دوري أبطال أوروبا..

أياكس يواصل الإطاحة بالكبار في دوري أبطال أوروبا

قدوم بقوة

تورينو

تابع أياكس الهولندي مسلسل الإطاحة بالكبار في دوري أبطال أوروبا، بعد إقصائه ريال مدريد في دور الـ16 بنتيجة 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، قبل أن يعود مجددا ويطيح بالسيدة العجوز من البطولة. وسيعود يوفنتوس ثانية لمراجعة الجانب الخططي عقب تحطم آماله في دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام الذي بلغ حجم الصفقات التي أبرمها في فترة الانتقالات التي سبقت الموسم الحالي نحو خُمس صفقات الفريق الإيطالي بالكاد.

وسيطر الفريق القادم من تورينو على الكرة الإيطالية، وفاز بلقب دوري الدرجة الأولى لسبعة مواسم متتالية، وتم تفسير تعاقده مع كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات في يوليو الماضي باعتباره إعلانا صريحا عن نواياه الأوروبية، لكن هذه الأحلام كافة باتت في مهب الريح عقب خسارة يوفنتوس ليودع البطولة. ولم يقتصر الأمر على الخسارة فقط لكنه تراجع أمام منافسه الذي تفوق عليه على صعيد سلاسة الأداء والتمريرات المتقنة ما ترك الفريق الإيطالي في مطاردة مع أشباح في ظل امتلاك أياكس لشيء افتقر إليه يوفنتوس، وهو أسلوب لعب واضح.

الأقل جاذبية

تعد التشكيلة الحالية ليوفنتوس إلى حد كبير الأقل جاذبية منذ تولى ماسيمليانو أليغري تدريب الفريق عام 2014 نظرا لاعتمادها بشكل كبير على موهبة رونالدو لإنهاء حالة الجمود في أي مباراة.

وبدا أن صانع اللعب باولو ديبالا تحديدا قد تراجع في ظل وجود رونالدو، وأخذ موسم اللاعب الأرجنتيني منحى آخر محبطا الأربعاء عندما خرج بعد إصابته في الفخذ في الثواني الأخيرة من الشوط الأول. ومع ذلك، فإن أليغري قال إن يوفنتوس لا يعتمد “بالتأكيد” على رونالدو بشكل مبالغ فيه. وقال مدرب يوفنتوس “منحنا الكثير على مدار مسيرته لكن عندما تصل إلى دور الثمانية، فإنك بحاجة لكل لاعب”.

ميسي رفع رصيده إلى 10 أهداف في أبطال أوروبا، ليصبح هداف البطولة متفوقا على النجم روبرت ليفاندوفيسكي

وألقى أليغري باللائمة على لاعبين مثل المدافع المخضرم جيورجيو كيليني والجناح دوغلاس كوستا، والمهاجم ماريو مانزوكيتش الذي وصفه المدرب الإيطالي من قبل بأنه الشريك المثالي لرونالدو في الهجوم.

وقال أليغري “من الأفضل أن تمتلك أكبر عدد من الخيارات الممكنة؛ لأن مثل هذه المباريات تحسم من خلال التفاصيل والخيارات المتوفرة على مقاعد البدلاء”، لكن هذه الشكاوى ربما تبدو جوفاء عند مقارنتها بإنفاق الفريق المنافس في سوق الانتقالات. ووفقا لموقع ترانسفير ماركت المتخصص في صفقات الانتقال، أنفق أياكس أكثر من 51 مليون يورو (58.80 مليون دولار) هذا الموسم بينما أنفق يوفنتوس 261 مليونا.

ومن بين هذا المبلغ تم إنفاق 100 مليون يورو لضم رونالدو مقابل 40 مليونا لكل من جواو كانسيلو وكوستا، و35 مليون يورو ليضم ليوناردو بونوتشي ثانية من ميلان، و12 مليونا لضم الحارس البديل ماتيا بيرين.

لكن يبدو أن هيمنة يوفنتوس على الدوري الإيطالي تركته غير مستعد للتحدي الأوروبي، وهو نفس حال باريس سان جرمان في فرنسا. كما بدا أن أياكس نقل اللعب إلى ملعب يوفنتوس بطريقة لم يكن بوسع أي أحد من جماهيره تخيلها فيما لم يتمكن فريق المدرب أليغري من التعامل مع الموقف بأكمله.

واهب الحياة

من جهة أخرى أشادت الصحف الإسبانية باللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة الإسباني، بعد أن سجل هدفين في مرمى مانشستر يونايتد الإنكليزي وقاد فريقه إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ سنوات.

وقالت صحيفة “أ س” الإسبانية إن ميسي رفع رصيده إلى 10 أهداف في النسخة الجارية من دوري أبطال أوروبا، ليصبح هداف البطولة متفوقا على النجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، الذي يحمل في جعبته ثمانية أهداف.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن ميسي تألق بشكل كبير في المباراة وتمكن من إنهاء عقدة الإخفاق في التسجيل في دور الثمانية للبطولة الأوروبية والتي تلازمه منذ موسم 2012-2013 عندما سجل آخر أهدافه في هذا الدور في مرمى باريس سان جرمان الفرنسي.

وأوضحت “أ س” أن النجم الأرجنتيني أثبت بأدائه الرائع الأربعاء أنه يرغب بشدة في حصد كأس بطولة دوري أبطال أوروبا. ونقلت الصحيفة عن ميسي تصريحاته التي أطلقها بعد المباراة، والتي طالب فيها زملاءه بالفريق الكتالوني بتوخي الحذر وعدم التراخي حتى يتمكنوا من تحقيق حلمهم في التتويج باللقب الأوروبي.

وأثنت الصحيفة الإسبانية على الهدفين اللذين سجلهما ميسي في المباراة وأكدت أنه أذهل بهما حتى لاعبي الفريق المنافس وحارسه الإسباني دافيد دي خيا. وأحرز ميسي هذا الموسم 33 هدفا في الدوري الإسباني حتى الآن، كما سجل هدفين في بطولة كأس إسبانيا، بالإضافة إلى أهدافه العشرة في دوري أبطال أوروبا. وشهد موسم 2012/2011 وصول ميسي إلى أعلى معدل تهديفي في البطولة الأوروبية عندما سجل 14 هدفا.