تحالف سياسي حزبي يمني..

ترحيب سعودي بدعوة هادي للسلام مع الحوثيين

جانب من اعضاء البرلمان اليمني المنعقد في سيئون - ارشيف

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

رحب سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل الجابر بدعوة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي للسلام مع الحوثيين، شريطة تخلي الأخيرين عن إيران، وهو أول موقف سعودي يأتي عقب ساعات من انعقاد البرلمان اليمني المنتهي ولايته في العام 2009م.

وكان هادي قد أعلن عن مد يده للسلام مع الحوثيين، شريطة التخلي عن التحالف مع إيران والدخول كطرف سياسي ضمن القوى السياسية اليمنية، والقبول بمشروع دولة اليمن الاتحادية.

وكشف آل الجابر في تغريدة على تويتر "إن الاعلان عن التحالف السياسي بين جميع الأحزاب اليمنية بعد عقد جلسة مجلس النواب اليمني، ودعوة الرئيس اليمني ورئيس المجلس الحوثي للسلام وللعمل كمكون سياسي ورفض ومواجهة إيران، قد أعطت قوة وزخماً يشير الى الجدية والرغبة الصادقة في استعادة الدولة وإعطاء الفرصة للعملية السياسية رغم توفر القوة".

واثارت تصريحات السفير السعودي لقطا سياسيا في اليمن، حيث اعتبر كتاب ومحللون سياسيون تلك التصريحات بأنها تعد تقزيما للسياسة السعودية.

هادي يعلن استعداده للسلام مع الحوثيين ويعود إلى الرياض 

وقال الإعلامي الجنوبي إياد الشعيبي في منشور على فيس بوك "تقزيم السياسة السعودية أحد أنواع الزخم الذي خرجت به جلسة 100 نائب يمني لأطول مدة برلمانية في تاريخ برلمانات العالم".

وأكد الشعيبي ان تصريحات آل الجابر  تبدو كمن يترجى الحوثيين بتغيير  فقط موقفهم من إيران، قائلا "كل هم سعادة السفير السعودي اليوم هو ترجي الحوثيين بتغيير فقط موقفهم من ايران، وهذا سيجعلهم اصحاب شأن سياسي كبير".

وأضاف :"لا اعرف أين قرأ سعادة السفير الزخم والقوة كنتيجة لجلسة مجلس النواب الغير مكتمل.. يعني لسه لم ينفض غبار الجلسات بعد.. وكل اللي سمعناه منها كلمة البركاني ويد هادي الممدودة للسلام.. فعن أي زخم وقوة يتحدث السفير؟، هل مثلا تحركت جيوش الأحمر في سيئون نحو صرواح ونهم لتحرير صنعاء؟، أم تقدمت قوات اللجان الأمنية التابعة للإصلاح في تعز لتحرير المدينة؟، أم أن السفير كالعادة يوزع الأموال لشراء المرتزقة وتجميعهم من حول العالم.. وكالعادة يترك مواجهة الجبهات وحتى حدوده الجنوبية لمقاتلي جنوب اليمن ومقاومتهم؟".