عرض الصحف العربية..

"الإخوان".. استثمار بأزمة الأردن و3 آلاف جريمة بمصر

الإخوان يستثمرون في أزمة الأردن المركّبة لحصد مكاسب سياسية

محرر الشؤون الإقليمية
محرر الشؤون الاقليمية والملف الإيراني

سلطت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء الضوء على تنظيم الإخوان الدولي المصنف إرهابيا، ورصدت جرائم التنظيم في مصر واستثماره السياسي في أزمة الأردن.

ونشرت صحيفة عكاظ السعودية تصريحات لمسؤول مصري رفيع تأكيد ان تنظيم الإخوان ارتكب أكثر من ثلاثة ألف جريمة يعاقب عليها القانون خلال ثلاثة أعوام فقط.

وكشف رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب المصري طارق رضوان، أن جماعة الإخوان الإرهابية ارتكبت أكثر من 3 آلاف جريمة يعاقب عليها القانون داخل مصر ما بين عامي 2013 و2015، موضحاً أن مجلس النواب المتحدث عن الشعب المصري، بالتعاون مع منظمات حقوقية، يستعد لعمل تقرير كامل عن جرائم التنظيم موثق بالصور لإرساله إلى كل الجهات الدولية في العالم، من بينها الكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة والبرلمانات الدولية، ونشرها عبر عدد من وسائل الإعلام الدولية.

وأضاف رضوان أن جرائم الإخوان من عنف وأعمال تخريب وقتل، كانت بدعم مادي ومعنوي كبير من قطر وتركيا وإيران من أجل إسقاط الدولة المصرية وإثارة حالة من البلبلة والفتن داخل البلاد، خصوصا مع استهداف الأقباط، مما ترتب عليها وفاة المئات، وتدمير عدد من دور العبادة، لإيصال رسالة إلى العالم، خصوصا في أمريكا وأوربا، بأن الأقباط مستهدفون وأنهم قلة ومعرضون للخطر في ظل عدم حفاظ جهات الأمن المصري عليهم، وهي المخططات التي باءت بالفشل أمام وحدة الشعب المصري، إضافة إلى استهداف العشرات من الوحدات العسكرية والمنشآت العامة بعدد من المحافظات، خصوصا سيناء واستشهاد المئات من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة.

ونوه البرلماني المصري بأن كافة العمليات الإرهابية التي حدثت بمصر خلال السنوات الماضية هي من صنع تلك العناصر الإرهابية وبتمويل خارجي، وأن أدبيات تلك الجماعة الإرهابية هي احتراف العنف والقتل والتدمير وحرق المنشآت، وإشاعة الفوضى الخلاقة وتقسيم الدول العربية.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة عكاظ إن محكمة جنايات الإسماعيلية قضت (الثلاثاء)، بمعاقبة 89 متهما من جماعة الإخوان، في القضية المعروفة باسم «الخلايا العنقودية» و«حركة ولع» التي قامت باستهداف ضباط الشرطة والجيش وحرق سياراتهم والإخلال بالأمن والسلم العام للبلاد خلال عام 2013، بأحكام متعددة ما بين غيابيا وحضوريا، تراوحت بين 10 و15 عاما، والبراءة، ومعاقبة 49 متهما حضوريا، و40 متهما غيابيا منهم 9 متهمين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، و43 متهما بالسجن لمدة 10 أعوام، و19 متهما بالسجن لمدة 7 أعوام، و3 متهمين بالسجن لمدة 5 أعوام، وبراءة 14 متهما، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد لوفاته.

وترجع وقائع القضية إلى عام 2013 عندما أسس المحكوم عليهم حركات تهدف إلى التخريب والعنف تحت مسميات عدة، منها «مجاهدون، ولع، جيفارا ومجهولون» التي تدعو إلى تعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها.

وفي الشأن الأردني، قالت صحيفة العرب الدولية "إن الإخوان يستثمرون في أزمة الأردن المركّبة لحصد مكاسب سياسية".. موضحة ان "جماعة الإخوان تتحرك بدعم من قوى إقليمية وتعرض مبادرة بمضمون قديم يتصدره إنشاء حكومات برلمانية.

وتعتبر دوائر سياسية أردنية أن المبادرة التي طرحتها مؤخرا جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي بشأن إجراء تعديلات دستورية ليست بالجديدة من حيث المضمون.

وتشير الأوساط إلى أن جماعة الإخوان تستشعر حالة من الضعف لدى صناع القرار في الأردن نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها المملكة والضغوط الخارجية، التي سبق وأن أكد وجودها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتسعى الجماعة إلى استغلال الوضع لحصد مكاسب سياسية، تفتح أمامها طريق المشاركة بفاعلية في السلطة.

وشهد الأردن خلال الأشهر الماضية تحركات احتجاجية على خلفية ارتفاع معدلات التضخم والبطالة وتراجع المقدرة الشرائية للمواطن، وحمّل المحتجون الأسباب للفساد المستشري في الدولة، والسياسات الترقيعية التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة والقائمة أساسا على الزيادات الضريبية الأمر الذي أثقل كاهل الطبقتين المحدودة والوسطى.

وانضافت إلى أزمة الأردن الاقتصادية الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الملك عبدالله الثاني والتي يربطها الكثيرون بخطة السلام الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي يرجح الإعلان عنها قريبا وسط توقعات بأنها ستكون عقب الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة الثلاثاء المقبل.

وفي خضم هذه الأزمة المركبة التي يتوقع أن تزداد وطأتها خلال الفترة المقبلة يرى الإخوان أن الفرصة باتت سانحة لإعادة طرح مطالبهم التي يتصدرها إنشاء حكومة برلمانية يأملون في أن يتولوا هم قيادتها بالنظر إلى أنه رغم الضعف الذي اعتراهم خلال السنوات الأخيرة، فإنهم يبقون الأكثر قوة وتنظيما مقارنة بباقي القوى على الساحة السياسية في المملكة.

وطرحت الجماعة في مؤتمر صحافي عقد الاثنين، في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في العاصمة عمّان مبادرة تتضمن عدة مقترحات، في مقدمتها إجراء تعديلات دستورية.

الإخوان يرون أن الفرصة باتت سانحة لإعادة طرح مطالبهم التي يتصدرها إنشاء حكومة برلمانية يأملون في أن يتولوا قيادتها