وزير خارجية اليمن يرحب بالحوثي شريكا في السلطة..

تقرير: تصعيد متنامٍ ضد الجنوب يكشف دوافعه  خالد اليماني

خالد اليماني مصافحة رئيس وفد المليشيات الحوثية إلى محادثات السويد - رويترز

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

تصاعدت حدة الخطابات السياسية ضد الجنوب، في اعقاب تحركات دبلوماسية قام بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس قاسم الزبيدي إلى لندن وموسكو   ولقاءه بسفراء بعض الدولة الأوروبية، الأمر الذي يوحي بأن تلك التحركات قد ازعجت حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، التي ترفض كل اشكال الحوار مع الجنوبيين الذين يطالبون بالاستقلال واستعادة دولتهم السابقة التي دخلت في وحدة سلمية مع الشمال انقلب عليها بالحرب والاحتلال العسكري في يوليو  (تموز) 1994م.

 
اليمن: عقوبات أممية تواجه العيسي ونجل هادي 

وصعدت الحكومة اليمنية الشرعية من خطابها الإعلامي، وسط تزايد حوادث العنف والاغتيالات في مدينة عدن العاصمة، بالتزامن مع حملة إعلامية ضد قوات الأمن المحلي بدعوى فشله في فرض الامن والاستقرار.

وقال مصدر أمني مسؤول ان حوادث العنف التي تشهدها مدينة عدن العاصمة مفعلة، لكنه في ذات الوقت أقر بوجود ضعف في الجانبي الأمني والاستخباري بشأن العمليات، ومع ذلك نجحت قوات الأمن في ضبط العديد من الجناة الذين ارتكبوا جرائم قتل في عدن، بدوافع إرهابية وجنائية وحرابة.

  
تقرير: حكومة "معين" تعيد انتاج نظام 7 يوليو مجددا 

وأتهم المصدر المسؤول "جهات  حكومية لم يسمها، بالرضى عن ما يتعرض له الأمن في عدن، من هجوم إعلامي وسياسي".. مؤكدا ان قوات الأمن فقدت منذ ما بعد التحرير المئات من ابرز كوادرها الأمنية، وهي اليوم تعمل على إعادة البنية التحتية الأمنية، من خلال التأهيل والتدريب، وهذا يتطلب جهود كبيرة وتكاتف، لكنه في ذات الوقت يؤكد ان ما حققه الأمن في عدن، ليس بالقليل".. مستغربا انجرار بعض الأطراف الجنوبية وراء الدعوات المناهضة لقوات الأمن".

وقال ان "هناك قوى تضررت من كل النجاحات التي تحققت  في عدن، خاصة في  شأن محاربة الإرهاب وهي تسعى اليوم الى ضرب قوات الأمن، بدعوى انها مليشيات خارج سيطرة الدولة، متسائلا "ماذا عن قوات الحشد الشعبي في تعز، وما ارتكبته من جرائم بشعة".

 
تقرير: إخونة البرلمان اليمني.. التمهيد للإطاحة بهادي 

من ناحية أخرى، شدد ائتلاف سياسي يقول جنوبيون إنه  تابعة لتنظيم الإخوان  اليمن، على ضرورة ضرب قوات الشرطة والأمن في عدن، بدعوى  انها مليشيات خارجة سيطرة الدولة اليمنية التي يتحكم فيها حلفاء  نظام الحرب الأولى على الجنوب.

ووصف المتحدث باسم ما بات يعرف بالائتلاف الوطني عبدالكريم السعدي  قوات الشرطة والحزام الأمني في عدن بـ"الداء العضال الذي يفتك باستقرار عدن قائلا  "المليشيات الخارجة عن سلطات الدولة هي الداء العضال الذي يفتك بأمن واستقرار عدن والجنوب عامة ".

وقال "اذا اراد الجنوبيون الخلاص من كابوس تنافس الطفيليات على الأراضي في عدن وغيرها من مناطق الجنوب وكذلك التخلص من انتشار الجثث الآدمية على الأرصفة وفي الطرقات وفي ضواحي المدن المظلمة والتخلص من فارضي الاتاوات وبلاطجة النقاط المنتشرة على الطرقات فعليهم ضرب الوكر والأدوات التي تدير هذه المنظومة الفاسدة المتجسدة في المليشيات والعصابات المسلحة التي تعبث بأمن عدن وأخواتها الجنوبيات ".

 
تقرير: "الائتلاف الجنوبي".. مشروع إخواني بإدارة شمالية 

وقال ان " محاربة كل ظاهرة على حده فهي مضيعة للوقت وبالتالي فان الاستئصال من الجذور هي الطريقة الافضل والانجع ، والمليشيات المسلحة تحت أي مسمى هي جذور هذه الآفات ".

وشنت قوات سهيل ويمن شباب وبلقيس جهوما إعلاميا متواصلا على قوات الشرطة في عدن، وطالبت بسرعة اقالة مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع.

وليس بعيدا عن خطاب إعلام الإخوان، وصف وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قوات الشرطة في الجنوب بأنها مليشيات لا تتبع الدولة وان هناك توجه لدى حكومته لحل هذه القوات.

وقال اليماني في تعليق له على حديث الصحفي محمد جميح المقرب من النظام القطري حول وجود مليشيات في الجنوب قائلا "نعم هناك مليشيات منفلتة تحاول أن تتخفى وراء أجندات سياسية، ونحن نسعى بالتعاون مع شركائنا في التحالف العربي للعمل على دمج هذه المليشيات ضمن أجهزة الجيش والأمن اليمنيين".

وتؤكد تصريحات اليماني المساعي الرامية إلى حل قوات الجنوب، وهو ما تسعى إليه قطر  التي ترى ان وجود هذه القوات في الجنوب قد يعرقل سيطرة القوات الإخوانية على العاصمة الجنوبية.

د. عيدروس النقيب يكتب: إخوة خالد اليماني يقصفون العند!!
 

وعلى الرغم من هجومه الشديد على القوات الجنوبية، الا ان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، رحب بالشراكة مع الحوثيين في حكومة مستقلة، حيث قال  لصحيفة إندبندنت عربية " نريد سلاماً لا يجتث الحوثي، بل يجعله شريكاً في دولة تحتكر وحدها السلاح".