بعد 4 أشهر..

حكومة اليمن تدعو لإنقاذ اتفاق ستوكهولم والحوثي يتمرد

حوثيون

إسلام محمد

وجه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني دعواته إلى مجلس الأمن الدولي بتحميل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مسؤولية تأخير تنفيذ اتفاق ستوكهولم والذي يعرف أيضًا بـ«اتفاق الحديدة».

وطالب اليماني مجلس الأمن بالضغط على الميليشيات الإرهابية؛ للالتزام بقرارات المجلس؛ المتعلقة بمحافظة الحديدة، مُشددًا على أهمية مسؤولية مجلس الأمن في مواجهة الدور التخريبي لإيران في اليمن.

وأوضح اليماني خلال لقائه في نيويورك بمندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أنه بعد انقضاء 4 أشهر من التوصل إلى الاتفاق، لا يزال الحوثيون يضعون العقبات لمنع تنفيذ الاتفاق، ومفاقمة الأزمة الإنسانية.

جدير بالذكر أن الاتفاق تم عقده في العاصمة السويدية ستوكهولم، ونص على انسحاب الميليشيات المدعومة من إيران من مواقعها بميناء الحديدة وتسليمه لإدارة مدنية، وهو ما لم يتم العمل به حتى الآن.

وحذر وزير الخارجية اليمني من أن جماعة الحوثي حفروا 700 خندق جديد داخل الحديدة منذ عقد «اتفاق ستوكهولم»، مؤكدًا ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا قبل بحث أمور أخرى.

وكان اليماني تحدث أثناء لقائه بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن ضرورة الضغط على الميليشيا؛ للتوقف عن استغلال معاناة اليمنيين، والبدء في تنفيذ الاتفاق.

وأضاف أن المماطلة الحوثية أكدها الجنرال مايكل لوليسجارد رئيس البعثة الأممية بالحديدة، في إحاطته لمجلس الأمن، في 13 مارس الماضي، مذكرا باستهداف الحوثيين لموكب لوليسجارد نفسه، وإعاقة الجنرال والعاملين في صوامع البحر الأحمر من الوصول إليها، مُشيرًا إلى أنها تحتوي على 51 ألف طن من الحبوب التي تكفي لإطعام 3,7 مليون يمني يعانون من المجاعة.

من جانبهم، أشاد أعضاء مجلس الأمن بموقف الحكومة اليمنية الملتزم بوقف إطلاق النار، ومقتضيات اتفاق السويد.

وفي المقابل، قصفت ميليشيات الحوثى، الجمعة، مركزًا تجاريًّا داخل مدينة الحديدة، فى خرق جديد لقرارات وقف إطلاق النار بالمدينة الواقعة غربى اليمن.

وقالت مصادر عسكرية لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية: إن القصف الحوثي بقذائف الهاون طال مركزًا تجاريًّا فى شارع صنعاء، موضحة أن القصف أصاب خزان وقود تابعًا للمركز الملاصق لمجمع إخوان ثابت الصناعى والتجاري، تسبب في اندلاع حريق هائل التهم أجزاءً من مرافق المركز.

وليست تلك هي المرة الأولى بل سبق للميليشيات قصف المركز نفسه عدة مرات قبل ذلك، وقطعت خدمة الإنترنت بشكل تام عن مدينة الحديدة وأغلب مديريات المحافظة.

من جانبه أكد محمد عبادي، الباحث في شؤون الحركات الشيعية، أن الميليشيات المدعومة من إيران تحاول تضييع الوقت من أجل إطالة أمد المعركة مع الجيش الوطني وقوات المقاومة وبالتالي مزيدًا من تدهور الأوضاع الإنسانية لفتح الطريق أمام التدخل الدولي تحت ذريعة الإغاثة الإنسانية بعدما عجزت عن مواجهة قوات الشرعية على الأرض وجهًا لوجه.

وأضاف في تصريحات لـ«المرجع» أن الميليشيات استغلت طول فترة الهدنة لإعادة بناء تحصيناتها وتجنيد المزيد من السكان.