخاطئة للطيران السعودي".

 

وأشارت المصادر الى ان الحوثيين دفعوا نحو 12 مليون ريال يمني لصحافيين وناشطين في عدن، كتبوا عن تعرض لمواقع اثرية في عدن، لضربات خاطئة من قبل طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، من بينها مزاعم قصف صهاريج عدن وكنيسة عدن وقلعة صيرة، والتي تبين لاحقا انها لم تتعرض لأي قصف حوثي.

 

وارتفعت منذ عامين الأصوات المنددة بممارسات اللجنة الخاصة السعودية، التي يقول جنوبيون انها باتت تمارس سياسة عدائية ضد الجنوب، على الرغم من المتغيرات التي طرأت عقب دحر مليشيات العدوان من البلاد في منتصف العام 2015م.

 

ويؤكد جنوبيون ان اللجنة الخاصة السعودية، وهي أحد فروع أجهزة المخابرات في الرياض، تمارس سياسة انفصالية تجاه الوضع في اليمن، من خلال دعم القوى الشمالية في حربها ضد الجنوب، وهو الأمر الذي لم يتغير على الرغم من رفض القوى الشمالية خوض أي حرب حقيقية ضد الحوثيين في الشمال.