عرض الصحف العربية..

قمة عربية برسائل حازمة وتصعيد عسكري في اليمن

قمة العزم والتضامن

وفاء سيود

اهتمت الصحف الدولية الصادرة الاثنين بنتائج القمة العربية التي اختمت امس الاحد في العاصمة التونسية، كذا بالحرب الدائرة ضد مليشيات الحوثي الموالية لإيران في ريف محافظة إب اليمنية.

ونشرت صحيفة العرب الصادرة في لندن تقريرا عن القمة العربية، تضمنت رسائل عدة لعل من ابرزها الاتفاق على التصدي للمشاريع الإيرانية ورفض تسليم الجولان لإسرائيل.

وأكد القادة العرب في اختتام قمتهم التي احتضنتها تونس الأحد على السعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، ووعدوا بدعم الفلسطينيين في مسعاهم من أجل إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم القادة العرب القمة، التي أطلق عليها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تسمية "قمة العزم والتضامن"، بالتأكيد على مواصلة الجهود المشتركة من أجل تمتين أواصر التضامن العربي وتوطيد مقومات الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، بما يحفظ للدول والشعوب العربية الأمن والاستقرار.

وقال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في البيان الختامي "نحن قادة الدول العربية المجتمعون في تونس.. نعرب عن رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان".

وأضاف أن الدول العربية ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وستسعى لاستصدار رأي من محكمة العدل الدولية "بعدم شرعية وبطلان الاعتراف الأميركي" بسيادة إسرائيل على الجولان. وحذر البيان الدول الأخرى من أن تحذو حذو واشنطن.

ووقع ترامب إعلانا الأسبوع الماضي بالاعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل التي ضمتها عام 1981 بعد الاستيلاء عليها من سوريا عام 1967. 

وجدد العرب في البيان الختامي للقمة تأييدهم لمبادرة السلام العربية التي تدعو للسلام مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967 وقالوا إنهم سيسعون لإحياء محادثات السلام مع إسرائيل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي تحدث أيضا في القمة العربية في تونس إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا "بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة".

وفيما يتعلق بإيران قال البيان الختامي للقمة "نؤكد على أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها والامتناع عن الممارسات والأعمال التي من شأنها تقويض الثقة والاستقرار في المنطقة".

وعقدت القمة الأحد بحضور 13 زعيم دولة وباستثناء سوريا المجمد عضويتها، مع غياب 8 زعماء عن القمة، أبرزهم الرئيسان السوداني عمر البشير، والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والسلطان العماني قابوس بن سعيد، والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

وفي الشأن اليمني، ابرزت الصحافة العربية الانتصارات التي حققتها قوات الحزام الأمني الجنوبية ضد الحوثيين في جبهات ريف محافظة إب اليمنية.

ونشرت صحيفة البيان الإماراتية الصادرة الأثنين تقرير عن سير المعارك التي يشرف عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.

وبحسب صحيفة البيان فقد شهدت جبهة مريس في شمال محافظة الضالع، أمس لليوم الثالث على التوالي، اشتباكات عنيفة. وصد الجيش هجوماً عنيفاً لميليشيا الحوثي في منطقة الزيلة، مكبداً الميليشيا خسائر فادحة، حيث سقط 115 قتيلاً من الميليشيا، فيما أعدم الحوثيون 31 من عناصرهم كانوا يريدون الاستسلام،

 وتمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية من تحقيق انتصارات هامة باتجاه محافظة إب ووصول هذه القوات إلى مديرية بعدان عمق محافظة إب لأول مرة، وهو ما يعني عزل محافظتي تعز وإب عن صنعاء وقطع إمدادات ميليشيا الحوثي إلى هذه المناطق.

واستعادت المقاومة بإسناد من قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع عدداً من المواقع العسكرية من قبضة الميليشيا الحوثية، التي كانت قد سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين.

وشهدت جبهات القتال منذ فجر أمس معارك ضارية على امتداد جبهات «القهرة، ويعيس، وزيلة» في مريس استطاعت قوات الحزام الأمني والمقاومة الشعبية من التقدم على أكثر من محور، وكبدت الميليشيا الحوثية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد حيث بلغ قتلاهم أكثر من 150 قتيلاً تناثرت أشلاؤهم على قمم الجبال وفي الشعاب والوديان.

وقالت صحيفة «البيان» إن ما حدث كان انتحاراً لميليشيا الحوثي، حيث دفعوا بأعداد كبيرة جداً إلى ساحة المعركة، وقتل منهم المئات حيث ما زالت جثثهم في الشعاب والوديان، وفي مواقع وحد أكثر من 50 جثة.

كما كبدت القوات المشتركة مليشيات الحوثي خسائر فادحة عند محاولة العشرات من عناصرها التسلل الى مواقع سيطرة الحكومة الشرعية في الاحياء الشمالية والشرقية للحديدة.

وفي الشأن الليبي، كشفت الصحافة عن حكومة ليبية موحدة لقيادة البلاد.

وأكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أنه "خلال أسبوعين سيكون أمام الليبيين حكومة واحدة موحدة".

وأضاف حفتر خلال كلمة ألقاها في" ملتقى مستقبل شباب ليبيا" أن "طرابلس ستعود قريباً لاحتضانها جميع الليبيين"، بحسب ما ذكرت صحيفة "المتوسط" الليبية.

وأشار حفتر إلى أن "ليبيا ستشهد انفراجة للأزمة السياسية".

وذكر مدير إدارة الإعلام الخارجي في الحكومة الليبية المؤقتة، مالك الشريف، أن تشكيل حكومة موحدة، ستكون ضمن بنود المؤتمر الجامع المقرر عقده، في أبريل (نيسان) المقبل.

وأشار الشريف، إلى أن هدف قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، توحيد مؤسسات الدولة، لإنهاء الأزمات التي تمر بها البلاد، علماً بأن الحكومة التي ستتشكل ستكون بالتنسيق بين جميع الأطراف في شرق ليبيا وغربها وجنوبها.