تنسيق ثنائي في عدّة مجالات..

شراكة إماراتية أميركية نحو مستقبل يسوده الاندماج والسلم

وفاق في الرؤى وتعاون عملي

واشنطن

تركّزت مشاورات إماراتية أميركية على موضوع التنسيق والتعاون الثنائي في عدّة مجالات، وتوسّعت لتشمل قضايا إقليمية ذات صلة بحفظ أمن المنطقة وحماية استقرارها.

وجرى خلال مكالمة هاتفية بين الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث “تعزيز التحالفات في المنطقة”، و“مساهمات الإمارات في أسواق الطاقة العالمية باعتبارها مورّدا موثوقا به للنفط”، وفق ما أورده البيت الأبيض الجمعة، بشأن موضوع المكالمة.

وغير بعيد عن سياق التواصل والتشاور المنتظمين بين الطرفين الإماراتي والأميركي، التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي في واشنطن كلاّ من مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، وجون بولتون مستشار شؤون الأمن القومي في البيت الأبيض.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ مباحثات الشيخ عبدالله بن زايد مع المسؤوليْن الأميركيين “تناولت أوجه التعاون بين البلدين والتي تهدف لتحقيق الازدهار وإشاعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أرجاء العالم من خلال رؤية مشتركة”. كما تم بحث العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك ومن بينها مكافحة التطرف وحل النزاع في اليمن والعمل على تعزيز استقرار وأمن المنطقة.

ونقلت الوكالة عن الشيخ عبدالله بن زايد قوله “إن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تربط بينهما علاقة صداقة وتحالف متينة”، مشيرا إلى أنّ “الشراكة الراسخة بين بلدينا تقوم على أسس من القيم المشتركة والتطلع نحو بناء مستقبل يسوده المزيد من الاندماج والسلم والانسجام بين مجتمعات المنطقة”.

ترحيب إماراتي بالتعاون مع واشنطن في مواجهة الحوثيين والقاعدة والتزام بدعم السلام ومواصلة بذل المساعدات لليمنيين

كما جدّد وزير الخارجية الإماراتي ترحيب بلاده “بالتعاون المستمر مع الولايات المتحدة الأميركية في اليمن لمجابهة الحوثيين المدعومين من إيران وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي شن العديد من الهجمات على المواطنين والمصالح الأميركية”، مشيرا في الوقت ذاته إلى مواصلة الإمارات دعمها لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ومشدّدا على الحاجة للتوصل لحل سياسي للنزاع في اليمن، واصفا اتفاق إعادة نشر القوات في الحديدة بالخطوة البناءة.

كذلك أعاد الشيخ عبدالله بن زايد تأكيد التزام دولة الإمارات بضمان وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين، علما أنّ قيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمتها الدولة لليمن بلغت خلال الفترة من أبريل 2015 إلى ديسمبر من العام الماضي 5.41 مليار دولار أميركي.

وفي موضوع إقليمي آخر أطلع الشيخ عبدالله بن زايد المسؤولين الأميركيين على آخر المستجدات بشأن الإجراءات التي تقوم بها دولة الإمارات في سبيل الالتزام بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وتطبيقها بالإضافة إلى المبادرات التي تقوم بها الدولة منفردة وبالاشتراك مع أطراف أخرى لإيقاف التمويل عن الجماعات الإرهابية.

وبشأن العلاقات التجارية الإماراتية الأميركية، لفت الشيخ عبدالله بن زايد إلى الفائض التجاري الأميركي مع دولة الإمارات في عام 2018 والذي بلغ 14.54 مليار دولار ويعدّ رابع أكبر فائض تجاري للولايات المتحدة الأميركية على مستوى العالم، مشيرا إلى الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة التي تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات.